إعداد: عائشة خمبول الظهوري
على بعد 700 ميل شرق مدغشقر، تمتد جزيرة موريشيوس التي ولدت نتيجة النشاط البركاني قبل حوالي 8 ملايين سنة، وتتمركز على هضبة مغمورة بالمحيط الهندي.
تعد موريشيوس ثانية أكبر جزر ماسكارين وتحتضن ثروة طبيعية نادرة تشمل النباتات والحيوانات، بالإضافة إلى سكانها البالغ عددهم نحو 1.2 مليون نسمة.
أحد أكثر المعالم المدهشة على الساحل الجنوبي الغربي للجزيرة هو ظاهرة «الشلال تحت الماء»، إذ تظهر الشعاب المرجانية الضحلة وكأنها تنحني إلى الأسفل، مكونة شلالاً ضخماً يبدو وكأنه يتدفق في عمق المحيط الفيروزي.
المنظر الخلاب ليس شلالاً حقيقياً بل خداع بصري ناتج عن حركة الرمال والجسيمات التي تنجرف مع تيارات المحيط على حافة الجرف الساحلي، الذي ينخفض بالفعل إلى عمق يصل إلى 4000 متر، ورغم أنه مجرد وهم بصري، يظل هذا المشهد واحداً من أعظم المعالم الطبيعية التي يمكن رؤيتها، ويعد أفضل مكان للاستمتاع بهذا المنظر من الأرض هو قمة جبل «لو مورن برابانت» بارتفاع 500 متر، لكن التجربة الأكثر إثارة تأتي من الجو عبر جولات مروحية متاحة للمشاهدة من الأعلى، حيث يصبح الشلال الوهمي أكثر إبهاراً ووضوحاً.