«محمد» عثر على أموال فأعادها وأنقذ صاحبها من الحبس: حصلت معايا وفلوسي مرجعتش - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«محمد» عثر على أموال فأعادها وأنقذ صاحبها من الحبس: حصلت معايا وفلوسي مرجعتش - بوابة فكرة وي, اليوم الخميس 10 أكتوبر 2024 11:04 مساءً

حقيبة وردية اللون، تحتوي على رزم أموال عددها 9، ملقاة على جانب طريق بمدينة نصر بمحافظة القاهرة، بداخلها بضعة أوراق تخص شركة خاصة، عثر عليها شاب يدعى محمد صابر، في العقد الرابع من عمره، في مطلع شهر أكتوبر الجاري، ليبدأ رحلة البحث عن صاحبها.

يوم الأربعاء الماضي 2 أكتوبر، كان «محمد» في عمله كمندوب مبيعات، لتوصيل طلب ما، وإذ فجأة يلفت انتباهه الحقيبة الملقاة أرضًا، ويلتقطها ليجد فيها الأموال المرصوصة، التي جعلت جسده يرتعش، ووضعها في حقيبته الخاصة، وعاد إلى مقر الشركة التي يعمل بها.

يروي «محمد» لـ«الوطن»، أنه صوَّر الأموال، مقررًا نشر الصورة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، معلنًا العثور عليه، ومحاولاً البحث عن صاحبه، واضعا رقمه الشخصي، مضيفًا: «أول حاجة جت في بالي لما شوفت الفلوس، إني أحاول أرجعها لصاحبها بأي طريقة، علشان كده أنا نشرتها عندي على الصفحة، والناس بدأت تتداول الصورة والمنشور، وجالي مكالمات كتير جدا من ناس بتسأل على فلوس ضايعة منها، لكن أنا كنت بسأل اللي بيتصلوا على مواصفات الشنطة، علشان أقدر أوصل لصاحبها الحقيقي».

رحلة «محمد» في البحث عن صاحب الأموال

أوقات عصيبة مرَّ بها «محمد»، خاصة بعد أن قرأ الأوراق الموجودة مع الأموال، والتي تحتوي على اسم إحدى الشركات الخاصة، وبيانات الأموال، ما جعله يتأكد أنها كانت رفقة مندوب وفقدها، وبحسب حديثه: «عرفت إن الفلوس دي مش بتاعة الراجل اللي ضاعت منه، وده ممكن يخليه يتحبس وحياته تتدمر، وكمان هيسيب شغله، علشان كده ما رضتش أروح البيت إلا لما أرجعهاله».

أخبر «محمد» أحد أصدقائه بما عثر عليه، ونجحا معًا في الوصول إلى مكان الشركة الموجود اسمها بالأوراق، وذهب الشاب إلى مقرها ليأخذ رقم الهاتف، ويتواصل معه ويتأكد أنها تخصه: «لما كلمت قالي على المبلغ الموجود بالظبط، وقالي الكلام اللي مكتوب في الورق، عرفت إنه صاحب الفلوس وجالي على طول يوم الخميس الصبح، بعد ساعات قليلة من ضياع الفلوس، والمبلغ كان 212 ألف جنيه».

f7d48f76e8.jpg

لحظة إعادة الأموال لصاحبها

لم يستطع صاحب الأموال تمالك نفسه فور استلامها، جعلت دموع الفرحة تفر من عينيه، وعلى الجانب الآخر كان «محمد» يقف أمامه فرحًا بنجاحه في توصيل الأمانة إلى صاحبها، فالاثنان لم يذقا طعم النوم حتى التقيا بعضهما.

66ec06eeb9.jpg

تفاصيل الواقعة كانت ثقيلة على قلب «محمد»، وعاد بالذاكرة لعام 2022، آنذاك كان يعمل بإحدى الشركات الخاصة، وحياته مستقرة، ويستعد للسفر إلى دبي، في رحلة عمل قصيرة تابعة للشركة التي كان يعمل فيها وقتها.

مفارقة عجيبة.. ضياع أموال «محمد» منذ عامين

وقبل أيام قليلة من السفر، خرج «محمد» لمقابلة أحد أصدقائه، وفي يديه حقيبة تحتوي على أموال وأوراق مهمة، تلك الأموال قيمتها 70 ألف جنيها، جزء صغير منها يملكه، وباقي الأموال تخص الشركة التي يعمل فيها، وبعد أن انتهى من مقابلة صديقه، عاد إلى منزله ليكتشف الصدمة.

68c25ae0af.jpg

يحكي «محمد» ما حدث له قائلاً: «وقتها رجعت واكتشفت إن الشنطة ضاعت مني في مواصلة، ورجعت أدور في مواقف العربيات، والشنطة كان فيها فلوس بعملات مختلفة، وكان فيها كل بياناتي الشخصية، وللأسف كل حاجة ضاعت، وأوراق السفر كانت فيها، وسيبت الشركة وحياتي اتغيرت تمامًا، لأني بقيت مديون».

تعجب «محمد» من المفارقة، إذ وضع في اختبار بعد عامين من ضياع أمواله، وحياته التي تبدلت، لكن رفض أن يأخذ ما ليس حقه، وبات يشعر بالسعادة والرضا بعدما نجح في إعادة الأموال لصاحبها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق