خاص - أكد الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، أن استهداف حزب الله قاعدة للواء غولاني في جنوب حيفا يُعدّ ضربة قوية لجيش الاحتلال وذلك بالاستناد إلى شكل وطريقة ونتائج العملية.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أنه معطيات "المسافة والموقع والاختراق"، تشير إلى أن المسيّرة التي استخدمها حزب الله هي من نوع (مرصد)، وهي ايرانية الصنع برأس حربي يزن (20) كغ وسرعة طيران تصل إلى (200) كم/ساعة، وقد وصلت إلى أكبر القواعد تحصينا جنوب حيفا وهي قاعدة غولاني التي تستخدم كمركز للقيادة والسيطرة للعملية العسكرية جنوب لبنان وتعتبر مقر للواء ومركزا لتدريب قوات النخبة.

وبيّن أبو زيد أن السيناريو الأقرب لطريق اختراق منظومة الدفاع الجوي والانذار المبكر، أن حزب الله أطلق عشرات الصواريخ باتجاه أهداف متنوعة في مناطق نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وبالتزامن مع ذلك أطلق أسراب من مسيرات متنوعة، بعضها يستخدم للمرة الأولى، باتجاه مناطق مختلفة في عكا وحيفا، حيث تمكّنت المسيّرات النوعية، من اختراق رادارات الدفاع الجوي الإسرائيلي دون اكتشافها ووصلت إلى هدفها في معسكر تدريب للواء النخبة "غولاني" في منطقة بنيامينا جنوب حيفا المحتلة قاطعة (65) كم، وانفجرت في الغرف التي يتواجد فيها عشرات الضباط والجنود، بينهم ضباط كبار.

وحول نشاط جيش الاحتلال في مناطق شمال غزة، أكد أبو زيد أن قيام جيش الاحتلال بقصف خيام النازحين بمدينة دير البلح،  لا يمكن أن يُصنّف تحت باب "العمل العسكري" لجيش حقيقي، بل هو إجرام ووحشية، وردّة فعل على الفشل العسكري في جبهة الشمال.

ولفت أبو زيد إلى أن محاولات جيش الاحتلال لفصل شمال غزة عن مدينة غزة ستنتهي بتحويل هذا "الكوريدور" إلى منطقة تقتيل للوحدات المدرعة المتمركزة فيه.