نشر في باب نات يوم 07 - 10 - 2024

شهد وسط العاصمة عشية اليوم الإثنين، مسيرة وطنية حاشدة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لآندلاع "معركة طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، رفعت شعارات أهمها "7 أكتوبر المجيد" و"مع المقاومة أكثر من أي وقت مضى"، وتضمنت بالخصوص عدة تعبيرات رمزية مثل التغني بالأناشيد الملتزمة، ورفع صور قادة المقاومة في فلسطين المحتلة وفي جنوب لبنان الى جانب اطلاق الشماريخ.
وانطلقت المسيرة من ساحة باب الخضراء نحو شارع الحبيب بورقيبة عبر شارع باريس في الساعة الخامسة مساء، واستقرت بين المسرح البلدي ومقر السفارة الفرنسية، بمشاركة المئات من الاشخاص، وعرفت بعض المناوشات وتدافعا قويا بين مجموعات شبابية وقوات الأمن المتمركزة أمام مقر السفارة الفرنسية وساحة ابن خلدون استمرت لفترة وجيزة.
...
وتغنى المشاركون في المسيرة والتجمع بإنجازات المقاومة الفلسطينية واللبنانية، ممثلة بالخصوص في حركة "حماس" وحركة "الجهاد الاسلامي" و"حزب الله" طيلة سنة من الحرب مع إسرائيل، ورفعوا صور أبرز قادتها مثل "أحمد ياسين " و"إسماعيل هنية" و"يحي السنوار" و"حسن نصرالله" .. وأشادوا بتضحيات الشهداء التي كلفت العدو الصهيوني خسائرة هامة لم يسبق له أن تكبدها طيلة عقود صراعه مع المقاومة.
وأكد الدكتور جبر فياض رئيس جمعية "أبناء فلسطين في تونس"، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء خلال المسيرة، أن "معركة الطوفان الأقصى هي معركة تحرير فلسطين.. قدم فيها الشعب الفلسطيني تضحيات ركعت المنظومة الأمنية والعسكرية والتكنولوجية للكيان الصهيوني.. وكانت مسيرات التضامن مع غزة ضد القصف التي تعرضت له طوفانا اجتاح كل العالم".
كما اعتبر أن معركة طوفان الأقصى مثلت "تثبيا للاعترافات الدولية بالحق الفلسطيني"، مضيفا قوله "الأحرار ليسوا فقط في العالم العربي ولكن أيضا في أوروبا وأمريكا وفي كل شبر من العالم".
وكان هجوم المقاومة المسلحة الفلسطينية في غزة على إسرائيل في فجر يوم 7 أكتوبر 2023 ، منطلقا لحركة تضامنية واسعة في تونس تجسدت في أبرز مظاهرها في مظاهرات عمت الشوارع طيلة شهور، وتنشيط حركة المقاطعة الإقتصادية، وإرسال المساعدات المالية والانسانية الى قطاع غزة المنكوب، وجلب عشرات الجرحى الفلسطينيين المصابين من غزة للتداوي في تونس، ومشاركة منظمات مدنية تونسية في رفع الدعاوي القضائية ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب "جرائم إبادة" و"جرائم حرب" وجرائم ضد الإنسانية".
ويرى المراقبون أن هذا الجهد التضامني الكبير مع المقاومة الفلسطينية، والمتواصل طيلة سنة كاملة، مرشح للاستمرار برعاية عديد المنظمات، بعضها كان وليد حدث 7 أكتوبر 2023 مثل اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين، التي تضم أهم الجمعيات والأحزاب التونسية، وبعضها سابق لهذا الحدث الاستثنائي، مثل تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين والشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، وهو ما ساهم بشكل واسع في دعم زخم الشارع العربي والعالمي لصالح القضية الفلسطينية وإدانة جرائم قوات الاحتلال وزيادة التأييد لقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا الى هذه المظاهرة الإتحاد العام التونسي للشغل الى جانب كل من اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين وتنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين والشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، وشاركت فيها شخصيات نقابية وجمعياتية وسياسية، أهمها الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي، ورئيس النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين زياد الدبار، ورئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عبد الرحمان الهذيلي، والأمين العام لحزب العمال حمة الهمامي، والامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد زياد لخضر، والأمين العام لحزب التيار الشعبي زهير حمدي، والقيادي بحركة الشعب خالد الكريشي.
كما شارك المئات من المنتمين الى منظمات شبابية طلابية مستقلة وحزبية ومنتديات ثقافية.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.