الأحداث تتسارع لتهيئة الأرضية لخضّات أمنية: المسؤولية الوطنيّة أمل وحيد - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأحداث تتسارع لتهيئة الأرضية لخضّات أمنية: المسؤولية الوطنيّة أمل وحيد - بوابة فكرة وي, اليوم السبت 12 أكتوبر 2024 05:21 صباحاً

ليس جديداً أن يكون هدف العدو الإسرائيلي إشعال فتنة طائفية أو سياسية في لبنان بين مكونات لم تتمكن حتى اليوم من الخروج من الإقتتال الطائفي الذي أنهك لبنان منذ العام 1975 حتى العام 1990 ولا نزال نعيش تداعياته حتى اليوم، وبالتالي لن نستغرب هذا الهدف الإسرائيلي، إنما المستغرب أن يجد هذا الهدف من يدعمه في الداخل اللبناني.

منذ أن تم اغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله اعتبرت بعض القوى السياسية أن الحرب انتهت وأن إسرائيل انتصرت، وبالتالي لا بد من استثمار هذه الهزيمة في السياسة الداخلية، والبداية كانت من ملف رئاسة الجمهورية، فقبل اغتيال السيد حسن كان هناك توجه عام لدى القوى السياسية، ما عدا القوات اللبنانية، أن يتم الحديث جدياً بمسألة انتخاب رئيس للجمهورية، أما بعد اغتيال السيد نصر الله تبدل الحال.

بحسب مصادر سياسية بارزة فإن بعد الاغتيال مباشرة أعلن الأميركيون بموقف متقدم ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية واستكمال محاولة كسر هيمنة حزب الله على الحياة السياسية في لبنان، الأمر الذي قرأه رئيس المجلس النيابي نبيه بري تصعيداً خطيراً يهدف الى تغيير التوازنات السياسية في لبنان، ما جعله يؤكّد أن لبنان يرفض أيّ إملاءات خارجية بما يتعلق بالرئاسة وهو يرحب بأي جهد خارجي يهدف لتسهيل انتخاب الرئيس.

لم تتوقف المسألة عند الحديث الأميركي المتكرر عن ضرورة كسر التوازنات واستثمار الضربات الإسرائيلية بهدف إقصاء حزب الله عن العمل السياسي، فبدا وكأن فريق المعارضة في لبنان يتلاقى مع الهدف الأميركي ويُريد فعلاً تبني موقفاً سياسياً تصعيدياً ينطلق من ملفّ الحرب ويتصل بالقرارات الدولية 1701 و1559، ويصل الى حد السعي لانتخاب رئيس للجمهورية يكون خصماً لحزب الله ويبتعد عن أي توافق اعتاد لبنان عليه منذ اغتيال رفيق الحريري.

من هنا تقرأ المصادر الدعوة لاجتماع معراب، حيث ترى أن التصعيد السياسي سينعكس على الاستقرار في البلد، وبالتالي فإن لبنان الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي واسع، سيتعرض لضغوطات داخلية كبيرة قد تكون تداعياتها خطيرة، فمحاولات الإقصاء لم تحصل في لبنان منذ 20 عاماً، واستثمار حرب إسرائيل لتحقيق مكاسب سياسية بالداخل لم يحصل منذ العام 1982، وبالتالي هذا الجو يحضر الأرضية لزعزعة الاستقرار وتحديدا في البيئات التي تستقبل النازحين.

بالنسبة إلى المصادر فإنّ البلد مقبل على تهديد كبير مصدره الداخل، كاشفة أن الحديث عن لا استقرار داخلي بات ينطلق من ألسنة منظّمات دولية بارزة، فمنذ أيام تطرّق مسؤولون في هذه المنظمات الى قلقهم من احتمال تعرض الساحة الداخلية اللبنانية لخضات أمنية، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة عن احتمال تدخل الطوابير الخامسة في لبنان، أو تحريك مجموعات شبيهة بمجموعات العملاء الذين يتم ضبطهم على الساحة المحلية مؤخرا، داعية الجميع للتنبه وعدم السماح للفتنة ان تمر الى لبنان في هذه الظروف الحساسة والدقيقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق