قال مصدران في أوبك+، الخميس: «إن التحالف يتجه للمضي قدماً في زيادة إنتاج النفط في ديسمبر/كانون الأول لأن تأثيرها سيكون ضئيلاً بالنظر لوجود خطة سيخفض بعض الأعضاء بموجبها في سبتمبر/أيلول والأشهر اللاحقة الإنتاج بكمية أكبر للتعويض عن إنتاج زائد».
ومن المقرر أن يرفع أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بينهم روسيا، الإنتاج 180 ألف برميل يومياً في ديسمبر/كانون الأول، في إطار خطة لبدء التراجع التدريجي عن أحدث شريحة من التخفيضات.
وتعهد عضوان في أوبك+، هما العراق وكازاخستان، بإجراء تخفيضات إضافية إجماليها 123 ألف برميل يومياً في سبتمبر/أيلول، إضافة إلى تخفيضات أخرى في الأشهر اللاحقة، للتعويض عن زيادة الإنتاج في وقت سابق فوق المستويات المتفق عليها.
وقال أحد المصادر في إشارة إلى زيادة ديسمبر/كانون الأول: «عندما تتضح خطة التعويض وبيانات الإنتاج من تلك الدول لشهر سبتمبر، سيسمح ذلك بزيادة الإنتاج لأن تأثير الزيادة حينها سيكون ضئيلاً».
زيادة إنتاج السعودية
وكانت صحيفة فاينانشال تايمز نقلت في وقت سابق اليوم عن أشخاص مطلعين على تفكير السعودية قولهم: «إن المملكة ملتزمة بزيادة إنتاج أوبك+ في أول ديسمبر/كانون الأول وفق المخطط، والتخلي عن هدفها غير الرسمي المتمثل في الوصول بسعر البرميل إلى 100 دولار».
وقالت أوبك والمملكة مراراً إنهما لا تستهدفان سعراً محدداً وتتخذان القرارات بناء على معطيات السوق ولتحقيق التوازن بين العرض والطلب.
وقال أحد المصادر بأوبك+: «إن زيادة الإنتاج في ديسمبر /كانون الأول لا تتعلق باستعادة حصة في السوق، وإنما بتراجع عدد صغير من الدول تدريجياً عن تخفيضات الإنتاج الطوعية التي أقرتها».
ومن المقرر أن يجتمع كبار الوزراء من أوبك+ في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول، ومن غير المتوقع إجراء أي تغييرات على سياسة الإنتاج.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك لرويترز، الخميس إنه: «لا توجد تغييرات على خطط أوبك+ للبدء في التخلص التدريجي من تخفيضات إنتاج النفط بداية من ديسمبر/كانون الأول».
وأوضح مصدر ثالث في أوبك+ أن الوزراء قد يجتمعون مجدداً في نوفمبر/تشرين الثاني. (رويترز)