يعتقد بعض الناس أن طرح الأسئلة قد يجعل المرء يبدو ضعيفاً أو فاقدًا للثقة، لكنه في واقع الأمر قد يساعد على التأثير فيمن حوله.

يرى خبير التواصل بجامعة ستانفورد "مات أبراهامز"، أن طرح الأسئلة فعل رغم بساطته، يمكنه أن يساعد المرء على اكتساب مزيد من النفوذ والتأثير، شريطة معرفة كيفية طرح السؤال الملائم.

وقال "أبراهامز" في لقاء مع شبكة "سي إن بي سي"، إن طرح الأسئلة يضع الإنسان في موضع قوة، ويمكّنه من تعزيز مكانته ومصداقيته لأنه يُبرز اهتمامه بالسؤال المطروح، ويُثبت استعداده للتعلم، ويعد بمثابة اعتراف من قبل الشخص بأنه ليس عليماً بكل شيء.

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

وأوضح أن هذه كلها مميزات قيّمة يجب أن يتمتع بها المرء إذا أراد تطوير حياته المهنية أو تعزيز دائرة علاقاته، لكن يتعين معرفة كيفية طرح سؤال جيد في المقام الأول.

مواصفات السؤال الجيد

الصفة

الوصف

الإيجاز

يعد الإيجاز أول وأهم صفة في السؤال الجيد، حيث يحافظ على سلاسة سير المحادثة دون الحاجة للتكرار.

البناء على حديث الآخر

يجب أن يكون السؤال مبنياً على حديث الطرف الآخر كي لا يضطر المرء لإعادة الصياغة مراراً وتكراراً بحسب "أبراهامز".

التركيز على فكرة محددة

يتعين بناء صياغة السؤال حول فكرة أو غرض محدد، ويجب أن يكون سريعاً وواضحاً كي يستطيع الطرف الآخر فهم المقصد بسرعة.

وأشار "أبراهامز" إلى ضرورة أن يحدد المرء غرضه من السؤال قبل طرحه، هل هو إبداء الاهتمام والتفهم، أم الرغبة في توضيح وجهة نظر مغايرة للطرف الآخر ولكن على نحو مستتر.

وأضاف أن طرح سؤال دون داعٍ لمجرد محاولة المشاركة في الحديث قد يعرض المرء للتجاهل، لذا يتطلب تعلم الشخص كيفية طرح الأسئلة بعض التدريب، والأهم من ذلك هو الحرص على الإنصات دوماً للآخرين قبل السؤال.

المصدر: سي إن بي سي