السنوار تمنى أن يموت شهيدا على يد العدو - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السنوار تمنى أن يموت شهيدا على يد العدو - بوابة فكرة وي, اليوم الجمعة 18 أكتوبر 2024 05:13 صباحاً

السنوار تمنى أن يموت شهيدا على يد العدو

نشر في الشروق يوم 18 - 10 - 2024

2330228
بعد عام كامل من المطاردة والعربدة في قطاع غزة قالت إسرائيل مساء الخميس إنها نجحت أخيرا في اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس يحيى السنوار خلال اشتباكات جرت في اليوم السابق بجنوب قطاع غزة.
ورغم التباهي الدائم بقدراتها الاستخبارية، والبرهنة على ذلك مؤخرا بعدة اغتيالات كبيرة في لبنان، فإن الكيان الصهيوني لم يتمكن على مدى عام كامل، وربما أكثر من ذلك من الوصول إلى مطلوبه الأول.
فالرجل الذي زلزل الكيان المحتل بعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، لقي ربه بمحض الصدفة، كما اعترف بذلك المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري خلال مؤتمر صحفي مساء الخميس.
هاغاري قالت نصا: ;لم نكن نعرف أنه موجود هناك، في البداية تعرفنا عليه كمسلح داخل أحد المباني، وشوهد وهو ملثم يلقي لوحا خشبيا نحو الدرون (الطائرة المسيرة)، قبل ثواني من مقتله".
كثيرا ما ادعت إسرائيل وأنصارها ومشايعوها أن قادة حماس يختبئون بين المدنيين، لكن ها هي تعترف بنفسها أن قائد حماس حارب حتى الثواني الأخيرة من عمره، محتفظا بالطموح الذي ميزه حتى النهاية وجعله يحاول استهداف طائرة مسيرة بقطعة من الخشب هي ربما ما تيسر له في تلك اللحظة.
هل كان مثل هذا يخشى من الموت؟ وهل يتوقع من يتصدى لقيادة حركة مقاومة ضد محتل غاشم غير ذلك؟
الوعد الحق
لا يبدو أن الأمر كان مجرد توقع، بل كان أمنية كشف عنها السنوار بنفسه خلال لقاء صحفي قبل سنوات قلائل.
فقد قال الرجل نصا "أكبر هدية يمكن أن يقدمها العدو والاحتلال لي هي أن يغتالني وأن أقضي شهيدا على يده، أفضل أن أستشهد بالصواريخ على أن أموت بالكورونا أو بجلطة أو بحادث طريق أو بطريقة أخرى مما يموت به الناس".
ومضى الرجل شارحا لهذه الأمنية قائلا: "في هذا السن اقتربت من الوعد الحق وأفضل أن أموت شهيدا على أن أموت فطيسة".
وفطيسة بالتعبير الدارج في فلسطين ودول عربية مجاورة، يقصد بها ذلك الذي يموت ميتة لا شرف فيها ولا ثمن لها، أو في الأحسن الأحوال ميتة عادية.
وأعدّوا
السنوار إذن مات كما يتمنى، فقد استشهد وهو يرتدي زيه العسكري ويقاتل بكل ما استطاع من قوة، ولم يكن مختبئا في نفق مثلما ردد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا.
وكما حرم الاحتلال من الأمان في طوفان الأقصى، فقد حرمه أيضا في لحظاته الأخيرة من أعطائهم صورة نصر لطالما حلموا به، فبعد كل هذه القدرات العسكرية والاستخبارية، وبعد كل هذه المساندة من قوى دولية كبرى مقابل سكوت إقليمي، لا يتمكن الجيش الضخم من قتل عدوه المقاوم إلا عن طريق الصدفة.
ستتأثر حماس والمقاومة دون شك برحيل السنوار، لكن متى تأثرت حركة مقاومة ضد المحتل برحيل أحد القادة؟ فقد سبقه إلى الشهادة كثيرون ليس أولهم مؤسس حماس أحمد ياسين، وما زالت الحركة تقاوم وتعد لعدوها ما تستطيع من قوة.
الأولى
الأخبار

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق