الذكاء الاصطناعي والتعلم - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

د. علي توفيق الصادق *

وفقاً لورقة بحثية بعنوان «الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يضر بالتعلم» شاركت في تأليفها الدكتورة حمزة باستاني من كلية وارتون، في جامعة بنسلفينيا، استخلصت نتائج مهمة منها التالي:
إن الطلاب الذين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي التوليدي لمساعدتهم على التعلم قد يفتقدون المهارات الأساسية.
حقق الطلاب أداءً أفضل في جلسات التدريب باستخدام الذكاء الاصطناعي، ولكن أداءهم كان أسوأ في الاختبارات عندما تمت إزالة البرنامج.
كانت برامج التعليم التي توجه الطلاب من خلال التلميحات بدلاً من الإجابات المباشرة أكثر فائدة لتعلمهم.
أن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي يحسن أداء الطلاب، ولكنه يجعل من الصعب عليهم أيضاً تعلم واكتساب مهارات جديدة.
كان الطلاب الذين اعتمدوا على الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي متفائلين بشكل مفرط بشأن قدراتهم.
ووفقاً للورقة البحثية، تشير النتائج إلى أن المجموعة الأساسية اعتمدت على البرنامج لحل المشكلات ولم تتعلم المفاهيم الرياضية الأساسية بعمق كافٍ لتحقيق أداء جيد في الاختبار. وعلى النقيض من ذلك، يُظهر أداء مجموعة Tutor أن هذه الأضرار يتم تخفيفها عندما يتم نشر الذكاء الاصطناعي مع شروط وحدود موجهة من قبل المعلم. قالت الدكتورة حمزة باستاني، أستاذة العمليات والمعلومات والقرارات في وارتون «نحن قلقون حقاً من أنه إذا لم يتعلم البشر، وإذا بدأوا في استخدام هذه الأدوات كعكاز واعتمدوا عليها، فلن يبنوا في الواقع تلك المهارات الأساسية ليكونوا قادرين على استخدام هذه الأدوات بشكل فعال في المستقبل. وبصفتنا معلمين، فإننا قلقون بشأن ذلك». وقالت دكتورة حمزة باستاني «الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يجعل المهام أسهل على الناس بينما يؤدي في الوقت نفسه إلى تدهور قدراتهم على تعلم المهارات المطلوبة لحل تلك المهام».
وقالت: «كنا مهتمين حقاً بكيفية تفاعل البشر مع الخوارزميات لفترة من الوقت. لكنني أعتقد أن الأمر يصبح مثيراً للاهتمام حقاً مع نماذج اللغة الكبيرة لمجرد مدى وصولها وعدد الأشخاص الذين يستخدمونها مع مثل هذا التنوع في المهام». «أحد الأشياء التي جذبتنا حقاً إلى هذه المحادثة هو أن الكثير من المعلمين يكافحون مع الطلاب الذين ينسخون الإجابات من الواجبات المنزلية، وكانوا قلقين من أن يؤثر ذلك سلباً في بناء مهاراتهم وفهمهم الأساسي للمفاهيم. لهذا السبب قررنا التعمق في هذا الأمر».
وجدت الدراسة أن الطلاب الذين استخدموا مساعدة الذكاء الاصطناعي كانوا متفائلين بشكل مفرط بشأن قدراتهم على التعلم، حتى الطلاب المتفوقين. من ناحية أخرى، يبدو أن المعلمين قلقون بشكل مفرط ويميلون إلى رفض مزايا الذكاء الاصطناعي. تعتقد باستاني أن هذا يرجع إلى أن الطلاب والمعلمين لم يتم تدريبهم بعد على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل فعال لتعزيز أساليب التدريس التقليدية.
قالت باستاني وزملاؤها إن الدراسة هي «قصة تحذيرية» حول نشر الذكاء الاصطناعي في البيئات التعليمية، ويذكرون الجميع بأن البرنامج لا يزال يعاني من قيود كبيرة. على سبيل المثال، من المعروف أن ChatGPT ينتج معلومات كاذبة تُعرف باسم الهلوسة، والتي يمكن أن تضر أيضاً بتعلم الطلاب.
قالت باستاني إن الذكاء الاصطناعي التوليدي في الفصل الدراسي يتطلب الكثير من الدقة البشرية والتحقق من الحقائق لجعله ذا قيمة. وقالت: «إذا كنا نفكر في هذه الأداة كمساعد ونقوم بالمهام ذات المستوى الأعلى، والتحقق من مخرجاتها وما إلى ذلك، فقد يكون ذلك مفيداً للغاية». «ولكن إذا استخدمناها بطريقة كسولة إلى حد ما وقمنا بإسناد العمل الذي من المفترض أن نقوم به إلى جهــــات خارجية ووثقنــــا تماماً في نمـــوذج التعلم الآلي، فعندئذ قد نقع في مشكلة».
* مستشار اقتصادي

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق