حمص-سانا

تجلّت الأنثى وحالاتها الإنسانية المختلفة ضمن أعمال الفنانين المشاركين بمعرض تشكيلي تستضيفه صالة الفنان محمد محفوض في حمص، والذي يأتي ضمن أيام الفن التشكيلي السابع الذي تقيمه مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة.

وتنوعت مواضيع اللوحات المشاركة التي تجاوزت 80 لوحة لنحو 18 من الفنانين التشكيليين والهواة بين الأسلوب التجريدي والتعبيري والواقعي والانطباعي، وعكست كل منها رؤية الفنان وبصمته الخاصة في تصوير الطبيعة والإنسان والأرض عبر الريشة والألوان.

وأشار الفنان محمد محفوض في تصريح لمراسلة سانا إلى أنه تم توزيع اللوحات ضمن صالتين الأولى ضمت حوالي 45 لوحة بأسلوب واقعي انطباعي للفنانين المشاركين.

واحتضنت الصالة الثانية أعمال الفنان محفوض التجريدية والتعبيرية بتقنية الحبرالصيني والتنقيط ” الأبيض والأسود “والألوان الزيتية والأكريليك والتي أبرزت الأنثى كعنصر أساسي يرمز للعطاء والحياة، بالإضافة لرسومات أظهرت العين البشرية كنافذة لرؤية الجمال عبر الحدود، مبيناً أن كل لوحة من لوحاته حملت قصيدة نثرية خاصة بها.

ولفت الفنان ” محمد الرفيّع” رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في الرقة إلى أن المعرض يعتبر تظاهرة فنية لتجارب جميلة تستحق الوقوف عندها أغنت الحوارات الفنية والثقافية واستحوذت على اهتمام الزوار والنقاد، مشيراً إلى أنه شارك بلوحة من البيئة التراثية لحي شعبي في مدينة حماة تعكس الفلكلور والإرث الشعبي والعمراني العميق.

وتماهت الألوان لتجسد الأنثى بحالاتها ضمن أسلوب تعبيري واقعي استحوذ على لوحات الفنانة إنصاف سلامة فظهرت المرأة تارة بزيها الشعبي المزين بألوان الفرح ضمن مهرجان الربيع، وتجلت مبتهلة لأعلى درجات السمو الروحي تارة أخرى.

وأظهرت الفنانة هبة المحمود بريشتها وألوانها الحارة المرأة الريفية القوية وهي تغسل الثياب قديماً وقد لاحت أشعة الشمس فأكسبت بشرتها سمرة وجاذبية.

وشاركت الفنانة وداد سليمان بلوحة السنابل في رمزية لسنابل القمح والخير، مستخدمة اللونين الأسود والأصفر لتظهر حركات السنابل وتبرز البعد والقرب وانعكاس أشعة الشمس عليها.

وسلط الفنان حمدي سليمان عبر لوحتين الضوء على الحرب وتداعياتها وما خلفته من آثار سلبية ودمار وتهجير وضياع.

يشار إلى أن المعرض الذي افتتح أمس يستمر حتى 15 من الشهر الجاري.

 رشا محرز

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen