وقال اللوند  لا أستطيع تجاهل المعاناة التى يعيشها وطنى، ولذلك قررت تأجيل المهرجان والقيام بواجبى الإنسانى تجاه أهلى وإخوتى وأحبتى المدنيين الأبرياء العزل من الشعب اللبنانى، سأقوم بشكل شخصى بتقديم دعم بسيط على قدر المستطاع لمراكز الإيواء الحكومية فى لبنان، بهدف توفير بعض الاحتياجات الأساسية كالغذاء والأدوية وحليب الأطفال.

اضاف وفى إطار التزامنا بقضايا ذوى الاحتياجات الخاصة، سننظم يومًا فى ديسمبر المقبل ونقدم عرضًا سينمائيًا كان مخصصًا لعرضه فى حفل الافتتاح للدورة الرابعة المؤجلة، يسلط الضوء على قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة، ويعبر عن أحلامهم وطموحاتهم، وذلك فى المركز الثقافى فى بروكسل، وسنحتفى بالأطفال من ذوي الهمم فى دور الرعاية فى مدينة بروج التاريخية فى بلجيكا.

وقال إن رسالة المهرجان الفنية والإنسانية التى أُسس من أجلها ستعود وتستمر مشرقة ومتألقة ابتداءً من العام المقبل، وسنواصل دورات المهرجان والعمل على تعزيز الوعى والدعم لهؤلاء الأبطال القادرين على التحدى وتخطى الصعاب.

وتواصل اللوند مع جميع الفنانين والنجوم و العرب والأجانب الذين تم الاتفاق معهم على حضور فعاليات المهرجان، من بينهم نجوم من مصر  ولبنان وسوريا والمغرب وتونس والجزائر ودول الخليج والاتحاد الأوروبى، وقد قدم اللوند اعتذاره لجميع المعنيين عن إقامة هذه الدورة بسبب الظروف الإنسانية الخطيرة التى يمر بها الشعب اللبنانى.. حيث أبدى الحضور تعاطفهم مع المدنيين الأبرياء وتفهمهم لقرار رئيس المهرجان، معربين عن أملهم فى عودة السلام والمحبة إلى لبنان والعالم.

وقال  اللوند، رئيس مهرجان الأمل السينمائى الدولى، أن المهرجان يسعى لتحقيق رسالة إنسانية عالمية، ولكنه شدد على أن دوره كرئيس لمهرجان سينمائى يختلف عن دور الجمعيات الخيرية، وأوضح اللوند، المتأثر بالأحداث الجارية فى لبنان، أنه سيقوم بواجبه الوطنى والانسانى وتوفير بعض الغذاء والأدوية وحليب للأطفال والمستلزمات الأساسية الأخرى الممكنة، وأشار إلى أن المهرجان، الذى تديره جمعيتان غير ربحيتان فى السويد وبلجيكا، يبقى فى إطار فنى وإنسانى فقط.

واكد اللوند أن الأمل ما زال قائمًا فى عودة السلام والأمان إلى لبنان الحبيب، داعياً دول الاتحاد الأوروبى ومجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة إلى وقف معاناة المدنيين الأبرياء فى بلاده، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن، وشدد على أهمية الوحدة الوطنية والتضامن بين أبناء الوطن الواحد خاصة في هذه الأوقات العصيبة لتخطي هذه المأساة الإنسانية الكبيرة التى يمر بها لبنان، مؤكدًا أن الإنسانية تتخطى الحدود وأن رسالة مهرجان الأمل ستظل مستمرة ومشرقة.

يُذكر أن الفنان اللبنانى والمخرج فادى اللوند، المقيم فى بلجيكا منذ أكثر من عشرين عامًا، قد أسس مهرجان الأمل السينمائي الدولى فى السويد عام 2021 تحت شعار سينما بلا حدود من أجل الإنسانية، قدم المهرجان ثلاث دورات ناجحة فى عواصم أوروبية بارزة.. حيث انطلقت دورته الأولى فى ستوكهولم، تلتها روما، ثم إمارة موناكو.

وقد شهدت هذه الدورات حضور عدد من كبار نجوم السينما العربية، الأوروبية، والعالمية، مما منح المهرجان طابعاً دولياً وأهمية كبري في المشهد السينمائي، ومع ذلك، تقرر تأجيل الدورة المقبلة التى كانت مقررة فى بروكسل نظرًا للظروف الإنسانية الصعبة التى يشهدها وطنه الأم، لبنان.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل