27 تريليون درهم الاقتصاد الإبداعي العالمي 2030 - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة

دبي: «الخليج»
أطلق حي دبي للتصميم ومدينة دبي للإعلام تقريراً بعنوان «الاقتصاد الإبداعي الرقمي لعام 2024»، حيث يشير إلى أنّ الاقتصاد الرقمي الإبداعي العالمي سيواصل نموّه لتصل قيمته إلى 27 تريليون درهم إماراتي.
ويسلّط هذا النمو الضوء على الفرص الواعدة في هذا القطاع ودورها في تنويع مصادر النمو القائم على المهارات الشابة والناشئة، في ظلّ توسّع نطاق تبنّي أحدث الابتكارات التكنولوجية كالذكاء الاصطناعي والجيل الثالث للويب (ويب 3) والواقع الافتراضي.
ويضمّ التقرير، الذي بادر حي دبي للتصميم ومدينة دبي للإعلام إلى إعداده، بالشراكة مع مؤسسة «مونستار لاب»، بيانات وملاحظات تمّ جمعها من خلال التواصل مع أكثر من 20 جهة من قادة القطاع، واستطلاع آراء 400 متخصّص في مجال التصميم والإعلام في دولة الإمارات والعالم.
الاقتصاد الإبداعي
يأتي إصدار هذا التقرير تزامناً مع ترسيخ مكانة دبي عاصمةً عالميةً للاقتصاد الإبداعي، حيث احتلت الإمارة المرتبة الأولى ضمن مؤشر الاستثمار الأجنبي المباشر، من حيث تدفقات رؤوس أموال المشاريع، وفرص العمل الجديدة ضمن قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في عام 2023، وذلك وفقاً لتقرير أسواق الاستثمار الأجنبي المباشر الصادر عن مؤسسة «فايننشال تايمز».
وتشير التوقعات في تقرير «الاقتصاد الإبداعي»، إلى تسجيل الاقتصاد الإبداعي الرقمي العالمي نمواً مركّباً بنسبة 11% سنوياً، لتبلغ قيمته المتوقعة 27 تريليون درهم إماراتي بحلول عام 2030، وذلك وفقاً لنموذج مبتكر بادرت «مونستار لاب» إلى إعداده لتوقّع حجم السوق. ويعكس هذا النموذج متوسّط ​​الحجم الإجمالي المتوقّع لأسواق قطاعي التصميم والإعلام العالميين، فضلاً عن القطاعات الأخرى، التي يجري تحديدها وفقاً لمعايير دولة الإمارات والمعايير العالمية، بما في ذلك الكتب ووسائل الإعلام السمعية والبصرية والثقافة والتراث والفنون البصرية والأزياء وتصميم المنتجات.
ظهور التقنيات
تأتي نتائج هذا التقرير في وقت يسهم ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في بلوغ آفاق جديدة على صعيد عمليات الإنتاج، لإحداث تغيير إيجابي ملحوظ في نماذج الأعمال القائمة اليوم. ويُلقي تقرير حي دبي للتصميم ومدينة دبي للإعلام، وهما من مجمّعات الأعمال العشرة المتخصّصة والتابعة لمجموعة تيكوم في دبي، الضوء على أثر النمو المتسارع، الذي تشهده التكنولوجيا الناشئة على المهارات والخدمات، بدءاً من تصميم الأزياء والهندسة المعمارية وصولاً إلى الفنون البصرية والإعلانات والفعاليات.
إنتاج المحتوى
وأشار ماجد السويدي، النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم – مدينة دبي للإعلام، إلى ما شهده العالم خلال العقد الماضي من تحوّلات جذرية ملحوظة في أساليب إنتاج المحتوى وتوزيعه، وتحقيق الإيرادات من خلاله، مؤكداً أنّ هذه التحولات التي تواصل الظهور بوتيرة سريعة، تستوجب حتماً تزويد مواهب الغد بما يلزمها من مهارات وبرامج تدريب، من أجل تمكينها من الاستفادة القصوى من إمكاناتها الكامنة.
وأثنى السويدي على الإستراتيجيات الحكومية، ومن أبرزها أجندة دبي الاقتصادية D33 ورؤية دبي للإعلام، التي تلعب دوراً محورياً في الارتقاء بالقطاع الإبداعي الرائد القائم على الابتكار، فضلاً عن أثرها في دعم وتعزيز القدرات المحلية في مجال صناعة المحتوى.
القطاعات الإبداعية
وأكدت خديجة البستكي، النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم – حي دبي للتصميم، على الدور المحوري الذي تلعبه القطاعات الإبداعية حول العالم في دفع عجلة النمو الاقتصادي قُدُماً.
وأشارت إلى أنّ الدعم الاستراتيجي الذي تقدّمه دبي يهدف إلى تمكين القطاع الإبداعي من بلوغ آفاق جديدة والاستفادة القصوى من إمكاناته الكامنة. وينعكس ذلك جلياً، من خلال استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي، التي تهدف إلى تعزيز مساهمة القطاعات الإبداعية في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة لتصبح 5% بحلول العام المقبل.
وقالت خديجة البستكي: تسهم المبادرات الوطنية الاستراتيجية وسياسات التنمية المدروسة والداعمة للأعمال التجارية والتركيبة السكانية الغنية بالتنوّع وتعدّد الثقافات في دبي بإعداد مجتمع إبداعي استثنائي.
التكنولوجيا الناشئة
يلقي هذا التقرير الضوء على دور التوجّه العالمي في تمكين الاقتصاد الإبداعي من الارتقاء بصناعة المحتوى، وتركيز العمليات التجارية على العملاء، في ظلّ اهتمام المواهب الإبداعية العالمية، بالاستفادة من الإمكانات ذات الأثر الملحوظ لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتنفيذ أعمالها بشكل آلي، أو تعزيز كفاءتها والابتكار فيها. ويتوقع أكثر من 42% من الخبراء في التصميم و46% في الإعلام، الذين شاركوا في استطلاع الرأي على هامش إعداد هذا التقرير، أن يكون للتكنولوجيا الناشئة والمتقدّمة وحلول الذكاء الاصطناعي أثر ملحوظ على مجالات عملهم خلال السنوات المقبلة.
رؤى إماراتية
يتطرّق هذا التقرير إلى الدور الذي تضطلع به دولة الإمارات من خلال إسهامها بشكل فاعل في نمو القطاع الإبداعي العالمي، لا سيّما باعتبارها إحدى الدول الرائدة على مستوى المنطقة في نمو اقتصادها الإبداعي، وتعزيز قدراته الرقمية.
ويوافق معظم المتخصّصين في التصميم (83%) والإعلام (77%)، والمشاركين في استطلاع الرأي، على إسهام دبي ودولة الإمارات في توفير البنية التحتية الحديثة الداعمة للتميّز في قطاع الإبداع.
ويقارن هذا التقرير دبي بأبرز عواصم التصميم حول العالم، مثل ميلانو ولندن، والوجهات الرائدة في الإعلام، مثل مانشستر ولوس أنجلوس، حيث يشير إلى الدور ذي الأثر العالمي الملحوظ، الذي تواصل دبي الاضطلاع به يوماً بعد يومٍ، من خلال المزايا التي توفرها لتحفيز نمو الاقتصاد الإبداعي الرقمي، بما في ذلك الابتكار وتنمية المواهب وتوفير الدعم الحكومي اللازم والبنية التحتية الداعمة.
وساهمت الفعاليات مثل أسبوع دبي للموضة، الذي أطلقه حي دبي للتصميم في فبراير/ شباط 2023، بالتعاون مع مجلس الأزياء العربي، في ترسيخ مكانة دبي الإبداعية على الساحة العالمية بشكل ملحوظ. وتلعب الاستراتيجيات الوطنية الرائدة مثل أجندة دبي الاقتصادية D33 واستراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي وخطة دبي السنوية، لتسريع تبنّي استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن سلطة دبي لتنظيم الأصول الافتراضية الأولى من نوعها في منطقة الخليج، دوراً بارزاً في تسريع وتيرة دمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بكافة جوانب اقتصاد دبي المتنوّع.
وتسهم كذلك المبادرات الوطنية الرائدة، مثل رؤية نحن الإمارات 2031، وقرار مجلس الوزراء الإماراتي بتعيين رئيس تنفيذي للذكاء الاصطناعي على مستوى كافة الوزارات والجهات الاتحادية، في توفير بيئة أعمال داعمة لتطوير وتعزيز سلسلة القيمة المحلية، بما يسهم في تنمية المواهب الإبداعية المستقبلية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق