قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أسامة حمدان، إن قادة الاحتلال وعدوا جمهورهم في بداية العدوان بتدمير المقاومة وتفكيك البنية الإدارية التي تدير شؤون الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وكلا الهدفين لم يتحققا بعد عام من الإبادة الجماعية، وهذا أقلق قيادة الجيش وحكومة الاحتلال بأن الثقة قد تُفقد بهذا الجيش، ولهذا أطلق ما أسموه "خطة الجنرالات" بهدف دغدغة عواطف الجمهور الإسرائيلي.

وأضاف حمدان في مقابلة عبر شاشة الجزيرة أن الاحتلال بدأ تنفيذ خطة الجنرالات منذ بداية هذا الشهر بهدف عزل جزء من محافظات الشمال وتجويع أهلها في محاولة لترحيل جزء من السكان باتجاه الجنوب

وأشار حمدان إلى أن الاحتلال منع دخول الامدادات إلى العديد من محافظات ومناطق شمال قطاع غزة منذ نحو شهر، وقصف آبار المياه والمستشفيات، كما يستهدف أي تجمّع بشري.

وأوضح حمدان أن الاحتلال يهدف لاستخدام قوة النار القصوى في قطاع غزة ليرسم صورة إنجاز للجيش، وتحويل المنطقة إلى أرض محروقة، وربما يقوم بعدها بمحاولة ضمّها إلى الأراضي المحتلة.

وأكد حمدان ضرورة أن تكون هناك جهود لدعم صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عبر كافة السبل التي تمكّنهم من الثبات في أرضهم، مشددا على أن المقاومة ستواصل وتوسّع عملياتها للدفاع عن شعبنا رغم كل الظروف في قطاع غزة.

ولفت حمدان إلى أن ما يجري هو تطوير عملية الإبادة الجماعية في غزة، ما يوجب على المجتمع الدولي التحرك لوقف العدوان.

وشدد حمدان على ضرورة تحرّك الأمة لمنع الجريمة التي تستهدف الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن حركة حماس خاطبت أعضاء في مجلس الأمن الدولي والعديد من الأنظمة العربية والإسلامية من أجل التحرّك السياسي لوقف العدوان على شعبنا في غزة.

وقال حمدان إنه "إذا نجح الإسرائيلي في النيل من الجانب الفلسطيني، فيجب أن لا يأمن أحد، لأن الخطة التالية هي ترحيل الضفة باتجاه الأردن، وعلى الأردن أن يتحمّل عواقب ذلك وتبعاته، لأن المنطق الاسرائيلي يقوم على ترحيل مليوني فلسطيني باتجاه الأردن، وهو ما سيكون له تداعيات على المنطقة برمّتها".