لا يملك أهل قطاع غزة، أمام آلة القتل الاسرائيلية المستمرة لليوم الـ 380 على التوالي، سوى المقاومة. وهي، أي المقاومة، لم تخذل متمسكاً بها يوماً، وسط خذلان عربي وصمت وتواطؤ عالمي في كل الجرائم التي ارتكبت وترتكب بحق أهل القطاع، وآخرها الحصار الوحشي والإبادة المتواصلة منذ ستة عشر يوماً في الشمال بهدف تهجير سكانه واحتلاله، كما بات معلوماً. ووسط كل الدمار، يصنع المقاومون وجهاً آخر للحرب، وجهاً يشبههم ويشبه أهل فلسطين، ويؤكدون أن كل المشاريع و “خطط الجنرالات” (الخطة التي يطبقها العدو حالياً شمال القطاع) ستسقط أمام من سيقاتلون حتى آخر رصاصة ورمق، فهم جنود الشهيد القائد يحيى السنوار.

وبثّت كتائب القسام مشاهد لالتحام مجاهديها مع قوات العدو ضمن كمين مركب غرب معسكر جباليا.

وفي السياق نفسه، حصلت اشتباكات العنيفة بين عناصر كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) وقوات الاحتلال في مخيم جباليا، أدّت إلى إصابة عدد من الدبابات واشتعال النيران فيها. وقالت كتائب القسام إنها استهدفت جرافة عسكرية إسرائيلية بقذيفة الياسين 105 في منطقة الفالوجا غرب معسكر جباليا شمالي القطاع. هذا وقالت سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) إنها قصفت بقذائف الهاون من العيار الثقيل تجمعاً لجنود الاحتلال في محور نتساريم.

وفي ما يلي مشاهد نشرتها كتائب الشهيد عز الدين القسام لتدمير دبابة “ميركفاه” صهيونية بعبوة شديدة الانفجار شرق معسكر جباليا شمال القطاع.

أما فيما يتعلق، بالتطورات على صعيد الإبادة المستمرة بحق المدنيين، حيث يقوم الاحتلال بقصف وحرق مناطق سكنية كاملة في مخيم وبلدة جباليا وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون، بينما يمنع وصول الطعام والمياه والدواء إلى عشرات آلاف الفلسطينيين المحاصرين داخل هذه المناطق. وقد أعلنت وزارة الصحة بغزة أن “الاحتلال ارتكب 7 مجازر في القطاع وصل منها للمستشفيات 84 شهيداً و158 مصاباً خلال 24 ساعة”.

وقالت الوزارة إن هناك 87 شهيداً ومفقوداً إثر غارات معادية استهدفت منازل في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع، مما يؤدي إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 42 ألفا و603 شهداء و99 ألفا و795 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

يأتي ذلك في وقت ارتكب فيه العدو ليل أمس مجزرة جديدة في مشروع بيت لاهيا بمحافظة شمال القطاع، استشهد فيها أكثر من 80 فلسطينياً إضافة إلى عشرات الجرحى والمفقودين، وارتكب مجزرة أخرى في قصف مدرسة تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.

من جهتها، قالت مصادر إعلامية من داخل القطاع إن “3 شهداء سقطوا في قصف إسرائيلي استهدف فلسطينيين في منطقة خربة العدس شمالي مدينة رفح”. كما قالت مصادر طبية لـ “قناة الجزيرة” إن عدد الشهداء وصل إلى 21، في غارات على مناطق عدة في قطاع غزة منذ صباح اليوم الأحد.

هذا وأفادت مصادر بوجود مناشدات متواصلة من عائلات محاصرة في منطقة أبو قمر بمخيم جباليا نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر. إلى ذلك، ارتقى شهيدان وأصيب آخرون جراء استهداف الاحتلال مجموعة مواطنين قرب مفترق المزنر في حي النصر غرب مدينة غزة.

واستشهد 3 مواطنين وأصيب آخرون جرّاء استهداف إسرائيلي في شارع المحكمة بجباليا البلد. وارتقى شهداء وأصيب آخرون في قصف جوي إسرائيلي على عربة في جباليا النزلة شمالي مدينة غزة.

كذلك، استهدف الاحتلال منزلاً في الشارع العام في بلدة بيت لاهيا، وارتقى 3 شهداء وأصيب آخرون في قصف على منزل بمخيم جباليا. وقصفت طائرات الاحتلال منزلا بالمخيم وسط مناشدات لإنقاذ عالقين تحت الأنقاض.

إضافة إلى ذلك، فقد استشهد مواطنان في غارة من مسيرة إسرائيلية على شارع صدام حسين في منطقة حي الجنينة بمدينة رفح جنوب القطاع. وأطلقت قوات الاحتلال قذيفة مدفعية تزامناً مع إطلاق نار بشكل متقطع من الآليات شرقي بلدة عبسان الجديدة شرقي خان يونس.

ونسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، منازل غربي مخيم جباليا في قطاع غزة، تزامنًا مع تجدد إطلاق النار والقصف المدفعي الإسرائيلي المتواصل على المخيم. وأصيب عدد من المواطنين، جراء قصف الاحتلال خيمة للنازحين في مخيم التوبة بشارع البيئة في دير البلح وسط قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأن آليات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار، فجر اليوم، في محيط منطقة القرم بحي التفاح شرق مدينة غزة، وأطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية النار في المناطق الغربية شمال غزة.

وأصيب مواطنون في قصف الاحتلال منزلاً محيط مسجد السلام في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.

واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي المناطق الشمالية الغربية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، كما أطلقت آليات الاحتلال نيرانها شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. هذا وأفاد مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية أن محيط المستشفى تعرض لقصف وإطلاق نار عنيف والاحتلال استهدف خزانات المياه وشبكة الكهرباء في المستشفى.

المصدر: موقع المنار+مواقع إخبارية