في تصعيد جديد لأعمالها الاستفزازية، وجهت ميليشيا الحوثي الليلة الماضية أشعة ليزر خضراء من مواقع تمركزها في فندق سوفتيل بمنطقة الحوبان نحو مدينة تعز، وذلك في إطار احتفالاتها بالمولد النبوي الشريف.

تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإجراءات التي تتبناها الميليشيا للترويج لمناسباتها الطائفية، في محاولة لتعزيز نفوذها وغرس أفكارها المذهبية في المجتمع.

استغلال الميليشيا للمناسبات الدينية للتجييش الطائفي بات أسلوبًا متكررًا، حيث تسعى من خلاله إلى تعبئة أتباعها فكريًا على أسس مذهبية منغلقة، تقوم على ادعاءات غير مبررة لحقها الحصري في الحكم وفهم الدين الإسلامي. هذه التصرفات الفجة، التي لم يعهدها اليمنيون في تقاليدهم الدينية، تشكل جزءًا من مساعي الحوثيين لفرض رؤيتهم الفكرية على المجتمع واحتكار الدين لتحقيق مصالحهم السياسية.

إلى جانب الترويج الفكري، تمارس الميليشيا ضغوطًا اقتصادية على السكان من خلال فرض إتاوات جديدة، تسهم في زيادة معاناتهم الاقتصادية وتفاقم أزماتهم المعيشية.

تأتي هذه الإجراءات كجزء من استراتيجية إفقار وتجويع ممنهجة، تستهدف من خلالها تأمين تمويل لحروبها المستمرة التي تسببت في دمار واسع النطاق وأزمات إنسانية متفاقمة.

وحصل محرر موقع "المشهد اليمني" على صور حصرية توثق لحظة توجيه الميليشيا لأشعة الليزر الخضراء نحو مدينة تعز، مما يمثل اختراقًا أمنيًا خطيرًا لمسافة طويلة.

هذه الصور تسلط الضوء على الاستفزازات المتكررة للحوثيين، وتثير تساؤلات حول تداعيات مثل هذه التصرفات على الأوضاع الأمنية في المنطقة.