أشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبريّة، إلى أنّ بعد أشهر عديدة من الدّفاع، بدأ الجيش الإسرائيلي مؤخّرًا في الهجوم على "حزب الله"، مع التّركيز على تآكل قدرات الحزب وإلحاق الضّرر بالبنية التّحتيّة الخاصّة به.

وأوضحت أنّ إسرائيل ترغب في توسيع نطاق العمليّة الهجوميّة في لبنان، بمبادرة منها وبغضّ النّظر عن عمليّة الحزب، الّذي قرّر مساء الأحد توسيع دائرة إطلاق النّار، لتشمل مئات الآلاف من سكان إسرائيل.

ولفتت الصّحيفة إلى أنّ إسرائيل تدرك أنّ تصرّفات الأيّام القليلة الماضية، قد تؤدّي إلى تصعيد حقيقي على الحدود الشّماليّة، ولكنّها تدرك أنّ هذه هي الطّريقة الوحيدة لجلب "حزب الله" إلى مفترق طرق، حيث يتعيّن عليه أن يقرّر ما إذا كان سيستمرّ في الهجمات أم سيتوصّل إلى تسوية مع إسرائيل.

وزعمت أنّ الأضرار الكبيرة الّتي لحقت بقوّة "الرضوان"، الّتي كانت تخطّط لغزو الجليل كما فعلت "حماس" في السّابع من تشرين الأوّل في الجنوب، فضلًا عن اغتيال القيادي في الحزب إبراهيم عقيل، تشكّل جزءًا من الجهود الرّامية إلى حرمان "حزب الله" من القدرة على العمل ضدّ إسرائيل في الأمد القريب، مبيّنةً أنّ فضلًا عن ذلك، يستمر الجيش الإسرائيلي في تحديد مواقع منصّات إطلاق الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى وتدميرها، من أجل الحدّ من التّهديدات المباشرة للمجتمعات الشّماليّة.