عاجل

«حرب غزة» وقضايا السلام العالمي على رأس جدول أعمال الدورة الـ79 للأمم المتحدة - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«حرب غزة» وقضايا السلام العالمي على رأس جدول أعمال الدورة الـ79 للأمم المتحدة - بوابة فكرة وي, اليوم الاثنين 23 سبتمبر 2024 08:46 مساءً

أكد دبلوماسيون أنّ دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة تنطلق هذا العام وسط تحديات دولية ونزاعات ألقت بظلالها على جميع دول العالم، حيث تتصدر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المشهد الدولي تزامنا مع مخاوف من اتساع دائرة الصراع فى منطقة الشرق الأوسط، ما دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى الإعراب عن مخاوفه من تحول لبنان إلى غزة أخرى.

«رخا»: الحفاظ على السلم والأمن الدوليين واتباع الدبلوماسية الواقعية وفض المنازعات هدف أساسي للأمم المتحدة

وقال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنّ الهدف الأساسي للأمم المتحدة، الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين واتباع الدبلوماسية الواقعية وفض المنازعات، وإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار فى النواحي السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والتعليمية والصحية والعناية بالأطفال، ولذلك يسمى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بالدبلوماسية البرلمانية، لأنه أكبر منبر عالمي، وكل دولة تلقى بياناً حول سياستها تجاه المنطقة المحيطة بها وأهدافها ومساهمتها فى حل المنازعات.

وأضاف «رخا» لـ«الوطن»: «تصدر عشرات القرارات عقب الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونحن كمنطقة لدينا نصيب وافر من القرارات الصادرة، خاصة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وهناك قرارات كثيرة يتم تكرارها بشأن الشعب الفلسطينى، وهى غير قابلة للمناقشة ومن بينها الاستقلال وتقرير المصير وحقوق الشعب الفلسطينى فى أرضه.

وعدم اتخاذ إجراءات أحادية من جانب الاحتلال الإسرائيلى وعدم شرعية المستوطنات، وضرورة الالتزام بالقرارات الدولية المختلفة، سواء قرارات مجلس الأمن أو الجمعية العامة أو محكمة العدل الدولية، مشيرا إلى أن هناك ملفاً يسيطر بشكل عام على توجهات الجمعية العامة، ويتمثل فى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وجنوب لبنان، حيث إن الموقف مشتعل والاحتلال يمارس إبادة جماعية وينتهك حقوق الإنسان».

وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق: «الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، يبدى انزعاجه الشديد من الممارسات الإسرائيلية المستمرة التي تنتهك القوانين وجميع الشرائع الدولية وينادى بضرورة وقف إطلاق النار والانتهاكات التي تمارسها إسرائيل فى قطاع غزة وإدخال كافة المساعدات والبدء فى إعادة إعمار القطاع الفلسطيني الذى سيستغرق سنوات طويلة قد تصل إلى 20 عاماً».

وأوضح أن فلسطين ستتصدر بيانات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأنّ وقف إطلاق النار فى قطاع غزة سيؤدى بالتبعية إلى وقف إطلاق النار بجنوب لبنان، وستتوقف عمليات استهداف السفن الإسرائيلية فى البحر الأحمر، فالحرب الإسرائيلية على غزة ستكون حاضرة فى جميع المناقشات واللقاءات داخل أروقة الأمم المتحدة. 

ولفت إلى أن الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية، خلال اللقاءات الثنائية، وأيضاً اللجنة المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية، سيكون له دور واجتماعات على هامش الدورة والمجموعة العربية ومجموعة عدم الانحياز والمجموعة الأفريقية، خاصة أن جنوب أفريقيا هى التى تبنت رفع قضية ضد الاحتلال الإسرائيلى تتهمه بالإبادة الجماعية.

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن الرئيس الأمريكى جو بايدن سيكون بيانه عبارة عن كلمة وداع سيحاول خلالها الإشارة إلى الإنجازات التى تحققت فى فترته الرئاسية ومحاولاته لإيقاف الحرب فى منطقة الشرق الأوسط، كما سيتطرق إلى الحرب الروسية الأوكرانية، نظراً لوجود تصعيد من جانب حلف شمال الأطلسى «الناتو»، واشتعال الأوضاع بين موسكو وكييف: «الرئيس الأمريكى سيتطرق خلال كلمته إلى تأثر الاقتصاد العالمى بالحرب الروسية الأوكرانية، ولكن بشكل غير مباشر، نظراً لأنه كان من الدافعين لها فى بداية الأمر».

«الإسلامبولى»: الجمعية العامة تهتم فى الدورة الحالية بالتوترات الجيوسياسية

فيما قالت السفيرة هاجر الإسلامبولى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الجمعية العامة للأمم المتحدة تعد البرلمان العالمى لكل قضايا العالم وكل دولة تعرض مواقفها فى القضايا التى تكون على رأس أولوياتها وهناك قضايا مشتركة عالمياً وقضايا إقليمية، مشيرة إلى اشتعال الوضع فى منطقة الشرق الأوسط، وقضايا سياسية واجتماعية وصحية بالغة الأهمية لمصر، ومن الناحية السياسية سيتم تحديد المواقف السياسية تجاه كافة القضايا.

وأضافت «الإسلامبولى»: «الجمعية العامة للأمم المتحدة تهتم فى الدورة الحالية بقضايا السلام العالمى وقضايا نزع الأسلحة، خصوصاً مع تصاعد المواجهات العسكرية التى انتشرت فى جميع أرجاء العالم والتى ستحظى باهتمام بالغ فى المناقشات، والدول تحدد مواقفها المختلفة فى كل هذه الصراعات القائمة. 

ومن المؤكد أن تسيطر القضية الفلسطينية على الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث إن القرار الأخير المتعلق بانسحاب الاحتلال الإسرائيلى من الأراضى الفلسطينية وقطاع غزة خلال عام، والاهتمام لن يقتصر على دول الإقليم فقط بل الدول الأخرى، لأن القضايا أصبحت متداخلة لدرجة كبيرة فيها تتشابك القضايا مثل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.. فعجز مجلس الأمن عن التوصل إلى حلول لصراعات قائمة يعد مسألة خطيرة».

وأوضحت مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الرئيس الأمريكى جو بايدن يودع الرئاسة، والانتخابات الأمريكية ستلقى بظلالها على الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأن واشنطن تنتظر إدارة جديدة فى عام 2025 وحتى الآن لا أحد يستطيع التنبؤ بهوية الرئيس الجديد «جمهورى أم ديمقراطى»، مستبعدة طرحه مبادرات جديدة، ولكن سيستمر على خطه فى الجمعية العامة السابقة، إلا أن التحديات الراهنة ستفرض على الإدارة الأمريكية تبنى مواقف واضحة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق