على مدار سنوات، يعمل المهندس أحمد الحجاوي، خبير الزراعات الاستوائية، وأول مؤسس لمزرعة البن بالإسماعيلية، في استحداث زراعات جديدة لم تشهدها مصر، ونجح في تجربة زراعة البن تحت أشجار المانجو وزراعة بعض الفواكه الاستوائية، إلا أن تجربة زراعة الليمون الكافيار تأخرت قليلاً، للوصول إلى نتائج نهائية بإمكانية زراعة عدة أصناف منه، لكنها نجحت في نهاية المطاف.

وقال «الحجاوي»، في تصريحات لـ«الوطن»: «يعد الليمون الكافيار من الحمضيات، التي يطلق عليها اسم أصابع الليمون، وهو واحد من أغلى أنواع الليمون في العالم، وله ألوان متعددة كالبني، والأصفر، والأحمر، والأخضر، والأسود».

سبب تسمية الليمون بالكافيار

وأوضح أن سبب تسمية هذا الصنف بالليمون الكافيار هو احتوائه على حبوب داخلية تشبه الكافيار في الشكل، إلا أن طعمه لا يختلف كثيرًا عن طعم الليمون العادي، ويُستخدم بشكل شائع من قبل الطهاة في المطاعم الكبرى.

وتابع: «قطرة واحدة فقط من عصيره يمكن أن تحل محل لتر كامل من عصير الليمون التقليدي، لأن له مذاقًا خاصًا ورائحة حمضية مميزة تعزز نكهة الطعام، ويمكن استخدام أوراقه كتوابل للأطعمة أيضًا».

وأشار إلى أن الليمون الكافيار يُستخدم في العديد من الأكلات مثل السوشي والأكلات الصينية وأيضًا اللحوم المشوية ومختلف أنواع الأسماك لما له من فوائد متعددة..

أسعار الليمون الكافيار 

وقال «الحجاوي» إن أسعار الليمون الكافيار خارج مصر تصل إلى 1000 يورو للكيلو الواحد، بحسب الصنف وجودته، ومع ذلك، في مصر يتم استيراد الصنف الأخضر والأصفر، وتتراوح أسعارهما ما بين 5 آلاف إلى 10 آلاف جنيه بحسب الجودة.

وأضاف: «هناك إقبال في الفنادق الكبرى والمطاعم على شراء هذا الصنف، ويتم استيراده بالفعل، وسبب تجربتي لزراعته هو أنني كنت من المستوردين له لبعض الأماكن، وقررت البحث عن شتلات وتجربة زراعته في مصر»

كيف نجحت زراعة الليمون الكافيار في الإسماعيلية؟

وأكد أنه نجح في زراعة الليمون الكافيار بعد تجربته في عدة مناطق، وإجراء بعض التحاليل على التربة للوصول إلى درجة معينة من الحموضة المناسبة له.

وأضاف: «نجحت زراعته في الإسماعيلية بسبب التربة المالحة نسبيًا، وتوافر المياه، وحصدنا محصولًا من أشجار التجارب خلال العام الماضي، وفي العام الحالي، ومن المتوقع زيادة الإنتاج خلال العامين المقبلين مع زيادة عمر الشجرة».

وأشار إلى أن زراعة هذه الأصناف توفر العملة الصعبة لمصر بشكل كبير، ويمكن زيادة زراعتها والإنتاج منها خلال فترة قصيرة جدًا، بل ويمكن التصدير منها في حال تنظيم عملية الزراعة والإشراف عليها من الدولة بشكل كامل وليس زراعة عشوائية.