حاكم الشارقة يفتتح المعهد الثقافي العربي في ميلانو - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حاكم الشارقة يفتتح المعهد الثقافي العربي في ميلانو - بوابة فكرة وي, اليوم الأحد 1 سبتمبر 2024 03:21 صباحاً

افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أول من أمس، المعهد الثقافي العربي في مدينة ميلانو الإيطالية.

وكان في استقبال سموه، كل من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، وعدد من كبار المسؤولين ورؤساء تحرير الصحف الإماراتية.

واستُقبل سموه لدى وصوله إلى جامعة القلب المقدس الكاثوليكية، التي يقع مبنى المعهد الثقافي العربي ضمن رحابها، بعزف فن العيالة الإماراتي الذي قدّمته فرقة الشارقة الوطنية.

وألقى صاحب السمو حاكم الشارقة، كلمة بمناسبة افتتاح المعهد الثقافي العربي، عبّر فيها عن سعادته بنجاح العلاقة التي تجمع الشارقة بجامعة القلب المقدس الكاثوليكية، وإثمارها افتتاح المعهد الثقافي العربي الذي تحتضنه الجامعة في رحابها، لافتاً سموه إلى أن العلاقة مع الجامعة منذ سبع سنوات شهدت زيارة كثير من الطلبة والطالبات للشارقة، لحضور المؤتمرات والأحداث الثقافية والتعليمية المتنوعة.

وقال سموه: «كثير من المساعي وأصحاب العزائم يتوقون أن يخدموا لغتهم ودينهم وجنسهم، ولكن تطغى عليهم الأنانية والطائفية والكبرياء، ولكن الخضوع لله، وما بعده إلا للعلم، وأنا باحث ودارس للغة العربية التي بها عجائب من كلمات ومرادفات تشترك في معنى واحد ظاهرياً أو باطنياً».

وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة، أنه خلال بحثه بين المعاجم والقواميس العربية عن أصول هذه اللغة من حيث نشأتها ومرجعها، وجد من ادعوا أن هناك لغة تسمى السامية استنبطوها من سام ابن نوح، وأن له ابناً يسمى آرام، وهي أساساً إرم التي على وزن هرم وورم، وتعني الأرض المرتفعة التي نزل بها قوم عاد، بعد أن كانوا في أطراف عمان، وذُكرت في قول الله عز وجل: {ألم تر كيف فعل ربك بعادٍ * إرم ذات العماد}، ويقصد بها إرم التي بها الأعمدة وليس آرام ابن نوح.

وقال سموه: «وضعوا هذه اللغة التي نتحدث بها موضع اللغات الثانية، وقالوا كلها تشترك إن كانت حبشية أو عبرية، وأنا لم أقتنع بذلك وبدأت أبحث، ففي قول الله عز وجل: {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة}، أي الأرض كانت خالية، وفي قوله سبحانه وتعالى: {وعلّم آدم الأسماء كلها}، أي آدم عالم بكل شيء، لأنه موجّه من الله سبحانه وتعالى».

وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة: «قيل إن آدم نزل هو وحواء من شرق إفريقيا ومن هناك انتشروا، وقيل أقرب مكان لمن انتشروا هو الجزيرة العربية وقد عبروها في دقائق ذلك الوقت، وأخذت أبحث في كل الدراسات وبكل دقة، حتى وجدت أن هذه الآثار الأولية لأبناء آدم تكتشف في الشارقة، من بروفيسور هانز من جامعة تيوبنغ، وكانت الهجرات لا ترمز إلى عبورهم في الجزيرة هنا، ولكن بعد هذا الاكتشاف تم تصحيح الخرائط القديمة، ووضع خط أحمر يخرج من شرق إفريقيا إلى الجزيرة العربية حتى يصل إلى الشارقة، وهذا فخر للشارقة أن يكون بها الأوائل من أبناء آدم».

وأشار سموه إلى أنه نتيجة لبحثه وجد أن اللغة العربية هي نفسها اللغة التي خرجت إلى الجزيرة العربية، معبراً عن سعادته الكبيرة مع كل اكتشاف يؤكد أن هناك كلمات عربية أصيلة قد لا تستعملها الشعوب العربية لقدمها ولكنها موجودة في القواميس، لافتاً سموه إلى جهود إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية الذي سيكون في 125 مجلداً، يحتوي كل منها على 750 صفحة، وسيفسر المعجم ما وجد في قاموس اللغة اللاتينية المترجم إلى العربية.

واختتم صاحب السمو حاكم الشارقة كلمته قائلاً: «اللغة العربية هي لغة رب العالمين لآدم، وهذه اللغة هي التي وجّه بها رب العالمين جدنا آدم ليعمر هذه الأرض، ونحن نأمل أن نعمر الأرض ولا نخربها، بل نمد يدنا للتعاون في المجالات الإنسانية وليس في المجالات التخريبية، ونحمي هذه الثقافة أكانت عربية أم إيطالية أم لاتينية أو أي ثقافة نحافظ عليها من العبث، وما يحدث من عبث آلمنا كثيراً، فما شاهدناه في المهرجان الذي أقيم في باريس من تشويه لسيدنا المسيح عليه السلام، ولصورة نحن وغيرنا لا يقبلها، ومن هنا نحتج ونُعلي صوتنا لا للعبث لا للعبث، لنحمي لغتنا وعقائدنا وثقافتنا، فهذه الخطوات مطلوبة لكل إنسان يريد أن يعيش على هذه الأرض في سلام».

وألقت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، كلمة خلال حفل الافتتاح، عبرت فيها عن سعادتها باللحظة التاريخية لافتتاح معهد الثقافة العربي في الجامعة الكاثوليكية للقلب المقدس في ميلانو، مؤكدة أن هذه المناسبة المهمة هي تجسيد عملي للإرادة الصادقة والرؤية الدائمة في تعزيز الحوار الثقافي والتعاون الأدبي بين الشارقة والعالم بأسره، والوجود هنا اليوم يعني بداية فصل جديد في مسيرة الشارقة الثقافية والأدبية، مسيرة تمضي بها الشارقة لتتخطى الحدود وتعبر القارات براية الأدب الذي طالما جمع القلوب ووحّد العقول منذ الأزل.

وألقت الدكتورة إيلينا بيكالي رئيسة جامعة القلب المقدس الكاثوليكية، كلمة رحبت خلالها بصاحب السمو حاكم الشارقة، والوفد المرافق له، في رحاب الجامعة لافتتاح المعهد الثقافي العربي، مؤكدة أن المعهد لا يعد مركزاً ثقافياً وتعليمياً جديداً فقط، بل مبادرة مهمة وخطوة ستعزز بشكل أكبر، التعاون المثمر الذي أقامته جامعة القلب المقدس الكاثوليكية منذ فترة طويلة مع العالم العربي، وخصوصاً مع إمارة الشارقة.

وبعد ذلك توجه صاحب السمو حاكم الشارقة رفقة الحضور إلى مبنى المعهد الثقافي العربي، حيث أزاح سموه الستار عن لوحته التذكارية إيذاناً بافتتاحه رسمياً، ليطلع بعدها على معرض آثار الشارقة الدائم الذي يحمل عنوان «التراث الحضاري لإمارة الشارقة»، وتنظمه هيئة الشارقة للآثار في مبنى المعهد.

وتعرض هيئة الشارقة للآثار في المعرض 83 قطعة أثرية من الكنوز الأثرية المهمة، تمثّل جميع الفترات الحضارية المكتشفة في إمارة الشارقة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق