كيف تعمل هذه الفحوص وهل "تنقذة الحياة"، كما يرى البعض؟

ينتج التصوير بالرنين المغناطيسي صورًا مفصلة ثلاثية الأبعاد لكل عضو داخلي تقريبًا في الجسم، كالأجهزة والعظام والعضلات والأوعية الدموية. تلتقط أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي الصور باستخدام مغناطيس كبير وموجات راديو.

تعطي نظرة عامة جيدة على الأعضاء. لكن نتائجها تحتاج لمزيد من التحقق بعمليات مسح متخصصة بالرنين المغناطيسي لأعضاء مثل القلب والبروستاتا. حيث يتم تعديل معايير مختلفة لتحسين تصوير الأعضاء.

والتصوير بالرنين المغناطيسي لا يستطيع الكشف عن معظم الأمراض التي يمكن الوقاية منها، فأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول والسكري هي المسؤولة عن معظم الوفيات ولا يمكن للتصوير بالرنين المغناطيسي اكتشافها. 

أحيانًا تكتشف عمليات مسح الجسم بالكامل بالرنين المغناطيسي تشوهات، يشار إليها باسم "التشوهات العَرَضية" لأنها نتائج عرضية، لعمليات المسح التي تجرى لأغراض أخرى.

أظهرت الدراسات على أكثر من 16000 عملية مسح لأدمغة متطوعين أن أقل من 4٪ منها تحتوي على تشوهات تحتاج مزيدًا من التحقق.

هناك منطقة أخرى تظهر نتائج عرضية مثل العمود الفقري. وقد يؤدي هذا لاكتشاف أورام عرضية مثل نمو العظام غير المؤذي والأورام الوعائية الدموية. ولكن الذين يعانون من الألم والخدر قد يحتاجون لعملية جراحية لمنع تسوس العظام أو تلف الإمداد العصبي للساقين وهياكل الحوض والأعضاء التناسلية.

تشير دراسة تحليلية إلى أن المشاكل الخطيرة التي يتم اكتشافها بالصدفة في فحوصات الرنين المغناطيسي هي 1.4% للدماغ و1.3% للصدر و1.9% للبطن.

هناك أيضًا خطر يتمثل في أن هذه الفحوصات قد تعطي نتائج إيجابية كاذبة، خصوصًا فيما يتعلق بالثدي والبروستاتا.

يقول آدم تايلور، الأستاذ بالمركز التعليمي للتشريح الإكلينيكي بجامعة لانكستر، في تقرير لموقع كونفرسيشن، إن هذه الفحوصات قد تقدم بعض المعلومات القيمة. وهي تكشف ما يحدث داخليًا ولكن هناك احتمال منخفض لاكتشاف شيء يحتاج لعلاج طبي عاجل. فإذا كان معي المال الكافي لإنفاقه على هذه الأشياء، فسوف أنفقه على عطلة، وهو ما سيكون أفضل بكثير لصحتي.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل