قام مصرف «يوني كريديت» الإيطالي بخطوة جديدة لزيادة حصته في «كوميرزبنك» الألماني إلى أكثر من الضعف، لتصبح بذلك أكبر مساهم في البنك، متجاهلةً إشارات من برلين تشير إلى معارضتها للاستحواذ على البنك الألماني.
ووقع «يوني كريديت» الاثنين عقودا تمنحه حصة إضافية بنسبة 11.5% في «كوميرزبنك»، وفقاً لإيداع قدمه المصرف الإيطالي، الذي يمتلك بالفعل حوالي 9% من أسهم منافسه الألمانية. وأوضح أن التسوية الفعلية لهذه المشتقات لن تتم حتى يتم الحصول على الموافقات المطلوبة.
وتعكس هذه الخطوة تصميم الرئيس التنفيذي لـ«يوني كريديت»، أندريا أورسيل، الذي فاجأ الأسواق هذا الشهر بالإعلان عن حصة الشركة والنظر في استحواذ كامل.
جاءت هذه الخطوة بعد أيام فقط من إعلان برلين وقف بيع جزء من حصتها في «كوميرز»، مما يظهر معارضتها للاستحواذ.
وقالت الحكومة الألمانية الأسبوع الماضي إن «كوميرزبنك» مؤسسة مستقرة ومربحة، مؤكدةً أن استراتيجيتها تعتمد على الاستقلالية. ولا تزال ألمانيا تمتلك حوالي 12% من أسهم البنك، مما يجعلها ثاني أكبر مستثمر فيه.
ويبدو أن برلين فوجئت بخطوة «يوني» لزيادة حصته في «كوميرز»، حيث كانت تخطط لبيع حوالي 4.5% لمجموعة من المستثمرين المؤسسيين كخطوة أولى لإعادة البنك إلى الملكية الخاصة بالكامل. ولكن بدلاً من ذلك، قامت»يوني' بشراء الحصة بالكامل، متفوقةً على المنافسين. (بلومبيرغ)