رغم ترحيب الكثيرين بالأمطار الرعدية التي شهدتها مراكش مساء أمس السبت بعد طول انتظار، إلا أن هذه الأمطار تسببت في اختناقات مرورية كبيرة في العديد من المحاور والمقاطع الطرقية الرئيسية بالمدينة الحمراء. تزامنت هذه الاختناقات مع مساء يوم السبت، وهو وقت الذروة في المدينة السياحية بفضل الحركة النشطة التي تعرفها شوارع مراكش وتمتد لساعات متأخرة من الليل.

الازدحام المروري كان أكثر حدة في مناطق مثل أحياء المسيرة، وأبواب مراكش، وطريق الصويرة، والطريق المدارية بالمحاميد 9 المسيرة، حيث تفاقمت الأزمة بفعل الأمطار الغزيرة والأشغال الجارية في هذه المحاور. وقد وصف أحد السائقين هذه الأوضاع بأنها "قطعة من العذاب"، معبرا عن استيائه من الصعوبات التي واجهها في عبور تلك المناطق.

تنظيم المرور في هذه "الأوراش المفتوحة" كان يتطلب تدخلا عاجلا من الشركات المشرفة على الأشغال، خاصة وأن العديد من الطرق كانت مغلقة جزئيا، حيث تم إغلاق أكثر من نصف الطريق في كثير من الأحيان أمام العربات والدراجات. كما تسببت الحواجز المكونة من أحجار موضوعة بشكل عشوائي في أضرار للعديد من مستعملي الطريق، وكان من الأولى استخدام علامات مرورية واضحة لتفادي الحوادث.

الوضع قد يتكرر اليوم الأحد وربما بشكل أسوأ، في ظل تحذيرات الأرصاد الجوية التي رفعت درجة اليقظة وتحدثت عن احتمال هطول زخات رعدية مصحوبة بحبات برد ورياح قوية في عدة مناطق، بما فيها مراكش. فهل ستتحرك مصالح المجلس الجماعي لدفع الشركات المسؤولة عن الأشغال لاتخاذ تدابير عاجلة وتوفير ظروف أفضل وأكثر أمانا لاستعمال هذه المحاور في ظل الظروف المناخية الحالية؟