أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن أكثر من 100 جندي إسرائيلي تعرضوا لحالات تسمم جماعي بعد تناولهم وجبات فاسدة داخل إحدى القواعد العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن الجنود المصابين اشتكوا سابقًا من فساد الطعام المقدم إليهم، لكن دون استجابة من القيادة العسكرية.

تفاصيل حادثة التسمم: غضب في صفوف الجنود

أشارت التقارير الصحفية إلى أن الجنود المصابين ظهرت عليهم أعراض التسمم الغذائي بعد تناولهم وجبات فاسدة، تضمنت مشكلات في المعدة وقيئًا وأعراضًا أخرى مشابهة. وعلى الرغم من الشكاوى التي رفعها الجنود في وقت سابق حول رداءة الطعام، لم تتخذ القيادة العسكرية أي إجراء لمنع وقوع الحادث، مما أثار حالة من الغضب والتوتر في صفوفهم.

رد فعل الجيش الإسرائيلي: فتح تحقيق في الواقعة

نقل متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن القيادة العسكرية على علم بحادثة التسمم، وأن تحقيقًا بدأ للوقوف على أسباب الحادثة. وأكد المتحدث أن جميع الجنود الذين تعرضوا للتسمم تلقوا العلاج اللازم في المستشفيات والمرافق الطبية القريبة من القاعدة العسكرية، دون الإشارة إلى وجود حالات خطيرة.
 

جودة الطعام في الجيش الإسرائيلي: أزمة متكررة

تأتي حادثة التسمم هذه لتسلط الضوء على قضية شكاوى الجنود الإسرائيليين من سوء جودة الطعام في القواعد العسكرية. وقد تكررت مثل هذه الحوادث في السابق، حيث أعرب العديد من الجنود عن استيائهم من تقديم وجبات ذات جودة منخفضة وغير صالحة للاستهلاك، ما يعكس مشاكل متعلقة بالإدارة والإمداد داخل الجيش.

أثر الحادثة على معنويات الجنود

يؤكد مراقبون أن مثل هذه الحوادث تؤثر بشكل مباشر على معنويات الجنود، خاصة في ظل الظروف الأمنية المتوترة التي تواجهها إسرائيل. ومع استمرار الاحتكاكات العسكرية في عدة جبهات، يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى الحفاظ على الروح المعنوية المرتفعة لجنوده، وهو ما يجعل هذه الحوادث مصدر قلق كبير للقيادة.

مطالب بتحسين معايير التغذية العسكرية

بعد انتشار خبر التسمم، تصاعدت الدعوات لتحسين جودة التغذية داخل القواعد العسكرية، مع تشديد الرقابة على وجبات الطعام المقدمة للجنود. وتأتي هذه المطالب وسط مطالبات بضرورة محاسبة المسؤولين عن أي إهمال قد يكون تسبب في هذه الحادثة.