عُقد اجتماع موسّع في دار فتوى طرابلس، بدعوة من مفتي طرابلس والشّمال الشيخ محمد إمام، شارك فيه النّواب: جميل عبود، إيلي خوري، طه ناجي وحيدر ناصر، المطرانان ادوار ظاهر ويوسف سويف، ممثّل عن المجلس الإسلامي العلوي، رئيس غرفة طرابلس والشّمال توفيق دبوسي، نقباء المهن الحرّة في طرابلس والشّمال، شخصيّات أمنيّة؛ وجمعيّات أهليّة في المدينة.

وأشار مفتي طرابلس إلى أنّ "من الطّبيعي في هذه الظّروف غير الطّبيعيّة، أن نتنادى إلى الاجتماع، لتدارس الأوضاع ولنكون فعلًا الحاضن الطّبيعي والمدروس الّذي يقوم بدوره كما يجب بشكل منظّم ومنضبط ومرتّب، إضافةً إلى ما يهمّ الاخوة النّازحين الّذين نستضيفهم وهم أهلنا في طرابلس والجوار".

ولفت إلى أنّ "طرابلس بكلّ أطيافها وألوانها، تشدّد على الأمر الأساسي وهو وحدتنا الوطنيّة الجامعة، وحدتنا القائمة على الشّراكة ووحدة الحال إلى حدّ التّلاحم، ووحدة المسار والمصير المشترك، وهذا الأمر من أساسيّات دورنا وما يقع على عاتقنا جميعًا"، معتبرًا أنّ "طرابلس وكلّ المدن والمناطق ينبغي أن تتعامل مع مختلف الأحداث الاستثنائيّة ليس فقط بما تمليه الوقائع الرّاهنة، بل أن نتعامل مع مختلف التّداعيات والآثار المستقبليّة، وهنا علينا أن نقلّل من ضررها الآن ما استطعنا على المستويات المختلفة، وأن نقوم بواجبنا في الوقت نفسه تجاه أهلنا".

وأوضح إمام أنّ "في سياق هذه العناوين العريضة، أحببنا أن نتلاقى ونناقش ونرصد خطّةً مؤاتيةً للعمل والمتابعة مع المراجع الرّسميّة والمعنيّة"، مؤكّدًا أنّ "رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لا يقصّر أبدًا في أي أمر وإذا ما قصدناه يسعى إلى تلبيتنا، والزّيارة الأخيرة الّتي قمنا بها إلى السراي الحكومي تصبّ في سياق الإيجابيّة الّتي يبادلنا بها ميقاتي" .

وشدّد على "أنّنا نتطلّع الآن إلى المتابعة مع المجتمع المدني والمحافظة على هذا البلد، بالنّظر إلى مستقبل أجيالنا"، مركّزًا على أنّ "هذا الموضوع الأمني بأيد أمينة، ونشكر الجيش اللبناني والأجهزة الأمنيّة الّتي تعمل وتسهر علينا لضبط الأمور، والعمل دائمًا على مواجهة بوادر الفتن أو الشّائعات أو أي شيء من هذا القبيل، وللأجهزة الأمنيّة دور مهم في هذا الإطار".