تقرير أمريكي يكشف عن تفاصيل جديدة في تفجيرات أجهزة البيجر بلبنان - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تقرير أمريكي يكشف عن تفاصيل جديدة في تفجيرات أجهزة البيجر بلبنان - بوابة فكرة وي, اليوم الأحد 6 أكتوبر 2024 08:46 مساءً

كشفت صحيفة أمريكية عن تفاصيل جديدة في تفجيرات البيجر في لبنان منتصف سبتمبر الماضي، أوضحت من خلاله كيفية حدوث العملية التي شنتها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وكيف وصلت تلك الأجهزة اللاسلكية إلى عناصر حزب الله؟

متى بدأت عملية تفجير البيجر؟

وبحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين مطلعين على عملية أجهزة البيجر التي انفجرت في لبنان، فإن فكرة تلك العملية العسكرية ظهرت للمرة الأولى منذ أكثر من عقد وتم التجهيز لها، إلا أن مناقشات دخولها حيز التنفيذ بعد تنفيذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، ووقتها كان الوضع هادئا على الحدود الشمالية مع لبنان.

537d699cad.jpg

وأضاف التقرير، أن جهاز الاستخبارات «الموساد» عمل لسنوات على اختراق حزب الله من خلال المراقبة الإلكترونية والمخبرين البشريين، ولكن حزب الله كان أكثر حرصا، حيث رفض الاعتماد على الهواتف المحمولة العادية حتى لا تتحول إلى أجهزة التنصت وتتبع تسيطر عليها إسرائيل، وهكذا بدأت تتبلور فكرة استهدام أجهزة البيجر وهي أجهزة لاسلكية محصنة، حيث إنها لا تستقبل اتصالات ويصعب تعقبها.

وتابع بأن الموساد استخدم بعض الحيل التي من شأنها أن تدفع حزب الله إلى شراء أجهزة تبدو مثالية، وهي اختيار مُعدات تم تصميمها من الموساد تجميعها في دولة الاحتلال الإسرائيلي.

بدء خطة الاختراق لحزب الله

وكشف التقرير أن الموساد بدأ في إدخال الجزء الأول من الأجهزة اللاسلكية المفخخة إلى لبنان منذ أكثر من عقد، وتضم حزم بطاريات كبيرة الحجم، ومتفجرات مخفية تتيح لدولة الاحتلال الوصول الكامل إلى اتصالات حزب الله.

a93ac65e6f.jpg

وعلى مدار الـ9 سنوات الماضية، اكتفت دولة الاحتلال بالتنصت على حزب الله، مع الاحتفاظ بخيار تحويل أجهزة الاتصال اللاسلكية إلى قنابل، لكن بعد ذلك بدأت فكرة جديدة وهي اختيار أجهزة البيجر مزودة بتفجيرات قوية.

كيف وصلت أجهزة البيجر لحزب الله؟

وتابع التقرير بأن حزب الله كان حذرا من أن يتعامل مع أجهزة لاسلكية من أمريكا أو إسرائيل، لذلك بدأت في البحث عن دول لا تربطها علاقات مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، وهي شركة التجارية التايوانية التي تحمل اسم أبولو.

وأضاف المسؤولون أن الشركة التايوانية لم تكن على علم بالخطة، حيث كان هناك وسيط موثوق لحزب الله وله صلات في الشركة أبولو، وهي امرأة رفض الإعلان عن شخصيتها أو جنسيتها.

وأشار إلى أنها عرضت على حزب الله في عام 2023 صفقة أجهزة البيجر وهي من نوع «جهاز AR924» وكانت أكبر حجمًا ومزودة ببطارية أكبر أفضل من النموذج الأصلي، وتدوم لفترة أطول.

وأكد التقرير أن مندوبي التسويق لم يكونوا على أي علم بخصوص العملية التي يشرف عليها الموساد، الذين أخفوا مكونات القنبلة بعناية شديدة حتى لا يتم اكتشافها حتى في حالة تفكيك الجهاز.

وأضاف أن الهدف من العملية هو إرسال رسالة على الجهاز، والتي يتطلب قراءتها الضغط على زرين، وهو ما يعني أنه يجب استخدام كلا اليدين، وهو ما سيؤدى إلى أن تكون إصابات الأيادي والتي ستجعلهم غير قادرين على القتال.

a44f7a8f33.jpg

ولم تكن الولايات المتحدة، الحليف الأساسي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، على علم بأجهزة اللاسلكية المتفخخة، أو النقاش الداخلي.

موعد تنفيذ العملية العسكرية

وقبيل تنفيذ العملية بنحو أسبوع، وتحديدًا في 12 سبتمبر الماضي، انعقد عدد كبير من الاجتماعات بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والقيادات العسكرية، ورؤساء أجهزة الموساد، وعلى الرغم من وجود العديد من الاعتراضات التي تضمَّنت اكتشاف العملية قبل تنفيذها وضياع تخطيط استمر لسنوات في لحظات، أو أن يكون هناك ضربة قاضية من حزب الله، وقد تداول تلك المناقشات اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إلا أن في النهاية تم إعطاء الضوء الأخضر لتنفيذها في 17 سبتمبر الماضي.  

وبعد دقائق استقبلت آلاف أجهزة البيجر في نفس الوقت باللغة العربية «لقد تلقيت رسالة مشفرة» لتبدأ بعدها التفجيرات في المنازل والمحلات التجارية وفي الأسواق والسيارات وعلى الأرصفة.

a612462539.jpg

واستمرت عملية التفجيرات في اليوم التالي في 18 سبتمبر، وهو ما أسفر عن زيادة أعداد القتلي والمصابين.

وبعد نحو 10 أيام من تلك العملية شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية في 27 سبتمبر على الضاحية الجنوبية في بيروت أسفرت عن مقتل حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق