ت + ت - الحجم الطبيعي

تعتبر العلاقات الإماراتية السعودية نموذجاً مميزاً في الساحة الدولية، حيث تحولت الطموحات إلى شراكات فعلية في مختلف القطاعات الاقتصادية، لا سيما في قطاع السياحة والطيران.

وتشارك دولة الإمارات العربية المتحدة، شقيقتها المملكة العربية السعودية، احتفالاتها بيومها الوطني الـ 94، الذي يصادف 23 من سبتمبر. وبهذه المناسبة، كشفت الهيئة العامة للطيران المدني، أن عدد الرحلات الجوية بين البلدين، ارتفع في السنوات الأخيرة ليصل إلى 681 رحلة أسبوعياً، تشغلها 8 ناقلات إماراتية وسعودية، الأمر الذي شكّل جسراً جوياً داعماً للتدفقات السياحية والأنشطة والفعاليات الاقتصادية في البلدين، على اختلاف أنواعها.

وانعكست العلاقة التاريخية بين الإمارات والسعودية، على العلاقات السياحية والتجارية بين البلدين، إذ يعتبر السوق السعودي من الدعائم التاريخية للقطاع السياحي في الإمارات، وخلال العقود الماضية، جاء السوق السعودي في مراكز متقدمة، من حيث أهم الأسواق المصدرة للسياح إلى الإمارات.

وأضحت الوجهات السياحية الإماراتية خياراً أول للعائلات السعودية طوال العام، لا سيما خلال الإجازات الأسبوعية والأعياد الوطنية والعطل الدراسية، حيث استقبلت دبي وحدها أكثر من 2.7 مليون زائر خلال السنوات الثلاث الأخيرة، الأمر الذي انعكس على أعداد نزلاء الفنادق، ونسب إشغال الغرف.

وكشفت بيانات مؤسسة «أو إيه جي» الدولية، المزودة لبيانات المطارات وشركات الطيران، على أن الناقلات الوطنية الأربع «طيران الإمارات» و«فلاي دبي» و«الاتحاد للطيران» و«العربية للطيران»، جدولت نحو 1.92 مليون مقعد على رحلاتها إلى الوجهات السعودية، خلال أول 5 أشهر من العام الجاري، بنمو 6.6 %، مقارنة مع 1.8 مليون مقعد خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وأظهرت البيانات أن طيران الإمارات التي تشغل رحلاتها إلى 4 وجهات في المملكة، وفرت نحو 630 ألف مقعد على رحلاتها خلال أول 5 أشهر من العام الجاري، مقارنة مع 587.8 ألف مقعد خلال نفس الفترة من العام الماضي، بينما وفرت شركة الاتحاد للطيران 268.2 ألف مقعد على رحلاتها إلى المملكة السعودية، فيما كشفت البيانات أن فلاي دبي وفرت نحو 575.9 ألف رحلة، مقارنة مع 550 ألف رحلة وفرتها خلال نفس الفترة من العام الماضي، بينما وفرت العربية للطيران 454.6 ألف مقعد على جميع رحلاتها إلى السعودية.

وبحسب بيانات المؤسسة، جاء مسار دبي - الرياض، في المرتبة الثانية إقليمياً، بنحو 367.3 ألف مقعد، ومسار دبي – جدة، في المركز السادس، من حيث أكثر خطوط الطيران ازدحاماً في المنطقة، بنحو 241.6 ألف مقعد.

وتسهم طيران الإمارات في تسهيل حركة السياحة والتجارة في المملكة منذ عام 1989، وتخدم حالياً بواباتها الأربع: الرياض وجدة والمدينة المنورة والدمام، بأكثر من 70 رحلة أسبوعياً، والتي تتضمن ثلاث رحلات يومياً إلى جدة، بطائرة إيرباص A380.

ونقلت «طيران الإمارات» منذ بدء عملياتها، أكثر من 30 مليون مسافر من المملكة وإليها، على متن أكثر من 112 ألف رحلة طيران، وربطت المسافرين بالوجهات، عبر شبكة خطوطها العالمية الواسعة، بما في ذلك الوجهات الشهيرة للمسافرين السعوديين، مثل دبي، ولندن، وإسطنبول، وباريس، وجاكرتا، وكوالالمبور، والولايات المتحدة، وجزر المحيط الهندي، مثل المالديف، وموريشيوس، وسيشيل.

قالت «فلاي دبي» إنها بدأت رحلاتها إلى المملكة العربية السعودية عام 2010، وكانت مدينة أبها أولى وجهاتها، مشيرة إلى أنه إضافة إلى رحلاتها للمطارات الرئيسة في المملكة، تشغّل رحلات إلى وجهات عدة، كانت غير مخدومة برحلات طيران مباشر من دبي أو الإمارات.

وتشغل فلاي دبي رحلاتها إلى 18 وجهة في المملكة السعودية، منها أبها، والعلا، والدمام، والقصيم، وجازان، وحائل، الهفوف، وجدة، والرياض، والمدينة، ونيوم، ونجران، والقيصومة، والطائف، وينبع، وتبوك. وتسير «العربية للطيران» رحلات إلى أبها، والجوف، والدمام، والقصيم، وحائل، وجدة، والمدينة، والرياض، والطائف، وينبع، وتبوك، بينما تشمل وجهات الاتحاد للطيران كلاً من الدمام وجدة والرياض والقصيم.

تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز