عند ممارسة الرياضة في يوم حار يغمرك العرق. ويغلبك الشعور بالعطش. وعندما تبتلع أول رشفةمن زجاجة الماء.سرعان ما يستمتع جسمك بالراحة والابتهاج.

قالت باتريشيا دي لورينزو. أستاذة علم النفس بجامعة بينجهامبتون بنيويورك. لموقع livescience: هناك شعورباللذة. عندما تشعر بعطش شديد وتشرب الماء. فيكون مذاقه طيبًا للغاية.

نشعر بالعطش الشديد عندما نتعرق. لأن حجم الدم ينخفض بالجسم. وهناك حاجز الدم في الدماغ يفصل معظم مناطق المخ. وهذا الحاجز يمنع السموم الضارة ومسببات الأمراض من إصابة المخ. لكن بعض أجزاء المخ تقع خارج هذا الحاجز. فتكشف بسرعة عن التغيرات في الدم. وعندما يقل حجم الدم بعد إقراز العرق بسبب ممارسة الرياضة أو تناول الأطعمة المالحة. سرعان ما ترسل الخلايا العصبية في هذه الأجزاء إشارة تحفز الشعور بالعطش.

قال يوكي أوكا. أستاذ علم الأحياء بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا: هذا الشعور السريع بالعطش مهم جدًا للحفاظ علي الحياة. إذا استغرق الأمر وقتًا طويلاً. فقد نصاب بالجفاف.

وذكر أوكا إن الماء يستغرق 30 دقيقة بعد شربه حتي يتم امتصاصه وتوزيعه في جسمك. لكن الجسم يبدأ إرسال إشارات للمخ بأنك تشربوذلك قبل فترة طويلة من وصول الماء لكل أجزاء جسمك وإعادة ترطيبه بالكامل. بمجرد الرشفة الأولي. يفرز دماغك هرمون السعادة "الدوبامين". والأهم. أن الدوبامين يدفعنالبذل الطاقة في الأفعال التي تمنحنا المتعة أو تساعدنا علي البقاء أحياءً. كالأكل والشرب.

اكتشف أوكا وزملاؤه أن الفئران العطشي التي شربت الماء أطلقت الدوبامين. بينما الفئران العطشي التي تلقت الماء مباشرة إلي أمعائها لم تفعل ذلك. يشير هذا إلي أن فعل الشرب -وليس إشباع العطش -يسبب إفراز الناقل العصبي. وقال أوكا:هذا يفسر عدم حصول المصابين بالجفاف الذين يتم إعطاؤهم سوائل وريدية علي نفس المتعة التي يحصلون عليها من شرب كوب من الماء البارد.

في عملية منفصلة. ??يرسل البلع أيضًا رسالة للخلايا العصبية بأن الجسم يتلقي الماء. مما يعطي شعورًا بالارتواء.

والبلع ليس الآلية الوحيدة التي تساعد في وقف العطش. بعد انتقال الماء للأمعاء. يكتشف الجسم انخفاض نسبة الملح إلي الماء في الدم. ويؤدي هذا لارتفاع مستويات هرمون الببتيد المعوي "VIP".ويساعد هذا الهرمون. وليس الماء نفسه. في تنشيط الخلايا العصبية التي ترسل إشارات للدماغ بأن الجسم يشعر بالارتواء. 
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل