الشقيقة الكبرى: مصر موطن لـ 9 ملايين ضيف.. مفوضية اللاجئين: 1.2 مليون سوداني تحت رعايتنا"

تحت شعار الأخوة والدعم الإنساني، تواصل مصر تقديم يد العون لعدد كبير من اللاجئين من مختلف الدول، بلغ عدد اللاجئين المقيمين في مصر قرابة 9 ملايين، وفقًا لتصريحات الجهات الرسمية، بينهم 1.2 مليون سوداني فروا من الصراع في بلادهم، يعتبر هذا الرقم دليلاً على الدور الإنساني الكبير الذي تضطلع به مصر في استقبال ورعاية اللاجئين.

مصر واحتضان اللاجئين

لطالما كانت مصر ملاذًا آمنًا للعديد من اللاجئين من مختلف الجنسيات، إذ تجسد هذه الجهود مفهوم "الشقيقة الكبرى" الذي يُعبر عن احتضان مصر لغيرها من الشعوب في أوقات الأزمات، ورغم التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد، تواصل الحكومة المصرية توفير الرعاية الصحية والتعليمية والخدمات الاجتماعية للاجئين.

مع اندلاع الأزمات الأخيرة في السودان، شهدت مصر تدفقًا كبيرًا من اللاجئين السودانيين. وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن مصر استقبلت 1.2 مليون سوداني منذ بداية الأزمة، مؤكدة أن العدد مرشح للزيادة في حال استمرار التوترات. ويمثل السودانيون نسبة كبيرة من اللاجئين الذين تتواجد بينهم أيضًا جنسيات أخرى مثل السوريين والإثيوبيين.

 تلعب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دورًا رئيسيًا في دعم جهود مصر، وقد أشادت المفوضية بدور الحكومة المصرية في توفير المأوى والرعاية للاجئين، داعية المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من الدعم المالي واللوجستي لمصر لمواجهة هذا التحدي.

وأكدت حنان حمدان، رئيسة مفوضية اللاجئين في مصر، أن البرنامج المشترك الذي أطلقته وزارة الخارجية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة يهدف إلى تعزيز حماية اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين في مصر، يُركّز البرنامج على تقديم دعم دولي للمؤسسات المصرية، خاصة في مجالي التعليم والصحة، لاستيعاب هذه الفئات المتزايدة. وأوضحت حمدان أن مصر استقبلت نحو 1.2 مليون لاجئ من السودان، وتواصل التنسيق مع الشركاء الدوليين لتوفير الرعاية الضرورية للاجئين وتأمين مستقبلهم.

وأشارت إلى زيارة المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية لمركز التسجيل بالقاهرة الشهر الماضي، والتي ركزت على تسريع إجراءات التسجيل وتحسين الكفاءة، خصوصاً بعد تدفق اللاجئين السودانيين نتيجة الأوضاع المتدهورة في بلادهم.