عاجل

في مثل هذا اليوم: كريستوفر كولومبوس يبدأ رحلته التاريخية عبر المحيط الأطلسي - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في مثل هذا اليوم: كريستوفر كولومبوس يبدأ رحلته التاريخية عبر المحيط الأطلسي - بوابة فكرة وي, اليوم الجمعة 6 سبتمبر 2024 03:51 مساءً

في مثل هذا اليوم: كريستوفر كولومبوس يبدأ رحلته التاريخية عبر المحيط الأطلسي

نشر في الشروق يوم 06 - 09 - 2024

2325000
في السادس من سبتمبر عام 1492، انطلق الرحالة الشهير كريستوفر كولومبوس من جزيرة لا غوميرا، إحدى جزر الكناري التابعة للتاج الإسباني، ليبدأ واحدة من أكثر الرحلات البحرية تأثيرًا في تاريخ العالم. كانت هذه الرحلة هي الأولى التي يعبر فيها كولومبوس المحيط الأطلسي، في محاولة لاستكشاف طريق جديد إلى الهند، وهو الهدف الذي كان يشغل بال العديد من المستكشفين الأوروبيين في ذلك الوقت. ولكن، بدلاً من الوصول إلى الهند، اكتشف كولومبوس القارة الأمريكية، مما أدى إلى تغييرات هائلة في تاريخ البشرية.
الخلفية التاريخية للرحلة
في أواخر القرن الخامس عشر، كانت أوروبا تشهد فترة من الاستكشافات الكبرى، حيث كانت الدول الأوروبية، مثل إسبانيا والبرتغال، تتنافس على اكتشاف طرق تجارية جديدة إلى الشرق. كانت التوابل، الحرير، والذهب من بين الموارد الثمينة التي دفعت الملوك إلى تمويل رحلات استكشافية مكلفة.
كريستوفر كولومبوس، وهو بحار إيطالي ولد في جنوة، كان من بين أولئك الذين يؤمنون بإمكانية الوصول إلى الهند من خلال الإبحار غربًا عبر المحيط الأطلسي، بدلاً من الطريق التقليدي الذي يمر حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا. بعد عدة محاولات للحصول على تمويل من الملوك الأوروبيين، وافقت الملكة إيزابيلا الأولى ملكة قشتالة وزوجها الملك فرديناند الثاني ملك أراغون على تمويل رحلته، آملين أن يجلب لهم ثروات جديدة ويعزز نفوذ إسبانيا في العالم الجديد.
الانطلاق من لا غوميرا
بعد تجهيز السفن الثلاث الشهيرة: "سانتا ماريا"، "بينتا"، و"نينيا"، غادر كولومبوس ميناء بالوس دي لا فرونتيرا في إسبانيا في الثالث من أغسطس عام 1492. كانت الوجهة الأولى هي جزر الكناري، حيث توقف للحصول على الإمدادات اللازمة للسفر عبر المحيط.
وفي مثل هذا اليوم، السادس من سبتمبر 1492، أبحر كولومبوس وطاقمه من جزيرة لا غوميرا بعد توقف دام نحو شهر.
كان هذا التوقف في جزر الكناري ضروريًا لإصلاح السفن وتزويدها بالمؤن، وخاصة الماء العذب والطعام، نظرًا لأن رحلة عبور المحيط الأطلسي كانت محفوفة بالمخاطر وغير معروفة المدة. لا غوميرا كانت تعتبر نقطة الانطلاق الأخيرة لكولومبوس قبل الدخول في المحيط الواسع الذي لم يكن معروفًا بالنسبة للأوروبيين آنذاك.
التحديات التي واجهها كولومبوس
كانت رحلة كولومبوس محفوفة بالمخاطر والتحديات. لم يكن لدى البحارة في تلك الفترة المعرفة الجغرافية الكافية حول حجم المحيط الأطلسي أو ما يكمن وراءه. كان الطاقم قلقًا ومترددًا في مواصلة الرحلة، خاصة بعد أسابيع من الإبحار دون رؤية اليابسة. بعض البحارة بدأوا يفقدون الأمل وكانوا على وشك التمرد على قائدهم.
لكن كولومبوس كان مصممًا على الاستمرار، مقتنعًا بأن اليابسة قريبة. اعتمد كولومبوس على خبرته البحرية وإيمانه الشخصي بأن رحلته ستؤدي إلى اكتشاف كبير.
الاكتشاف العظيم
في 12 أكتوبر 1492، وبعد حوالي خمسة أسابيع من مغادرة لا غوميرا، وصل كولومبوس أخيرًا إلى اليابسة. لم يكن يعلم آنذاك أن ما اكتشفه لم يكن الهند كما كان يأمل، بل جزرًا في منطقة البحر الكاريبي. هذا الاكتشاف شكّل بداية لعصر جديد من الاستكشافات الأوروبية في "العالم الجديد"، وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى تغيير شامل في مسار التاريخ البشري.
على الرغم من أن كولومبوس لم يدرك أنه اكتشف قارة جديدة، فإن رحلته الأولى عبر المحيط الأطلسي فتحت الباب أمام موجة من الاستكشافات والاستعمار الأوروبي للأمريكيتين، مما أدى إلى تغييرات ديمغرافية، اقتصادية، وثقافية هائلة في جميع أنحاء العالم.
تأثير رحلة كولومبوس على التاريخ
كانت رحلة كولومبوس عبر المحيط الأطلسي بداية لعصر الاستعمار الأوروبي في الأمريكيتين.
على مدى العقود والقرون التالية، بدأت الدول الأوروبية في التوسع واستعمار أجزاء كبيرة من القارة الجديدة. هذا التوسع أدى إلى استغلال الموارد الطبيعية، وظهور التجارة عبر المحيط الأطلسي، وانتقال ملايين الناس، بما في ذلك السكان الأصليين والعبيد الأفارقة.
لم تكن نتائج هذه الرحلة إيجابية للجميع؛، فقد أدى الاستعمار إلى تدمير العديد من الحضارات الأصلية في الأمريكيتين، واستعباد واستغلال السكان الأصليين، بالإضافة إلى التغيّرات الديموغرافية والاجتماعية الكبرى التي أحدثتها الهجرات والاستعمار.
الأولى، كريستوفر كولومبوس،جزيرة لا غوميرا، المحيط الأطلسي

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق