واشنطن تطالب إسرائيل بتحسين الوضع الإنساني في غزة لتفادي تقييد المساعدات العسكرية - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
واشنطن تطالب إسرائيل بتحسين الوضع الإنساني في غزة لتفادي تقييد المساعدات العسكرية - بوابة فكرة وي, اليوم الأربعاء 16 أكتوبر 2024 02:19 صباحاً

قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بضرورة اتخاذ خطوات خلال الشهر المقبل لتحسين الوضع الإنساني في غزة وإلا فستواجه قيودا محتملة على المساعدات العسكرية الأميركية، في أقوى تحذير من نوعه منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس قبل عام.

وقال مسؤولون أميركيون الثلاثاء، إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن كتبا إلى مسؤولين إسرائيليين الأحد، يطالبان باتخاذ تدابير ملموسة لمعالجة الوضع المتدهور في القطاع الفلسطيني وسط هجوم إسرائيلي جديد في شمال غزة.

وجاء في الرسالة أن عدم اتخاذ تلك الإجراءات من شأنه أن يؤثر في السياسات الأميركية. وكان للقناة 12 الإسرائيلية السبق في نشر مضمون هذه الرسالة.

وجاء في نسخة من الرسالة نشرها مراسل لموقع أكسيوس على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "نحن قلقون بصورة خاصة من أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية مؤخرا... تساهم في تدهور متسارع للأوضاع في غزة".

وأشارت الرسالة إلى قيود تفرضها إسرائيل، منها قيود على الواردات التجارية، ومنع معظم التحركات ذات الأغراض الإنسانية بين شمال وجنوب غزة، والقيود "المرهقة والمفرطة" على البضائع التي يُسمح بإدخالها إلى القطاع.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن الرسالة "لم تكن تهدف إلى التهديد" لكنه أكد على الحاجة الملحة لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأضاف كيربي في حديثه عن الرسالة "يبدو لنا أنهم (الإسرائيليون) يأخذون الأمر على محمل الجد"، دون أن يخوض في تفاصيل.

وقال مسؤول إسرائيلي في واشنطن إن إسرائيل تلقت الرسالة وتراجعها.

وأضاف "إسرائيل تأخذ هذه المسألة على محمل الجد وتعتزم معالجة المخاوف التي أثيرت في هذه الرسالة مع نظرائنا الأميركيين".

وهذه الرسالة هي أوضح تحذير لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ بدء الصراع في غزة، مما يثير احتمال حدوث تحول في دعم واشنطن لإسرائيل.

وحددت الرسالة خطوات معينة يتعين على إسرائيل اتخاذها في غضون 30 يوما، منها السماح بدخول 350 شاحنة إلى قطاع غزة يوميا بحد أدنى، وفرض فترات توقف في القتال للسماح بتسليم المساعدات، وإلغاء أوامر الإخلاء للمدنيين الفلسطينيين عندما لا تكون هناك حاجة لها.

وذكرت أن "عدم إظهار التزام مستدام بتنفيذ هذه التدابير والإبقاء عليها قد يكون له آثار على السياسات الأميركية... والقوانين الأميركية ذات الصلة".

واستشهدت رسالة الوزيرين بالمادة 620-آي من قانون المساعدات الخارجية والتي تحظر إرسال مساعدات عسكرية للدول التي تعوق إيصال المساعدات الإنسانية الأميركية.

كما أشارت الرسالة إلى مذكرة الأمن القومي التي أصدرها الرئيس الأميركي جو بايدن في شباط والتي تلزم وزارة الخارجية بتقديم تقرير إلى الكونغرس حول ما إن كانت تجد مصداقية في تأكيدات إسرائيل بأن استخدامها للأسلحة الأميركية لا ينتهك القانون الأميركي أو الدولي.

تحذيرات متكررة

ضغطت واشنطن بصورة متكررة على إسرائيل لتحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب مع حماس قبل أكثر من عام بقليل، لكن إدارة بايدن امتنعت في الأغلب عن فرض قيود على المساعدات العسكرية التي ترسلها الولايات المتحدة إلى إسرائيل وتقدر قيمتها بمليارات الدولارات، حتى بعد عدم استجابة إسرائيل للتحذيرات السابقة بشأن أسلوبها في الحرب.

وتقول إسرائيل إنها تلتزم بالقانون الدولي في عملياتها الرامية إلى القضاء على حماس الذين تقول إنهم مختبئون في الأنفاق وبين السكان المدنيين في غزة.

وبدا أن الإدارة الأميركية توازن انتقادها لأفعال إسرائيل في غزة بإظهار الدعم العسكري القوي من خلال إعلانها الأحد، وهو نفس يوم إرسال الرسالة، عن أنها سترسل قوات أميركية وبطاريات ثاد المتطورة المضادة للصواريخ إلى إسرائيل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إن بلينكن أرسل أيضا رسالة في نيسان يطالب فيها إسرائيل بتحسين وصول المساعدات. وحذر بايدن في نيسان أيضا من أن السياسة الأميركية ستُحدَّد بناء على ما تفعله إسرائيل في غزة.

وأضاف ميلر أن إسرائيل في ذلك الوقت أجرت تعديلات أدت إلى دخول 300-400 شاحنة مساعدات إلى غزة يوميا ولكن هذا العدد انخفض منذ ذلك الحين بأكثر من 50%.

وقال "نريد بشدة أن نرى تغييرات لا تنتظر 30 يوما، بل تحدث على الفور".

الضرر الواقع على المدنيين

تأتي هذه التقارير في الوقت الذي توسع فيه القوات الإسرائيلية عملياتها في شمال غزة وسط مخاوف مستمرة بشأن وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء القطاع وتوفير الغذاء والماء والدواء للمدنيين.

وأفادت رويترز في وقت سابق من الشهر الحالي بأن إمدادات الغذاء انخفضت بصورة حادة منذ أن فرضت السلطات الإسرائيلية قاعدة جمركية جديدة على بعض المساعدات الإنسانية، كما تعمل على نحو منفصل على تقليص عمليات التسليم التجارية.

واقترحت الرسالة أيضا فتح قناة تواصل جديدة للولايات المتحدة "لإثارة ومناقشة وقائع إلحاق الأذى بالمدنيين" مع إسرائيل.

وأحجم ميلر عن توضيح تلك المسألة لكنه قال إن إسرائيل لا تتخذ خطوات كافية لمعالجة الضرر الذي يلحق بالمدنيين.

وقال "لفهم الأمر لا داعي للنظر أبعد من النتائج المروعة حقا خلال عطلة نهاية الأسبوع".

ويشير ذلك التعليق إلى مقاطع مصورة أظهرت نتائج هجوم صاروخي إسرائيلي في وقت مبكر الاثنين، والتي لم يتسن لرويترز التحقق منها بصورة مستقلة، بدا أنها لفلسطينيين يحترقون أحياء داخل خيمة في مستشفى.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مقاتلين يعملون من مركز قيادة داخل مجمع مستشفى، متهما حماس باستخدام مرافق مدنية مثل المستشفيات لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه حماس.

وخلص بلينكن في وقت سابق من العام الحالي، إلى أن إسرائيل ربما انتهكت القانون الدولي الإنساني باستخدام أسلحة قدمتها الولايات المتحدة و"لم تتعاون بصورة كاملة" مع الجهود المبذولة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكنه قال إن هذا لا يرقى إلى انتهاك للقانون الأميركي.

رويترز

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق