جمعة الماجد.. رحلات شاقة علمته الصبر والأمل - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جمعة الماجد.. رحلات شاقة علمته الصبر والأمل - بوابة فكرة وي, اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 03:21 صباحاً

يعد جمعة الماجد الذي ولد سنة 1930 بمنطقة الشندغة في مدينة دبي، أحد ألمع رجالات الثقافة والفكر والعمل الخيري في دولة الإمارات والعالم العربي، لكن الرحلة الطويلة والحافلة للرجل لم تخلُ في بدايتها من المشقة في زمن شحَّ فيه كل شيء.

نشأ الماجد مع عائلته، وهو من عائلة بن قريبان من قبيلة آل بومهير، وكان ترتيبه الثاني بين أخوته، ولما بلغ السابعة من عمره كان والده يصطحبه إلى الغوص في فصل الصيف في رحلات شاقة تعلم منها الصبر والأمل.

تعلم القراءة والكتابة والقرآن الكريم في الكتاتيب، وكان منذ صغره يشعر بقيمة الكتاب الذي لم يكن متوافراً بسهولة في تلك الأيام.

بدأ الماجد حياته العملية بممارسة التجارة وهو طالب في المراحل الدراسية، إذ كان يبيع الأقلام والدفاتر لزملائه، ثم موظفاً عند خاله أحمد ماجد الغرير، وعندما شب واشتد عوده التحق مع أخيه بالعمل ليتعرف إلى أصول العمل وأنواع البضائع وكيفية التعامل مع الناس، وخلال سنتين أبدى براعة شجعت خاله أحمد الغرير على أن يؤسس له عملاً في متجر يبيع فيه الألبسة والأقمشة، ثم عزم على العمل منفرداً وأسس متجره الخاص.

اشتهر بين الناس بصدقه وقناعته، ثم توالت النجاحات وتوسعت تجارته مع البلدان المختلفة وكثرت مؤسساته التي أنشأها في أنواع التجارات، ولمع اسمه في الإمارات وبلدان الخليج، وكان خلال أسفاره يقتني المفيد من الكتب والدوريات التي لم تكن متوافرة في دبي آنذاك، وكان حريصاً على أن يجعل للمال قيمة إنسانية وثقافية.

في مطلع الخمسينات أسس الماجد مع زملاء له لجنة قامت على جمع التبرعات من المحسنين بدبي، وشيدت مدرستين ثانويتين، واحدة للذكور في بر دبي، واسمها ثانوية جمال عبدالناصر، وأخرى للبنات في ديرة واسمها ثانوية آمنة، كما سعى في المدة نفسها إلى تأسيس المكتبة الوطنية بدبي.

وفي عام 1983 أنشأ الماجد المدارس الأهلية الخيرية لتعليم الفقراء من الطلاب الوافدين مجاناً.

وفي عام 1987 شعر الماجد بحاجة المرأة إلى العلم وصعوبة وصولها إلى جامعة الإمارات في مدينة العين، أو السفر إلى الخارج، فأنشأ كلية الدراسات الإسلامية والعربية، وفي عام 1991 شعر بحاجة الطلاب والباحثين إلى الكتب والمراجع، وأكثرهم من الفقراء، كما أن طلاب الدراسات العليا يضطرون إلى السفر من بلد إلى بلد ليحصلوا على بغيتهم من صور المخطوطات، فأنشأ مكتبة عامة تطورت في ما بعد لتصبح مركزاً ثقافياً يقدم الخدمات لطلاب العلم بيسر وسهولة، وهو مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث.

وفي عام 1990 أسس جمعية بيت الخير مع نخبة من زملائه، بغرض تقديم المساعدات المالية والعينية للمحتاجين من الفقراء، وتقدم العون للمتضررين من الكوارث والنكبات، كما أسهم مع زملاء له قدر الاستطاعة في إنشاء المدارس في عدد من الدول العربية والإسلامية، وتقديم الدعم للتعليم عامة، وكان حريصاً بصفة خاصة على أبناء فلسطين.

أحب الماجد الكتاب منذ الصغر، فالكتاب عنده كنز ثمين يضم تراث الإنسانية كلها، وأثمرت محبته للكتاب وحرصه على التعليم عن إنشاء عدد من المؤسسات العلمية والثقافية والخيرية داخل الدولة وخارجها، إلى جانب تقديم المساعدات المالية الممكنة للدارسين الذين يواجهون ظروفاً اقتصادية صعبة.

 

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق