التى افتقدت لأفلام الحروب والقتال ويقدم لنا فيلم اغنية على الممر عام 1972 بطولة محمود مرسي وأحمد مرعي ومحمود ياسين وصلاح السعدني وصلاح قابيل وسيناريو وحوار مصطفي محرم والقصة مأخوذة عن مسرحية اغنية على الممر للكاتب علي سالم وكلمات الأغانى للشاعر عبد الرحمن الأبنودى.

تدور قصة الفيلم حول فصيلة مشاه مصرية يتم حصارها وهم يدافعون عن أحد الممرات الاستراتيجية الهامة ويفقدوا الاتصال والإمداد ويحاصرهم العدو الإسرائيلي ويطلب منهم الإستسلام.

الفيلم حقق نجاحاً كبيراً فى دور العرض وقتها واستحق أن يكون من ضمن أهم فيلم فى تاريخ السينما المصرية بل ويسبق كل الافلام التى تناولت احداث حرب أكتوبر.

الفيلم جاء بعنوان كبير وهو كيف تصنع فيلما حربيا بأقل تكلفة وأعلي جودة فالفيلم تكلف كما قال المخرج علي عبد الخالق 19 ألف جنيه وكان أعلي أجر هو الفنان محمود مرسي وكان يتقاضي وقتها أربعة آلاف جنية وتم الإتفاق وقتها على أن يحصل ابطال العمل على 20% من أجرهم على أن يتم تحصيل الباقى من أرباح الفيلم.

استطاع العمل أن يجيد التعامل مع الشخصيات وظهرت من لحم ودم فى اصعب وقت يمكن أن يمر على الإنسان فالموت اقرب إليهم من الحياه لتتجلى لغة الصدق وتبرز الأمنيات والأحلام لشخوص مختلفة من ظروف متباينه ويظهر الفنان احمد مرعي الذى يبحث عن فرصة ليقدم فنه للناس بعد معاناه من الوصول لحلمه بعد أن سيطر الهلث على الجد ووسط الحصار يتنفس هو والجنود بأغنيته التى يتمنى أن تصل للناس بعد مماته ويوصى بها زملائه وتسيطر الكلمات على العمل وسط أداء تمثيلى رائع بدون موسيقى تصويرية فصدق الآداء كان ينطق بكل همسه بكل نظرة عين وكان الصمت فى أحيان كثيرة اجمل واهم من الكلام وكانت اغنية عبد الرحمن الأبنودى هى الرسالة من الشعب لأصحاب القرار ..

أبكي ..أنزف ..أموت.. وتعيشى ياضحكة مصر
وتعيش يا نيل يا طيب.. وتعيش يا نسيم العصر
وتعيش يا شجر التوت.. وتلاميذ المدارس
والنورج اللي دارس ... والعسكري اللي دايس علي الصعب علشان النصر
أبكي . . أنزف ..أموت .. وتعيشي يا ضحكة مصر.

ومن هنا كان القرار والإختيار فبعد الحصار لا يمكن الاستسلام فالموت اهون من الانصياع لأوامر العدو والموت والشهادة لينتهى الفيلم  بالمقاومة حتى الموت.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل