فلسطينية تغزل المشغولات «بعين واحدة» وتقدمها للأمريكيين: أُحافظ على هويتنا - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فلسطينية تغزل المشغولات «بعين واحدة» وتقدمها للأمريكيين: أُحافظ على هويتنا - بوابة فكرة وي, اليوم السبت 12 أكتوبر 2024 12:39 صباحاً

عاشت السيدة الفلسطينية سماح عرار غربتها الأولى بعد ترك بلدتها رام الله، وهجرتها إلى أمريكا منذ سنوات، وزاد انفصالها عن زوجها من مرارة حزنها فعاشت غربة ثانية، ما دفعها إلى اتخاذ قرار بالخروج من المحن التي تمر بها، من خلال التقديم في منح دراسية داخل الولايات المتحدة، لم يساعدها في ذلك سوى تمسكها بتراثها وهويتها العربية الفلسطينية.

ألم وغربة، وحرب في النهاية، أشعلت الحزن في فؤاد السيدة سماح عرار، التي فقدت إحدى عينيها، لكنها قررت التغلب على كل هذه المحن بواسطة تعلم المشغولات اليدوية التي تحمل طابع الهوية الفلسطينية، حتى إن أول هدية غزلتها بيديها كانت لصديقتها الأمريكية.

66f8c7c981.jpg

c3a1cdf2ae.jpg

غربتي زادت بانفصالي 

حياة وردية حلمت بها «عرار» صاحبة الـ34 عامًا عند زواجها، وسفرها لأمريكا رفقة زوجها، إذ تركت عملها في الإعلام بفلسطين، وانتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن تكتشف أن اختيارها لم يكن موفقًا، لتنفصل على الفور، تقول لـ«الوطن»: «حسيت إن غربتي بقت غربتين، هناك كنت معزولة عن العالم، وبالي مع فلسطين دايمًا، ولكن الحياة اختيارات، وده كان اختياري وبتحمل نتائجه، فقررت اعتمد على نفسي في غربتي لوحدي». 

على الرغم من ألم الفقد والغربة، ومرارة فقدانها لإحدى عيناها، إلا أنّ السيدة الفلسطينية قررت أن تسير بمفردها، فلم يرافقها سوى صديقتها الأمريكية دعمتها وساندتها: «كانت جارتي وصديقتي، تعرفت عليها وبقت تدعمني وهي اللي حببتني في التطريز وشغل المشغولات اليدوية»، وفقًا لما ذكرته لـ «الوطن». 

f3543b082a.jpg

4683631a12.jpg

45ac44e83a.jpg

لم أسع إلا لنشر الهوية الفلسطينية

لم تسع «سماح» مطلقًا إلى كسب المال، فطيلة عام الحرب، كانت تغزل بعين واحدة المشغولات بهدف نشر الهوية الفلسطينية: «المشروع لا يهدف للربح بقدر ما يستهدف نشر تراث بلدي فلسطين، وتعريف الغرب بتاريخنا وحضارتنا».

وتشير إلى أنّها وجدت في المشغولات اليدوية التي تحمل التراث الفلسطيني؟، وسيلة للعيش وحب الحياة من جديد.

ربنا عوضني برجل جميل

خَيْر عوض وسند، كافأ الله السيدة بزوج صالح تقي، ساعدها على الاهتمام بهوايتها، وربما خفف عنها ألم الحرب التي تعيشها بلادها، قالت: «الحمد لله ربنا عوضني، وعوض ربنا كريم في النهاية، بداعم وسند هون عليا مرارة الغربة».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق