نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الشراكات الاقتصادية بوابة الإمارات لآفاق جديدة - بوابة فكرة وي, اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 01:22 صباحاً
التاريخ: 01 أكتوبر 2024
ت + ت - الحجم الطبيعي
تعد اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة «CEPA» من أبرز الأدوات الحديثة التي تعتمدها الدول لتعزيز علاقاتها الاقتصادية والتجارية على المستوى الدولي.
وهذه الاتفاقيات لا تقتصر على تبادل السلع والخدمات فحسب، بل تمتد لتشمل الاستثمار والتكنولوجيا والتعاون في مجالات متعددة. وفي هذا السياق، تأتي الإمارات في مقدمة الدول التي تبنت هذه الاستراتيجية لتعزيز مكانتها مركزاً تجارياً عالمياً.
وفي فبراير 2022، أقدمت الإمارات على خطوة استراتيجية بتوقيع اتفاقية «CEPA» مع الهند، التي تعد من أكبر الاقتصادات الناشئة في العالم. وتستهدف هذه الاتفاقية الطموحة زيادة حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2030. ويمثل هذا الإنجاز نقلة نوعية في العلاقات الثنائية، ويفتح آفاقاً واسعة أمام الشركات ورواد الأعمال في كلا البلدين.
ومن أبرز مميزات هذه الاتفاقية أنها خفضت أو ألغت الرسوم الجمركية على أكثر من 80% من السلع الإماراتية المصدرة إلى الهند. هذا التخفيض يسهل دخول المنتجات الإماراتية إلى السوق الهندية الضخمة، ويزيد من تنافسيتها. إضافة إلى ذلك، تشمل الاتفاقية قطاعات حيوية مثل الخدمات المالية والتجارية والاتصالات، ما يمنح الشركات الإماراتية فرصاً أكبر للتوسع وتقديم خدماتها إلى شريحة أوسع من العملاء.
ولا تقتصر فوائد الاتفاقية على تسهيل التبادل التجاري فحسب، بل توفر أيضاً بيئة استثمارية محفزة من خلال تبسيط الإجراءات وإزالة العوائق الإدارية. هذا الأمر يشجع على تدفق الاستثمارات بين البلدين، ويعزز فرص التعاون في مجالات التكنولوجيا والابتكار، ما يسهم في تطوير القدرات المحلية ونقل المعرفة.
وبالنسبة لرواد الأعمال الإماراتيين، تمثل هذه الاتفاقية فرصة ذهبية للتوسع ودخول أسواق جديدة، فهم الآن قادرون على الوصول إلى سوق يضم أكثر من مليار نسمة، وبإمكانهم بناء شراكات استراتيجية مع شركات هندية، ما يعزز من قدرتهم التنافسية ويتيح لهم الاستفادة من الخبرات والموارد المتاحة.
إن اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة تبرز التزام الإمارات ببناء جسور اقتصادية متينة مع دول العالم، ما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي ويسهم في تنويعه. وبالنسبة لرواد الأعمال والشركات الإماراتية، فالآن هو الوقت المثالي لاستثمار هذه الفرص الواعدة والتخطيط للتوسع في الأسواق الدولية، مستفيدين من التسهيلات والمزايا التي توفرها هذه الاتفاقيات.
رائد أعمال إماراتي
0 تعليق