أعلنت مليشيات الحوثي التابعة لإيران، عن إدانتها ورفضها التام لإعلان الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، إدخال خدمة الإنترنت الفضائي "ستارلينك" إلى اليمن.

ونشرت المليشيات الحوثية، بيانا، باسم "مصدر مسؤول بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في صنعاء" عبر فيه عن إدانتها ورفضها لقيام الحكومة الشرعية بالسماح لشركة "ستارلينك" بتقديم خدمات الإنترنت الفضائي في المناطق التابعة للشرعية.

وقالت مؤسسة الاتصالات الخاضعة للحوثيين بصنعاء، إن "دخول شركة استرلينك اليمن تهديد للامن القومي"، واعتبرته: "انتهاكاً صارخاً لسيادة اليمن ويشكل في ذات الوقت تهديداً كبيراً لأمنه القومي، فضلاً عن أنه يضر بنسيجه الاجتماعي". على حد زعمها.

وقال البيان الحوثي "إن هذا التصرف" استهتار الشرعية "بسيادة واستقلال اليمن واستعدادهم للإضرار بأمن واستقرار الوطن لصالح قوى خارجية، لذا لم يكن مستغرباً أن يحظى القرار بترحيب أمريكي".

بيان المليشيات الكهنوتية قال إن "تقديم خدمات الإنترنت من قبل شركة أجنبية في أي منطقة في كافة أنحاء الجمهورية، يشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي اليمني ويقوّض القدرة على حماية خصوصية المواطنين وبياناتهم".

وحذرت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، التابعة لللحوثيين "كافة المواطنين من التعامل مع هذه الشركة وخدماتها كونها غير قانونية"، محملة الحكومة بعدن "ومن يدعمهم المسؤولية الكاملة عن أي عواقب تترتب على هذا القرار".

وشددت على أنها "ستتخذ كافة التدابير اللازمة لحماية سيادة البلاد وأمنها ومنع أية محاولات للمساس باستقلالها واستقرارها .. داعية كافة المواطنين إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذا التهديد ورفض أية محاولات للمساس بسيادة الوطن وأمنه". على حد تعبير البيان.

وتخشى المليشيات الحوثية سحب بساط الاتصالات والإنترنت من تحت يدها، والذي يعتبر موردا ضخما يدر على المليشيات مليارات الريالات شهريا.

وفي وقت سابق، اعلن رجل الأعمال الملياردير الاميركي إيلون ماسك اليوم الاربعاء بدء تشغيل خدمات شركته للانترنت الفضائي "ستارلينك" في اليمن كأول دولة في الشرق الاوسط.

وفي السياق هنأت السفارة الاميركية، اليمن بالانجاز ‬⁩ "لكونها أول دولة في الشرق الأوسط تتمتع بإمكانية الوصول الكامل إلى الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية من ⁧‫ستارلينك‬⁩".

وقالت في تغريدة ان هذا الإنجاز يوضح كيف يمكن للتكنولوجيا أن تفتح فرصًا جديدة وتدفع عجلة التقدم.

وكان الرئيس رشاد العليمي، طلب من حكومته بعيد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي دراسة مقترح للحصول على ترخيص من مجموعة "ستارلينك" بهدف عزل خدمة الانترنت عن رقابة جماعة الحوثيين في صنعاء، وتأمين الاتصالات العسكرية على غرار التجربة الاوكرانية، فضلا عن فتح نوافذ الكترونية للتعليم عن بعد و تمكين الطلاب في مناطق الحوثيين من الالتحاق بالدراسة النظامية.

واقرت الحكومة اليمنية في وقت سابق من الشهر الماضي دخول مشروع الانترنت الفضائي حيز الخدمة بموجب التوجيهات الرئاسية.

واليوم الاربعاء اكدت المؤسسة العامة للاتصالات في مدينة عدن، إطلاق خدمة ستارلينك رسميا قائلة ان "هذه الخدمة ستوفر إنترنت عالي السرعة وموثوقا به للمناطق النائية والمدن، مما يساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية".
وبموجب الترخيص فإن المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية في العاصمة المؤقتة عدن ستكون هي الوكيل الرسمي لتقديم خدمات الانترنت الفضائي في اليمن.