علق الصحفي اليمني خالد سلمان على حادثة استهداف مليشيا الحوثي لناقلة نفط سعودية في البحر الأحمر، معتبراً أن هذا التطور يشكل منعطفاً جديداً في الصراع، خاصةً في ظل سلسلة من الهجمات السابقة التي استهدفت سفنًا في المياه السعودية في منطقتي ينبع وجيزان، رغم أن تلك السفن لم تكن مرتبطة مباشرة بالمملكة.

وفي منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، قال سلمان: "الحوثي يعمل على اختبار صبر السعودية الاستراتيجي، ويحاول دفعها نحو اتخاذ قرار بالخروج الآمن من المستنقع اليمني بأقل الأضرار الممكنة. الهجوم الأخير على الناقلة السعودية يأتي في وقت تشهد فيه خارطة الطريق لحل الأزمة اليمنية حالة من الارتباك، رغم أن الحوثيين قد حصلوا على ما يريدون من اعتراف بهم كجماعة وطنية وليس انقلابية، وجعلهم محوراً أساسياً في أي تسوية قادمة".

وأشار سلمان إلى أن الهجوم لا يقتصر تأثيره على الساحة اليمنية فقط، بل يمتد إلى الموقف الإقليمي الأوسع. وقال إن إيران تسعى من خلال هذه الأعمال إلى جر المنطقة إلى حافة الهاوية، لإجبار السعودية والمجتمع الدولي على التفاوض بشروط طهران، التي تتضمن رفع العقوبات الاقتصادية وتقديم دعم مالي ضخم تحتاجه إيران للخروج من أزمتها الاقتصادية، كما أعلن الرئيس الإيراني الجديد.

وختم سلمان بالقول: "الحوثيون يخوضون حرباً بالوكالة لصالح إيران، التي تستغلهم كأداة غير مكلفة لتحقيق أهدافها الإقليمية. ما تقدمه إيران في هذه الحرب لا يتعدى تهريب الأسلحة وتقديم بعض الخبراء العسكريين، لكن العائد المتوقع هو زعزعة استقرار المنطقة.