عاجل

مع الشروق ..الأقصى... عقدة الصهاينة الأزلية - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مع الشروق ..الأقصى... عقدة الصهاينة الأزلية - بوابة فكرة وي, اليوم الخميس 5 سبتمبر 2024 09:51 صباحاً

مع الشروق ..الأقصى... عقدة الصهاينة الأزلية

نشر في الشروق يوم 05 - 09 - 2024

2324841
رغم رفعهم تلك الشعارات الزائفة الموهومة حول دفاعهم عن العالم الحرّ والديمقراطية المشبوهة ضد الهمجية التي تحيط بهم، إلا أن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الصهاينة قد أطاحت بكل تلك السرديات الواهية واتضح أن منطلقات هذا العدوان وجوهره الأصلي هو مسعاهم لإفناء الأعراق وقيادة حرب دينية على العرب والمسلمين والمسيحيين في تلك الربوع الطاهرة من منطقتنا وهو لا يستنكفون من الاعتداءات على المقدسات وتدنيس المساجد والكنائس في ضرب واضح لكل القيم والأعراف.
فالتحريض المتواصل لأحد غلاة الصهيونية الفاشية مجرم الحرب بن غفير على مسجد الأقصى وتدنيسه بالأمس من أكثر من 300 من المستوطنين والمتطرفين ممن قاموا في حركة إجرامية بغيضة باقتحامه ليس إلا جزءا من ذلك المخطط الذي يقوده الصهاينة منذ أكثر من سبعة عقود لاستهداف كل المقدسات العربية منها والإسلامية وأساسا المسجد الأقصى المبارك بقدسيته ورمزيته في مسعى ممجوج لإعادة استحضار صراع الحضارات الذي يريدون أن يعيدوا العالم إليه وهم من أصبحوا اليوم بحكومتهم الفاشية أكبر خطر على أمنه واستقراره.
وما يزيد الوضع بؤسا وسريالية هو صمت العرب والمسلمين إزاء كل هذه المخططات الصهيونية حيث يترك المسجد الأقصى اليوم عرضة للتدنيس من غلاة الصهاينة المجرمين دون حسيب ولا رقيب ولا حتى التنديد الذي تعودوا عليه وهو المقام الطاهر المقدس للمسلمين كافة ومسرى سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم الذي تصول فيه قطعان المستوطنين كما عنّ لها دون أن يحرّك ذلك نوازع الاستنصار للمسجد الأقصى في أمتنا العاجزة عن التحرّك ضد هذه المخططات الخبيثة للصهاينة.
وقد بات واضحا والحالة تلك أن الصهاينة يسعون عبر كل التصعيد والإجرام الذي يمارسونه إلى إشعال المنطقة سواء من خلال استهداف دول الجوار لجرّها للنزاع أو من خلال الاعتداءات الغاشمة ضد المقدسات العربية والإسلامية حتى تدخل الحكومة الصهيونية في حرب الكل ضد الكل مستفيدة من الصمت العربي والتواطؤ الدولي من أجل هدف وحيد هو إدامة أمد حكمها وتواجدها في السلطة حتى وإن كان ثمن ذلك المزيد من الضحايا وإشعال الحروب والتلاعب بالسلم والأمن الدوليين.
ولم يبق للعرب اليوم إلاّ الاستفاقة لما يحاك لهم من مخططات لأن ما يحدث في غزة والاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك ليس سوى مقدمة لمخطط أكبر لجرّ الدول العربية إلى الخضوع للإرادة الصهيونية والتطبيع مع الكيان الغاصب قبل المرور إلى ابتلاع تلكم الدول في إطار ما يسمى زورا وبهتانا بمشروع إسرائيل الكبرى الذي يسعى له نتنياهو ولمّح له المرشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية ترامب حين تحدث عن توسيع مساحة إسرائيل وحينها سيندمون على أطلال أوطان باعوها.
هاشم بوعزيز

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق