الكاميرون.. فسيفساء البراكين النشطة وثقافة إفريقيا - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

عداد: خنساء الزبير

الكاميرون هي قلب إفريقيا النابض بالحياة، وهي عبارة عن فسيفساء حارة من البراكين النشطة، والشواطئ ذات الرمال البيضاء، والغابات المطيرة الكثيفة، والمناظر الطبيعية الجافة الرائعة، التي تتخللها التكوينات الصخرية الغريبة في منطقة الساحل.
وبها الكثير من المزارات السياحية، التي تجعل الزائر لا يعرف من أين يبدأ، وفي الآتي بعض من أهم الأماكن التي لا يجب تفويتها. 
القصر الملكي
من أهم المعالم السياحية، التي يجب زيارتها قصر السلطان، الذي كان مقر إقامة السلطان التاسع عشر من سلالة بامون. 
ويضم القصر متحفاً جميلاً منظماً بشكل جيد، يقدم نظرة تاريخية رائعة للمنطقة. وتم نقل الكنوز إلى مبنى جديد مذهل على شكل ثعبان وعنكبوت، ولكن سيظل القصر مفتوحاً للزوار.
وتم بناء القصر في أوائل القرن العشرين على طراز العمارة الاستعمارية الألمانية، وقد بناه السلطان الرائع نجويا، الذي اخترع آلة طحن الذرة، وخطاً للغة بامون.
وتشمل القطع الأثرية الموجودة في المتحف عباءة قديمة مزينة بالريش، كانت تُرتدى فقط في احتفالات كل سلطان، وأقنعة الجاموس المصنوعة من الخرز التي كان يرتديها أعضاء الجمعيات السرية، ووثائق مكتوبة بخط السلطان نجويا.
قصر فون
إلى الشمال مباشرة من باميندا توجد منطقة تيكار الكبيرة في بافوت، والتي تعد أقوى ممالك جراسفيلد. ويعد قصر الفون (الزعيم المحلي) موطناً لممثل سلالة عمرها 700 عام، ويعطي نظرة رائعة على الثقافة التقليدية في الكاميرون.


ويتكون مجمع القصر من العديد من المباني، بما في ذلك منازل زوجات الفون، ومبنى آكوم المقدس، وهو ضريح محظور على أي شخص باستثناء الفون ومستشاريه المقربين.
وأمام مجمع القصر يوجد العديد من الأحجار التي تشير إلى مواقع دفن النبلاء، الذين ماتوا أثناء خدمة الفون، وبيت تاكومبانغ الذي يحمل طبلة الفون الاحتفالية.

مركز ليمبي
مركز مذهل يضم حيوانات الشمبانزي والغوريلا والثعالب وغيرها من الرئيسيات، التي تم إنقاذها في حظائر كبيرة، مع الكثير من المعلومات المثيرة للاهتمام حول قضايا الحفاظ على البيئة المحلية. والعاملون في المركز مطلعون جيداً، ويشاركون بشكل كبير في تثقيف المجتمع.


وتأسس المركز، عام 1993، ويضم 15 نوعاً من الرئيسيات الأصلية في الكاميرون، بما في ذلك الغوريلا والشمبانزي والثعابين والقرود والبابون، و3 أنواع من المانجابي، و7 أنواع من الغينون.
كما يهتم المركز بالحيوانات آكلة اللحوم الصغيرة والظباء والطيور والزواحف، التي أصبحت يتيمة، وتم جلبها لإعادة التأهيل. ويتم إطلاق معظم هذه الحيوانات لاحقاً إلى البرية في مواطن مناسبة.


متنزه وازا 
من أكثر الأماكن التي يمكن الوصول إليها والاستمتاع بمشاهدة الحياة البرية في الكاميرون. ويمكن للزوار أن يتوقعوا رؤية أعداد كبيرة من الأفيال والزرافات وأفراس النهر والظباء والقرود والطيور الوفيرة. وتوجد أيضاً أسود في المتنزه، لكن رؤيتها تكون عند بدء الجولة في وقت مبكر من اليوم. وتم إعلانه كمحمية للمحيط الحيوي من قبل اليونيسكو، وهو عبارة عن مشهد طبيعي يبهر كل زائر بتنوعه البيولوجي المذهل وتاريخه الغني..


ويقع المتنزه في منطقة أقصى شمال الكاميرون، وتشمل أراضي رائعة، تزيد مساحتها عن 1700 كيلومتر مربع من السافانا والأراضي الرطبة.

الحديقة النباتية 

تعد الحدائق النباتية في ليمبي ثاني أقدم حديقة نباتية في إفريقيا، وهي موطن لبعض النباتات مثل القرفة وجوزة الطيب والمانجو وغيرها ذلك.
وهي بوابة إلى ثروات منطقة جبل الكاميرون، وهي منطقة مصنفة دولياً ضمن بيئات التنوع البيولوجي في العالم، وتم من خلالها إدخال النباتات الغريبة ذات القيمة الاقتصادية والعلاجية إلى البلاد وتأقلمها.


وتقع حديقة ليمبي النباتية عند سفح جبل الكاميرون، وتوفر شبكة هادئة من مناطق الجذب في حديقتها المنعشة مثل قرية الغابة والأشجار الرائعة والملاذ المثالي للاسترخاء تحت المظلات الطبيعية.
وتضم الحديقة العديد من النباتات التي يزيد عددها على 100 نوع فريد في منطقة جبل الكاميرون، ويمكن الوصول إليها على مدار العام، وهناك مرشدون مدربون لتفسير الطبيعة لجعل الزيارة لا تنسى.

شيفيري
يمكن الوصول إلى هذا المجمع عبر بوابة احتفالية، وهو عبارة عن مبنى ضخم من الخيزران، وسقفه المخروطي المغطى بالقش مدعوم بأعمدة خشبية منحوتة عليها شخصيات زعماء سابقين وراقصين وموسيقيين، وحتى فريق كرة القدم الكاميروني. ولا يُسمح بالدخول إلى المجمع، ولكن مركز الزوار على اليسار يقدم جولة إعلامية.


وتم إعادة بناء هذا القصر، عام 2015، بعد اندلاع حريق فيه، وهو يظهر بوضوح أن الثقافة التقليدية ما زالت حية في المنطقة، حيث تضم الأكواخ الصغيرة على جانبي الشارع خمسين زوجة للزعيم وأطفالهن. 
ويقع القصر الحديث إلى اليمين، بجوار متحف جيد عن تاريخ العمل بالمعادن والحياة المقدسة في باندجون. ويمكن الوصول إلى هذا المكان من المدينة بواسطة دراجة نارية أجرة.

متنزه كامبو-مان 
تضم منطقة كامبو-مان 7700 كيلومتر مربع من الغابات المطيرة المحمية ذات التنوع البيولوجي، والتي تؤوي العديد من النباتات والحيوانات الرائعة، بما في ذلك الجاموس وأفيال الغابات والفهود والغوريلا والقرود. 


ويجري تطوير الحديقة كوجهة للسياحة البيئية، مع توفر مسارات المشي المظللة والرحلات النهرية. ونظراً لصعوبة رصد حيوانات الغابات الخجولة، فمن الأفضل زيارة الحديقة برفقة مرشد.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق