عاجل

"أنا جايلك من الدحيح يا ست" .. كيف أعاد الغندور إحياء سيرة كوكب الشرق في وجدان الجيل الجديد؟ - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"أنا جايلك من الدحيح يا ست" .. كيف أعاد الغندور إحياء سيرة كوكب الشرق في وجدان الجيل الجديد؟ - بوابة فكرة وي, اليوم الخميس 10 أكتوبر 2024 03:32 مساءً

"أنا جايلك من الدحيح يا ست"، للوهلة الأولى قد تبدو لك عزيزي القارئ تلك العبارة مألوفة على مسامعك وغريبة في الوقت ذاته، فكثيرًا ما سمعنا تلك العبارة تتردد قديمًا من "الحج سعيد الطحان" في تودده لـ كوكب الشرق "أم كلثوم" خلال حضوره لـ حفلاتها قائلًا بهيام: "كمان والنبي يا ست، دا أنا جايلك من طنطا"، لتتحول تلك العبارة بعد ثماني عقود لعبارة يتغنى بها الجيل الجديد ولكن بشكل مختلف؛ بعد أن استطاع أحمد الغندور تقديم كوكب الشرق وإعادة إحياء إنتاجها لـ الجيل الجديد بشكل مختلف. 

الدحيح وحلقة كوكب الشرق 

استلهم "الدحيح" حلقته عن كوكب الشرق وفقا لما رصده موقع تحيا مصر من عدة مصادر سلطت الضوء على دور"أم كلثوم" في تسليح الجيش ومساهمتها في المجهود الحربي عقب نكسة 1967، إلا أن "الغندور" كعادته لم تقتصر حلقته على ذلك الجانب فقط، بل أحيا تراث "أم كلثوم" من خلال استعراض حياتها منذ الصغر، فبدأ بجذب المتابعين بالحديث عن طفولة "كوكب الشرق" ورحلتها الطويلة مع والداها في الإنشاد الديني؛ وهو ما أهلها لـ الغناء بشكل مٌحترف ولـ ساعات متواصلة، لتبدأ بعدها أسطورة "كوكب الشرق" بـ حفلات ضخمة يأتي لها الحضور من كل مكان من مختلف محافظات مصر والدول العربية، من المواطن البسيط لـ السفير والملك ورؤساء الدول، ويلتف المٌستمعون في المقاهي حول الراديو من أجل الاستمتاع بـ حفلتها، مقتنصين الفرصة للاستماع لـ صوت "الست". 

0abaff3b3f.jpg
حلقة الدحيح عن أم كلثوم كوكب الشرق

الدحيح يسلط الضوء على مكانة أم كلثوم العربية والعالمية 

ولم يكتفِ "الغندور" باستعراض مسيرة "الست"، بل سلط الضوء أيضًا على مكانتها العربية والعالمية وتأثيرها على الشعوب، ودورها الوطني في تسليح الجيش المصري بعد نكسة 1967 م، فقررت "أم كلثوم" المشاركة في المجهود الحربي أثناء حفلاتها وتخصيص ثمن حفلاتها بمختلف محافظات مصر من أجل المساهمة في تسليح الجيش، بالإضافة لـ مبادرات عدّة ساهمت فيها لتشجيع رجال الأعمال وتجار الذهب على التبرع من أجل تسليح الجيش، ليرى "الجيل الجديد" أمامه نموذج لـ فنانة عربية عالمية لم يسبق لها مثيل، خاصة مع استشهاد "الدحيح" بحفلتها على مسرح الأوليمبيا في باريس، التي تحدت به الكيان الصهيوني في فرنسا، واستطاعت حفلها تحقيق أكبر عائد مالي بمسرح الأوليمبيا، بالإضافة لتعظيم الجمهوري الأوروبي والعربي لها، وشحن الهمة المصرية الجديدة عقب النكسة. 

6712288956.jpg
أم كلثوم في حلقة مع الدحيح 

كما استشهد "الغندور" بـ مصادر وأدلة من التاريخ كـ عناوين الصحف، واللقاءات التلفزيونية التي أجرتها وسائل الإعلام مع "أم كلثوم" في ذلك الوقت، وهو ما جعل الحلقة أكثر امتاعًا بالنسبة لـ "المُشاهد"، فأصبح يرى جانبًا جديدًا من "كوكب الشرق"، فاستطاع "الدحيح" استغلال تلك الحلقة في تحقيق ما أخفق فيه الكثير، وهو تقديم "أم كلثوم" بشكل يناسب العصر، وأبهر الجيل الجديد بـ مشاهد ومواقف لم يروها من فنانين الجيل الحالي، فجعل "الدحيح" من كوكب الشرق بمثابة "لغز محير" لهم يسعون لاكتشافه من جديد. 

كيف تغير نظرة الجيل الجديد عن كوكب الشرق بعد حلقة الدحيح؟ 

ومن هنا بدأت نِظْرة الجيل الجديد تتغير تجاه "كوكب الشرق"، فبعد أن كانت أغاني "الست" بمثابة كابوس ممل بالنسبة لهم، يحاولون تجنبه عند الاستماع له، أصبحوا يحاولون اكتشاف هذا اللغز في صوتها، فبدأوا بالاستماع لها من خلال المنصات المختلفة مستشهدين بـ عبارة "سعيد الطحان" لها: "أنا جايلك من الدحيح يا ست"؛ لتصبح تلك الحلقة بمثابة تعريف جديد لـ سيرة "الست" ودرس للتاريخ عن دورها الوطني وكيفية تحويل الفن لـ أداة قوية لها تأثير إيجابي على الشعوب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق