خليل الحية يكشف عما يدور في جولات مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خليل الحية يكشف عما يدور في جولات مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة - بوابة فكرة وي, اليوم الاثنين 2 سبتمبر 2024 12:30 صباحاً

رام الله - دنيا الوطن
كشف خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومسؤول ملف المفاوضات، عما يدور في جولات مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة، مؤكداً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل المرواغة ولا يريد التوصل لاتفاق، ومشددا أنه لن يكوك هناك صفقة دون الانسحاب الإسرائيلي من محوري فيلادلفيا ونتساريم.

وقال الحية في مقابلة مع قناة (الجزيرة)، مساء الأحد، إنه "كان بإمكان الأسرى الستة الذين استعاد الاحتلال جثامينهم، وغيرهم أن يخرجوا إلى ذويهم ضمن صفقة تبادل حقيقية وهم أحياء، ولكن إصرار جيش الاحتلال ونتنياهو وحكومته المتطرفة هو السبب في أن يفقد هؤلاء حياتهم مع عشرات قتلهم الاحتلال مباشرة بقصفهم مع من يجلسون معهم ويحرسونهم ويعيشون معهم".

وأضاف الحية: "بعض أسرى الاحتلال قتلهم الاحتلال مباشرة بالرصاص الحي، ونتنياهو وفريقه لا يهمهم الأسرى، وعندما سُئل نتنياهو بين فيلادلفيا وبين الأسرى قال: "فيلادلفيا أهم من الأسرى"، وهذا معلن". 

وتابع: "نتنياهو يظهر عنتريات ويحاول أن يظهر بطولات كاذبة من هنا وهناك، هؤلاء الستة قتلهم الاحتلال مباشرة وكان سببًا في قتلهم بالقصف وغير ذلك، كما قتل الكثير من قبلهم، وأنا هنا أضرب مثالًا لواحد منهم، وهو الشاب الإسرائيلي الذي يحمل جنسية أمريكية".

وأردف: "هذا الشاب، لدواع إنسانية من عائلته وتدخل عديد من الناس من خلال الإخوة القطريين، طلبوا لدواع إنسانية بحتة أن تطمئن عائلته لحياته، نحن استجبنا لأبعاد إنسانية وسياسية، للدفع باتجاه التقدم نحو إبرام صفقة حقيقية، نحن سلمنا الإخوة القطريين فيديو لهذا الشاب وهو يتكلم مع أمه وأبيه".

وأكمل الحية: "الشاب خاطب الحكومة الإسرائيلية، بعد هذا الفيديو بفترة وقبل فترة، أعلنت القسام أنه فقد الاتصال معه ومع من يحرسونه، في دلالة واضحة أنه تعرض لقصف مباشر من الاحتلال الإسرائيلي، ومن يومها لم يُعلم عن حياته شيء، اليوم وجد ميتًا مع مجموعة من الآخرين، وهذه دلالة واضحة على أن الاحتلال يستهدف هؤلاء"

وأكد الحية أن كل مراحل التفاوض دللت على أن نتنياهو ليس مهتما بعقد صفقة، وبدلاً من أن يدفع بجيشه لقتل وتدمير منطقة بالكامل واسترجاع اثنين أو ثلاثة من الأسرى ويقتل مقابلهم مئات من الفلسطينيين، كان بإمكانه أن يسترد هؤلاء بتبادل حقيقي، وقد فعلنا ذلك في نوفمبر الماضي.

وأشار الحية إلى أنه في نوفمبر وديسمبر عاد أكثر من 115 إلى 125 إسرائيلي وأجنبي بتفاوض برغبة وإرادة ووساطة قطرية، هذا مثال لو أراد نتنياهو حقًا أن يقوم بتبادل أسرى، نحن جاهزون فورًا، وقد قدمنا مرونة عالية وتنازلا كبيرا بهدف الوصول إلى صفقة التبادل ووقف العدوان والحرب وإنهاء معاناة الشعب.

وقال الحية، إن "الولايات المتحدة هي المسؤولة عن تعطيل المفاوضات، ولا تريد الوصول إلى صفقة وتراجعت عما قدمته، بالعودة إلى الوراء بشكل سريع، منذ مارس الماضي كانت هناك مفاوضات غير مباشرة بيننا وبين الإخوة الوسطاء والاحتلال، توقفنا عند نقطة وقف إطلاق النار، تبادل الأسرى، وانسحاب الاحتلال والإعمار".

وأوضح: "كان لدينا مطلب في التبادل بمعايير عالية، منها 500 سجين فلسطيني مقابل كل جندي ومجندة، ومقابل الآخرين 250، عندما تدخل الوسطاء وقالوا هناك فرصة كبيرة إذا قدمتم مرونة في معايير التبادل، بادرنا فورًا وقدمنا مرونة من 500 إلى 50 مقابل المجندات، ومن 250 إلى 30 مقابل المدنيين".

وأكد الحية أن "الوسطاء، والأمريكان تلقوا هذه المرونة بشكل كبير، لكن ماذا فعل الاحتلال؟ رمى ذلك ثم بدأ بمراوغة جديدة في مايو، وفي مايو قدم الإخوة المصريون الوسطاء اتفاقًا كاملًا وافقنا عليه مباشرة، في اليوم التالي، ماذا فعل الاحتلال؟ اقتحم معبر رفح وما زال مغلقًا".

وتابع الحية: "أضرب مثالًا آخر: الورقة الإسرائيلية التي قدمت في 27/5، تبناها الرئيس الأمريكي بايدن، قرأ بنودها، ثم ذهبت الإدارة الأمريكية وتبناها مجلس الأمن، حماس رحبت بمبادئ الرئيس الأمريكي وقرار مجلس الأمن، كنا نتوقع فرصة للاتفاق وقلنا نذهب، لكن ماذا فعل الاحتلال؟ بدأ المراوغة".

ومضى يقول: "قدمنا ملاحظاتنا على هذه الورقة، ثم جاء الأمريكي وقال هناك فرصة كبيرة للوصول إلى اتفاق إذا ما تحركتم بتحريك بسيط بتغيير الألفاظ دون المساس بالجوهر، يمكن تحقيق كل مطالبكم، ثم قدمنا ورقة بناءً على الورقة الإسرائيلية التي وافقنا عليها".

وواصل الحية "قدمنا استفسارات للوسطاء، وأكد الأمريكيون والإسرائيليون للوسطاء أن كل استفساراتنا مجابة، من بين هذه الاستفسارات كانت حول فيلادلفيا ونتساريم والخروج من معبر رفح، وقالوا لنا: ينطبق على هذه النقاط ما ينطبق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة في المرحلة الأولى، وتحديدًا على الحدود الشرقية".

ولفت الحية إلى أن بعض قادة الاحتلال الإسرائيلي رحبوا وقالوا إن حماس فتحت أفقًا للاتفاق، والأمريكان رحبوا كذلك، لكن ماذا فعل نتنياهو بعد 2/7؟ قبل ذهابه إلى أمريكا وأمام الكونجرس، وضع شروطًا جديدة خالفت الشروط السابقة، وتحديدًا تلك التي وردت في الورقة الإسرائيلية الصادرة يوم 27/5 والتي تبناها.

وذكر الحية أن "نتنياهو قال بشكل واضح إنه لا خروج من نتساريم ولا خروج من فيلادلفيا، وأنا أقول هنا بشكل واضح إنه دون الخروج والانسحاب الكامل من قطاع غزة، لا يوجد اتفاق، نتنياهو يريد استمرار الحرب ولا يريد الوصول إلى صفقة لأن الصفقة لها ثمن حقيقي، وهو لا يريد دفع هذا الثمن".

وكشف مسؤول ملف المفاوضات بحركة حماس أن "نتنياهو قال في ورقته إنهم يريدون إبعاد 50 من الأسرى المحكومين بالمؤبدات بعد الإفراج عنهم، ولكن بعد 2/7، رفع العدد من 50 إلى 150". 

وبين أن من شروط نتنياهو الجديدة، ألا يخرج أي محكوم مؤبد من الفلسطينيين حتى لو كانوا مرضى وكبار سن، في مخالفة للورقة الإسرائيلية يوم 27/5.

