ووفقا لمصادر من المفاوضات التي تحدثت مع الشبكة، فإن إصرار نتنياهو الأخير على البقاء في فيلادلفيا يمثل تغييرا كبيرا في موقف إسرائيل.

وذكر التقرير أنه عندما أعلن بايدن مخطط الصفقة في 31 مايو - والذي قال إن إسرائيل وافقت عليه - شمل انسحاب الجيش الإسرائيلي "إلى الشرق من المناطق المأهولة بالسكان"، لكنه لم يتضمن أي إشارة محددة إلى محور فيلادلفيا.

إقرأ أيضاً.. "لن أخضع للضغوطات".. نتنياهو يجدد تمسكه بالبقاء في محور فيلادلفيا

وأشار إلى أنه في الأسابيع التالية فقط أضاف نتنياهو البقاء في فيلادلفيا كشرط، وركزت المفاوضات النهائية على طبيعة الوجود العسكري الإسرائيلي على طول الحدود.

وبحسب التقرير فقد أثار تصريح نتنياهو بأن إسرائيل لن تنسحب من محور فيلادلفيا موجة من ردود الفعل الغاضبة من جانب المسؤولين المشاركين في المحادثات، حيث ادعى مصدر رفيع مطلع على التفاصيل في التقرير أن "هذا الرجل دمر كل شيء في خطاب واحد".

وسبق أن أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا يفعل ما يكفي" من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق في قطاع غزة وتبادل الأسرى، لافتاً في الوقت ذاته إلى قرب التوصل لاتفاق نهائي بهذا الشأن.

وقال بايدن، أمس الاثنين، خلال حديثه للصحفيين في واشنطن: "نحن قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق، ولا أعتقد أن نتنياهو يفعل ما يكفي حيال ذلك".

يأتي ذلك في وقت نقلت صحيفة (واشنطن بوست) عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الضغوط المستمرة التي يمارسها بايدن أخذت شكلاً جديداً بعد إعلان الجيش الإسرائيلي استعادة جثث ستة أسرى، بما في ذلك الإسرائيلي الأميركي هيرش غولدبيرغ-بولين، مشيرة إلى أن واشنطن تخطط لتقديم مقترح عرض "خذه أو اتركه" نهائي لوقف الحرب في غزة.

كما أن تصريحات نتياهو وبايدن، تأتي في وقت عقد فيه اجتماع سري في الدوحة بين رئيس الموساد ديفيد بارنيع ورئيس وزراء قطر محمد عبد الرحمن آل ثاني.

وعقد اللقاء في محاولة لإنقاذ الاتصالات وسد الفجوة بين الطرفين، حيث يصر نتنياهو على وجود عسكري في منطقة فيلادلفيا، فيما تطالب (حماس) بالانسحاب الكامل كشرط لأي اتفاق.