عرفت قضية الملياردير جونلثان هاروش تطورا جديدا، بعدما قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء إيداع رجل الأعمال المغربي، صاحب سلسلة نوادي "سيتي كلوب"، رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عين السبع، وذلك بعد التحقيق معه لساعات على خلفية اتهامات خطيرة شملت الاتجار بالبشر واستغلال نساء في أوضاع هشة للتحريض على الفساد، وحيازة المخدرات الصلبة، تحديدًا الكوكايين.

 تفاصيل القضية والاعتقال

القبض على هاروش تم يوم السبت الماضي داخل أحد الفنادق بالدار البيضاء، حيث كان برفقة فتاتين وضُبط بحوزته 2.5 غرامات من الكوكايين، حيث أثار هذا الاعتقال ضجة كبيرة، خاصة وأن الفتاتين اللتين كانتا معه تم إخلاء سبيلهما بعد اعتبارهما ضحيتين للاستغلال من طرف رجل الأعمال المتهم.

 التهم والشبهات

ويواجه جوناثان هاروش يواجه مجموعة من التهم الخطيرة التي تندرج تحت قائمة جرائم الاتجار بالبشر واستغلال النساء، بالإضافة إلى حيازة المخدرات، في حين أسقط قاضي التحقيق تهمة إصدار شيكات بدون رصيد التي كانت قد أضيفت إلى ملفه، بعد تقديم أصحاب الشيكات تنازلات قانونية.

خلفية القضية وتأثيرها

وكانت التحقيقات مع هاروش قد بدأت بناءً على مذكرات بحث تتعلق بإصدار شيكات بدون رصيد بملايين الدراهم، لكن بعد توقيفه، ظهرت المزيد من التهم المتعلقة بانتهاك حقوق العاملين لديه وممارسة اعتداءات جنسية، وهي اتهامات كانت قد تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي منذ أشهر.

الخطوات المقبلة

يتوقع أن يُشرع قاضي التحقيق في الاستنطاق التفصيلي خلال الأسابيع المقبلة مع هاروش، لكشف تفاصيل إضافية حول التهم المتعلقة بحيازة المخدرات الصلبة والتحريض على الفساد. وسيتم كذلك الاستماع إلى الضحايا المفترضين وتحديد ما إذا كانت هناك ضحايا أخريات.

ردود الفعل

القضية تلقي بظلالها على سمعة جوناثان هاروش الذي كان يحظى بشهرة واسعة بفضل مشاريعه التجارية الناجحة في مجال اللياقة البدنية. كما أنها أثارت تساؤلات حول استغلال النفوذ في المجتمع المغربي ومدى تأثير هذا النوع من القضايا على رجال الأعمال.