اجتمعت اللجنة المحلية للدفاع المدني، المكونة من أعضاء المجلس التنفيذي ورؤساء البلديات في المحافظة وأعضاء مجلس المحافظة ومديرية الأمن العام والدفاع المدني والقوات المسلحة، والتي يرأسها محافظ معان حسن الجبور وذلك لمناقشة وإقرار خطة الطوارئ المركزية لمحافظة معان مع اقتراب فصل الشتاء.

وقال محافظ معان حسن الجبور لـ"المملكة" إن خطة الطوارئ على مستوى المحافظة تتضمن جميع الإجراءات المطلوب التعامل معها والأدوار المطلوبة من الجهات المعنية، على أن تكون هذه الخطط واقعية وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع، مع ضرورة التنسيق بين جميع الأجهزة ذات العلاقة وتحديد المناطق الساخنة.

وأضاف الجبور أنه تم تحديد المناطق التي تم التعامل معها مسبقا لحل المشاكل لضمان عدم تكرارها، إضافة إلى أنه تم حصر وتحديد أسماء مرضى غسيل الكلى والأمراض المزمنة في جميع أنحاء المحافظة ليتم ترتيب عملية نقلهم إلى المستشفيات في حال حدوث إغلاقات للطرق من خلال الدفاع المدني.

وبين أنه تم تحديد مراكز الإيواء والتأكد من جاهزيتها والتأكيد على متابعة العبارات جميعها وفتحها ومتابعة أصحاب المواشي والبدو الرحل الذين يقطنون بالأودية ومجاري السيول خشية من حدوث السيول عند تساقط الأمطار، لوضع حد لمنع وقوع خسائر مادية أو بشرية.

وشدد الجبور على ضرورة تفقد كل الآليات والمعدات للوقوف على مدى جاهزيتها، وتنظيف العبارات والجسور ومناهل تصريف الأمطار تجنبا لأي طارئ قد يحدث، موجها بضرورة تنظيفها بصورة مستمرة وإزالة المعوقات التي تواجهها.

وتحدث الجبور عن أهمية التعاون والعمل بروح الفريق الواحد لتقديم أفضل الخدمات وعلى ضرورة الشراكة الدائمة والمستمرة مع جهات الاختصاص منها المؤسسات الرسمية والأهلية وشركات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني لمواجهة الظروف المناخية وكل والحالات الطارئة.

من جهتهم، أكد رؤساء البلديات السبعة في المحافظة أن البلديات قامت باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة تقلبات فصل الشتاء، وما يأتي معه من أمطار وتساقط للثلوج، وذلك للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، بالإضافة إلى تنظيف العبارات في الأودية ومجاري السيول، والتأكد من عدم وجود أي مخلفات تعيق تصريف المياه على مستوى الأحياء.

وأضافوا أنه تم تفعيل غرف عمليات فرعية داخل كل بلدية وذلك للتعامل مع أي طارئ قد يحصل داخل حدود البلدية.

بدوره أوضح مدير أشغال محافظة معان محمود الزيادنة أن المديرية قامت بإعداد خطة طوارئ تماشيا مع سياسة الوزارة إلى تقديم أفضل الخدمات إلى مستخدمي الطرق من خلال التعاون المستمر مع الدوائر ذات العلاقة، والتي تتضمن فتح غرف عمليات في المديرية والمكاتب التابعة لها على مستوى المحافظة.

وأضاف أن كوادر المديرية البشرية وآلياتها مستعدة ضمن خطة عمل متكاملة لمواجهة الظروف الجوية المحتملة حيث تناولت الخطة توزيع المهام ذات العلاقة والأدوار والمسؤوليات المناطة لهم وآليات العمل وتوزيع الفرق الميدانية على المناطق الأكثر تعرضا لتساقط الثلوج والسيول لتعمل على مدار الساعة من خلال جاهزية المعدات والآليات الثقيلة والكوادر.

وخلال الاجتماع بينت شركة توزيع الكهرباء، أنها تعمل على الالتزام على ديمومة واستمرارية تزويد كل المشتركين بالتيار الكهربائي بكفاءة عالية

وتقليل فترة الأعطال والخطر الناتج عن الانقطاعات خصوصا في فصل الشتاء، وأنها تعمل على إزالة العوائق التي تسبب الانقطاعات في حال حدوث رياح أو تراكم للثلوج مثل الأشجار وغيرها، إضافة إلى التطوير المستمر للآليات والعدد المستخدمة وأدوات السلامة العامة المستخدمة من قبل الفنيين.

كما أعلنت الشركة، عن فتح غرف عمليات مركزية موزعة على مواقع الشركة وربطها بغرف عمليات رئيسية في المحافظة بشكل كامل، والتنسيق مع الحكام الإداريين وجميع الأجهزة المعنية من خلال التواجد في جميع غرف العمليات على مستوى المحافظة والتنسيق مع هيئة تنظيم الطاقة والمعادن لمعالجة أي خلل ناتج عن تساقط الأمطار.

من جانبه أوضح مدير مركز الكوارث والمخاطر الطبيعية في سلطة إقليم البترا التنموي السياحي حسين الحسنات خلال الاجتماع أن إقليم البترا وضع خطة استجابة ليكون مستعد بشكل أفضل لدعم المجتمعات المحلية وزوار البترا في التعامل مع الكوارث ومنع تصاعد حالات الطوارئ والحوادث والتي تهدف إلى ضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم من خطر مداهمة السيول والفيضانات.

وأشار إلى أن الإقليم يعمل بشكل مستمر خلال فصل الشتاء على حماية السياح والزوار والعاملين من خطر مداهمة مياه السيول أثناء تواجدهم داخل المنطقة الأثرية، وحماية الآثار والممرات وما ينتج عنها من انجرافات داخل المحمية الأثرية، حماية مواقع الحفريات خصوصا الحفريات الموسمية (المفتوحة) وتحديد المناطق الخطرة ومناطق الغلق والتجمع في حالات السيول ومناطق الإخلاء.

المملكة