ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتمدت وزارة التربية والتعليم توظيف «تصنيف بلوم المعرفي» ضمن نظام تقييم الطلبة، والذي يعد من أبرز الممارسات العالمية في الأنظمة التعليمية، ويهدف لتعزيز جودة العملية التعليمية ورفع كفاءة التقييم، ويقوم التصنيف على تقسيم المهارات المعرفية إلى 6 مستويات رئيسية، وهي: التذكر، الفهم، التطبيق، التحليل، التقييم، والإبداع.

وعممت الوزارة على المدارس التصنيف من خلال الدليل الإرشادي لسياسة تقييم الطلبة الصادر عنها أخيراً، ويعتبر أحد الأدوات المهمة لتصنيف الطلبة بناءً على قدراتهم المعرفية، مما يتيح للمعلمين القدرة على قياس وتقييم الطلبة بطريقة منظمة ومنهجية، ويتيح «تصنيف بلوم المعرفي» توظيف أدوات تقييم متنوعة مثل أوراق العمل، المشاريع، والاستجابة الموسعة، وذلك لتغطية جوانب مختلفة من التحصيل الدراسي للطلبة، ومن خلال هذه المستويات المتدرجة، يمكن للمعلمين تقديم تغذية راجعة مفصلة، وتحديد المجالات التي يحتاج فيها الطلبة إلى تطوير أو تحسين.

وأوضح الدليل أن التصنيف يساعد في نقل الطلبة تدريجياً إلى مستويات معرفية أعلى، مما يدعم النمو الفكري المستمر والتطوير الأكاديمي على المدى الطويل، ويشمل 6 مستويات ويظهر المستوى الأول قدرة الطلبة على التعرف واستذكار الحقائق والمفاهيم والمصطلحات، والتي يمكن توظيفها من خلال مختلف الاختبارات أو أوراق العمل ذات الهدف المحدد، فيما يظهر المستوى الثاني قدرة الطلاب على إظهار فهم للأفكار من خلال تلخيصها وشرحها أو تصنيفها.

وفي المستوى الثالث «التطبيق»، يمكن للمعلم قياس قدرة الطلاب على استخدام معارفهم وفهمهم وتطبيقهم لحل المشكلات أو عرض مهاراتهم من خلال موضوع معين، ويمكن توظيفها من خلال مهام الأداء ومهام حل المشكلات، إما بالملاحظة أو ورقة عمل تحتوي على أسئلة يتعين على الطلاب حلها، أما في المستوى الرابع «التحليل»، فيظهر قدرة الطلاب على المقارنة والتباين وإقامة الروابط بين مختلف مجالات تعلمهم، ويمكن توظيفها من خلال استجابات موسعة مثل المقالات والعروض التقديمية والتقارير.

وفي مستوى «الإبداع»، تظهر قدرة الطلاب على استخدام جميع عناصر فهمهم لإنتاج أعمال ابتكارية خاصة بهم، ويمكن توظيفها من خلال المشاريع الموسعة والمهام البحثية، وفي مستوى «التقييم» تظهر قدرة الطلاب على الربط بين معارفهم السابقة ووجهة نظرهم الشخصية للحكم أو النقد.

وحددت وزارة التربية والتعليم 4 مزايا في توظيف تصنيفات التقييم وهي: التوافق مع أهداف التعلم ما يساعد في ضمان التوافق مع النتائج التعليمية المقصودة ويعزز وضوح التدريس وتنسيق التقييم، وتشجيع الكوادر التعليمية على استخدام أدوات تقييم متنوعة لتلبية مختلف احتياجات التعلم، والتعلم التدريجي من خلال نقل المتعلمين إلى مستويات معرفية أعلى لدعم النمو الفكري المستمر والتطوير، وتوفير رؤى قيمة للمعلمين حول نقاط قوة الطلاب والمجالات التي تحتاج إلى تحسين مما يتيح لهم تقديم تغذية راجعة هادفة.

تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز