عاجل

في يوم القلب.. مختصون: الكشف المبكر أقوى سلاح لمواجهة أمراض الشرايين - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة
كشفت وزارة الصحة أن مرض نقص تروية القلب يُعتبر السبب الأول للوفاة عالميًا، حيث يُسهم في 16% من إجمالي الوفيات.
وتشمل عوامل الخطر التي يمكن التحكم فيها التدخين، الغذاء غير الصحي، السمنة، التوتر، قلة النشاط البدني، سوء صحة الأسنان، ارتفاع ضغط الدم، السكري، وارتفاع الكوليسترول. أما العوامل التي لا يمكن التحكم بها تتمثل في العمر، الجنس، والتاريخ المرضي للعائلة.
وأوضح مختصون لـ "اليوم" بمناسبة اليوم العالمي للقلب أن أمراض القلب والشرايين، تُعد السبب الرئيسي للوفيات على مستوى العالم ، وأن الكشف المبكر يُعد من أهم الخطوات التي قد تُغيّر مسار حياة المريض.
في يوم القلب.. مختصون: الكشف المبكر السلاح الأقوى لمواجهة أمراض الشرايين- مشاع إبداعي

الوقاية من أمراض القلب

وأكدت استشارية أمراض القلب وتصوير القلب بالمناظير المتقدمة وعلاج صمامات القلب، والأستاذ المساعد بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، د. رواء حسن عطار، أن أمراض شرايين القلب تعد السبب الأول للوفيات على الصعيدين العالمي والمحلي.
وأشارت إلى أن الوقاية من هذه الأمراض تبقى أفضل من العلاج، لذا من المهم تسليط الضوء والتوعية بأمراض شرايين القلب وطرق الوقاية منها، بالإضافة إلى سبل التشخيص والعلاج.
وأضافت د. عطار، أن الكشف المبكر يُعد من أهم الخطوات التي قد تُغيّر مسار حياة المريض، حيث يتيح اكتشاف أي اعتلال في تضيق الشرايين فرصة للطبيب المعالج لبدء العلاج والوقاية من الجلطات القلبية بمشيئة الله.
وأوضحت أن طب القلب يشهد تطورًا مستمرًا، وهناك علاجات حديثة وفعالة تساعد في التحكم بمستويات الكوليسترول الضار، والذي يُعتبر من أهم العوامل المسببة لجلطات القلب. كما أشارت إلى أن الخيارات العلاجية المتاحة أصبحت متعددة وثبتت فعاليتها علميًا من خلال الدراسات الحديثة.
د. رواء عطار

د. رواء عطار


وفيما يخص التدخلات بالقسطرة، أوضحت د. عطار أن هذا النوع من التدخلات أصبح أكثر أمانًا، وهناك تطور مستمر في جودة الدعامات التي يتم زراعتها للمرضى عند الحاجة في حالات انسداد الشرايين. كما تطرقت إلى التقنيات الحديثة التي تم اعتمادها مؤخراً، والتي تشمل إجراء القسطرة دون استخدام الصبغة في حالات مختارة.
أما في مجال جراحة القلب، فقد أشارت إلى التقدم الملحوظ في إمكانيات عمليات القلب المفتوح، حيث بات من الممكن إصلاح شرايين القلب من خلال الجراحة باستخدام الروبوت والتدخل المحدود، كما أصبح إصلاح الشرايين ممكنًا دون الحاجة إلى إيقاف القلب، وذلك من خلال إجراء عملية القلب النابض.
وأكدت د. عطار على أهمية متابعة التطورات الطبية في مجال أمراض وجراحات القلب، مشددة على ضرورة التوعية المجتمعية بأهمية الكشف المبكر والتوجه إلى الاستشارة الطبية فور ظهور أي أعراض قد تشير إلى وجود مشكلة في شرايين القلب، مؤكدة أن التقدم الطبي المستمر يسهم بشكل كبير في تحسين جودة الحياة وتخفيض نسبة الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والشرايين.

علاج عيوب القلب

من جهته أكد استشاري أمراض القلب الخلقية للأطفال والكبار في مركز الملك عبدالعزيز للقلب، الدكتور أحمد العمراني، أن التطورات الهائلة التي شهدتها مجالات تشخيص وعلاج عيوب القلب الخلقية خلال العقود الخمسة الماضية قد أحدثت تحولًا كبيرًا في حياة المرضى.
وأوضح الدكتور العمراني أن هذه التطورات تشمل اكتشاف عيوب القلب الخلقية باستخدام تخطيط صدى القلب الجنيني، مما يتيح تشخيص الحالات الحرجة في مراحل مبكرة قبل الولادة. كما أشار إلى أهمية فحص التأكسد النبضي للمواليد قبل مغادرتهم المستشفى، والذي يسهم في تحديد العيوب القلبية الحرجة مبكرًا، وبالتالي تسهيل نقل الأطفال بسرعة إلى مراكز الرعاية المتخصصة المجهزة لتقديم العناية اللازمة.
د. أحمد العمراني

د. أحمد العمراني


وأضاف أن تطور الأجهزة المستخدمة في تخطيط صدى القلب ثلاثي الأبعاد (الأيكو) قد مكن من تحديد العيوب بدقة أكبر، مما يسهم في تحسين التخطيط العلاجي والجراحي. كما تطرق إلى أهمية استخدام تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي والمقطعي، والاعتماد على التصور ثلاثي الأبعاد، بما في ذلك الطباعة ثلاثية الأبعاد والواقع الافتراضي والمعزز، للتخطيط الجراحي المسبق، مشيرًا إلى دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز دقة هذه الإجراءات.
وبيّن الدكتور العمراني أن التقنيات الحديثة في مجال علاج عيوب القلب، مثل إدخال الصمامات عن طريق القسطرة وتطوير صمامات قلبية بيولوجية تنمو مع المريض، قد أسهمت في تحسين جودة الحياة للمرضى، جنبًا إلى جنب مع التطورات في تخدير القلب للأطفال، سواء في التدخلات الجراحية أو غير الجراحية.
وأشار إلى أن التقنيات الجراحية المعقدة قد أتاحت تقديم العلاج التصحيحي الكامل، بما في ذلك برنامج زراعة القلب، والذي يُعد من الحلول المتقدمة لعلاج الحالات المستعصية. كما تحدث عن آفاق العلاج الجيني والخلايا الجذعية، وإمكانية استخدامها في تصحيح العيوب الخلقية وإصلاح الأنسجة التالفة في القلب.
وأكد العمراني على أن هذه التطورات قد ساهمت بشكل كبير في تحسين الرعاية الطبية للأطفال المولودين بعيوب قلبية خلقية، مشيرًا إلى أن عدد البالغين الذين يعانون من هذه العيوب في المملكة قد أصبح الآن مماثلًا، إن لم يكن أكبر، مقارنة بعدد الأطفال المصابين، وذلك بفضل من الله ثم بفضل توفر هذه التطورات الطبية المتقدمة في بلادنا.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق