وقع الحادث بالقرب من إيغاتبوري عندما اتهمه المهاجمون بحمل لحم بقر، وضربوه بوحشية. وتم التعرف على أحد المهاجمين على أنه آشو أوهد، وهو ابن ضابط شرطة. ويقال إن شبّان كانوا في طريقهم إلى مومباي لإجراء امتحان للشرطة. يذكر أن المتهمين محتجزون حاليًّا، لكن لم يُعلَن اعتقالهم رسميًّا حتى الآن. ولم يقدم أشرف منور بعد شكوى رسمية بشأن الحادث بسبب “الخوف”.

وكان برنامج “المسافة صفر” قد كشف في تحقيق ميداني العام الماضي، بعنوان (الهند.. من أشعل الفتيل؟) عن وجود حملات في ولايات هندية عدة لهدم ممتلكات المسلمين من منازل وشركات، وكيف أن منظمة هندوسية متطرفة تقف وراء ارتفاع جرائم الكراهية في جميع أنحاء البلاد.

تعرض رجل مسلم مسنّ في #الهند يدعى أشرف منور من قرية في منطقة جالغاون بولاية ماهاراشترا، للاعتداء من قبل هندوس أثناء سفره بالقطار إلى كاليان قرب مومباي لزيارة ابنته

وقع الحادث بالقرب من إيغاتبوري عندما اتهمه المهاجمون بحمل لحم بقر، وضربوه بوحشية.. ولم يقدم أشرف منور شكوى رسمية… pic.twitter.com/VIf2JXNUV1

— صحيفة المدينة (@Almadinanews) September 2, 2024

وتمكن فريق البرنامج من الحصول وقتها، على شهادات لضحايا مسلمين تم احتجازهم في معسكرات اعتقال بحجة أنهم مهاجرون غير شرعيين، وذلك ضمن خطط تهدد نحو 700 ألف هندي مسلم في “ولاية آسام” بإسقاط الجنسية والترحيل وفقًا لتعديل جديد في قانون المواطنة تم إقراره من البرلمان الهندي.

ويعيش في الهند حوالي 154 مليون مسلم، يمثلون نحو 14% من السكان؛ مما يجعلها تضم أكبر أقلية مسلمة في العالم. وشهدت الهند تزايدًا ملحوظًا في خطاب الكراهية والهجمات على المسلمين منذ وصول حزب بهاراتيا جاناتا، الهندوسي المتطرف، إلى السلطة عام 2014.

وتؤجج مليشيات هندوسية متطرفة تتبع عقيدة الهندوتفا العنصرية، حملات اضطهاد واسعة وأعمال عنف ضد المسلمين منذ سنوات. وقالت منظمات حقوقية هندية إن هذه العقيدة، التي تعتنقها قيادة البلاد المتمثلة في حزب بهاراتيا جاناتا، تهدف إلى تمييز الهندوس عن بقية المواطنين.