وقال الحية: "في كل بند من البنود، وضع نتنياهو شرطًا جديدًا يعطل الورقة التي وضعها بنفسه، بما في ذلك فيلادلفيا ونتساريم، أقول بشكل واضح وأكرر: ما لم يخرج الأسرى الفلسطينيون، وتتوقف الحرب، وينسحب الاحتلال الإسرائيلي، وتحديدًا من فيلادلفيا، فلا اتفاق، العقبات الآن كبيرة".

وقال الحية إن على نتنياهو أن يلتزم بما اتفق عليه، وعلى الأمريكيين أن يلزموا الاحتلال الإسرائيلي بما عرضه وما توسط به. 

وأكد أنه "لا توجد الآن مفاوضات حقيقية بل مراوغة وقطع للوقت، للأسف، من أسبوعين هناك مفاوضات، لكنها كطحن الماء".

وكشف الحية: "للأسف الشديد، الإدارة الأمريكية تسير في مسارين: الأول أنها ترغب في الوصول إلى الاتفاق، لكنها لا تضغط على الإسرائيليين. ثانياً، تنشر جوًا من التفاؤل والإيجابية غير الحقيقي".

وتابع الحية: "سألنا الوسطاء يوم الخميس عن ما اتفقوا عليه على مدار أسبوعين، فأجابوا بأنهم لم يصلوا مع الاحتلال لشيء وأنهم طلبوا من الاحتلال وضع حلول لكل القضايا المختلف عليها، لكن للأسف الشديد، المفاوضات اليوم تدور حول شروط نتنياهو الجديدة".

وشدد القيادي في حركة حماس على أن هذا الوضع غير مقبول في عالم التفاوض. الأمريكي لا يضغط على الاحتلال، ويحاول إشاعة جو من التفاؤل لأهداف أمريكية ربما، دون تحقيق أي تقدم حقيقي.

وأكد الحية أن تم إبلاغ الوسطاء بكل وضوح أن "الحركة متمسكة بقرارها الذي اتفقنا عليه في 2/7 والمبني على الورقة الإسرائيلية التي تبناها الأمريكي، لا يمكننا أن نستمر في الدوران حول نفس النقطة وبدء كل يوم بمفاوضات جديدة، بينما الإسرائيلي لا يريد التوصل لاتفاق".

وأوضح الحية أن "اللجان الفنية التي تعمل الآن، سمعنا عنها ولكننا لم ننخرط فيها، في نهاية المطاف، لم نسمع عن نتائج هذه اللجان، فهي تبحث في كل شيء إلا أن يتفقوا، نحن أبلغنا الوسطاء بموقفنا المتمسك باتفاق 2/7".

وجدد الحية التأكيد أنه "في حال لم يُلزم الاحتلال بشروط 2/7، لن ننخرط في مسألة التفاوض، هم يتحدثون يمينًا ويسارًا، لكن سألناهم إذا توصلوا لشيء، فأجابوا بأنهم لم يتوصلوا لأي اتفاق في أي نقطة، ولم يستطيعوا إلزام الاحتلال بالتراجع عن شروطه الجديدة".

ولفت إلى أن العقبة الأولى اليوم هي الانسحاب من ممر فيلادلفيا، هذا شرط حاسم، فبدون انسحاب من فيلادلفيا ومعبر رفح، ونتساريم، لا يوجد اتفاق.

وشدد الحية أن "معبر رفح الفلسطيني المصري يجب أن يديره الفلسطينيون، وعلى الاحتلال أن يخرج من فيلادلفيا ومعبر رفح، وملف التبادل الشائك يواجه عقبات جديدة وضعها نتنياهو ولم تكن موجودة في ورقة 27/5 ولا في ورقة 2/7".


في سياق آخر، قال الحية إن "ما يحدث في شمال الضفة الغربية هو دليل واضح على أن هذه الحكومة النازية الفاشية لا تعترف بوجود الشعب الفلسطيني ولا بوجود فلسطين، هم يحاولون تغيير الديموغرافيا في الضفة، ويقتحمون المخيمات، ويدمرون البنية التحتية الفلسطينية".

وأكد أن "العدوان على الضفة الغربية اليوم زاد التعقيد، لكن الفلسطينيين لن يستسلموا، والمقاومة في غزة والضفة مستمرة، والشعب صامد وثابت، ولن يفرح الاحتلال باستسلام الفلسطينيين".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق