أكد المحلل الفني والمحاضر الدولي لمدربي حراس المرمى، زكريا العوضي، أن حارس المرمى البديل لفريق شباب الأهلي، حمد المقبالي، هو نجم الجولة الثانية من دوري أدنوك للمحترفين التي اختُتمت يوم الجمعة الماضي، وذلك على الرغم من اشتراكه في مباراة فريقه أمام عجمان لمدة 48 دقيقة فقط، بعد أن حل بديلاً للحارس الأساسي حسن حمزة، إذ تمكن من التصدي لست تسديدات حاسمة، وحافظ على تقدّم فريقه (2-1)، ومنحه النقاط الثلاث التي ضمنت له الوجود بين الأندية المتصدرة للمسابقة برصيد ست نقاط. وشهدت الجولة الثانية انخفاضاً في عدد الأهداف بتسجيل 19 هدفاً فقط في سبع مباريات (10 أهداف في الشوط الأول، وتسعة أهداف في الشوط الثاني)، مقابل تسجيل 27 هدفاً في الجولة الأولى.

وقال زكريا العوضي لـ«الإمارات اليوم»: «بعد أن حل بديلاً لزميله حسن حمزة الذي خرج مصاباً، استطاع حارس شباب الأهلي حمد المقبالي، الحفاظ على تقدّم فريقه، خصوصاً في الشوط الثاني الذي شهد هجوماً مكثّفاً من قِبل فريق عجمان الذي كان يبحث عن التعادل، ليؤكد أنه حارس قادم بقوة».

وأضاف: «شهدت الجولة بشكل عام ستة أخطاء لحراس المرمى، تسببت في ستة أهداف من بين أهداف الجولة الـ19، وهو رقم كبير ويعود إلى أسباب مختلفة، منها عدم التقدير الجيد للكرة وغياب التركيز الذي تسبب في تلقي الشباك ثلاثة أهداف في الدقائق الأخيرة، و11 هدفاً من داخل منطقة الجزاء».

وتابع العوضي: «شهدت الجولة أيضاً تسجيل ستة أهداف ناتجة عن الانفرادات المباشرة، وهو معدل عالٍ، إضافة إلى ستة أهداف من كرات رأسية، وتجب الإشادة أيضاً بحارس دبا الحصن عادل أبوبكر الذي قام بـ10 تصديات حاسمة في مباراة فريقه أمام الوصل، وهو رقم كبير ومميز للحارس، بعد أن كان في الجولة الأولى موجوداً على مقاعد البدلاء بديلاً للحارس المتميز أيضاً سهيل المطوع، كما شهدت الجولة أول تصدٍ في الموسم لركلة جزاء عن طريق حارس النصر عبدالله التميمي، الذي حافظ على تقدم فريقه بفارق ثلاثة أهداف أمام بني ياس 4-1».

واختتم العوضي: «إذا أردت أن تبحث عن حراس مميزين فابحث أولاً عن مدرب حراس مميز، وهو ما ينطبق على المدرب الإسباني أمونيا الذي كان مدرباً للجزيرة ثماني سنوات، وشهدنا خلال فترة وجوده تألق علي خصيف، وثبات مستواه وتألقه على المستوى المحلي والدولي، والآن يستمر المدرب في النهج نفسه مع حراس شباب الأهلي».