واكد قنصل عام الصين بالإسكندرية "يانغ يي" إن الصين تعد أكبر اقتصاد في العالم، حيث ساهمت بأكثر من 30% في معدل نمو الاقتصاد العالمي لسنوات عديدة.

وقال يانج يي أن العلاقات الصينية المصرية أصبحت نموذجًا حيًا للمنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين، مشيرًا إلى أن الصين كانت أكبر شريك تجاري لمصر منذ عام 2013. وأوضح أن حملة التحديث على النمط الصيني ترتبط ارتباطًا وثيقًا ببناء جمهورية مصر الجديدة، ومبادرة الحزام والطريق، ورؤية مصر 2030، مما يعزز التعاون بين البلدين ويعود بالنفع على شعبيهما.

وقال أن مصر، كدولة كبيرة في إفريقيا والعالم العربي، تتمتع بعلاقات تاريخية وحضارية عميقة مع الصين، وأشار إلى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين في مايو الماضي بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، حيث أعلن الرئيسان أن هذا العام هو عام الشراكة الصينية المصرية.

وأضاف إلى أن الإسكندرية باعتبارها العاصمة الاقتصادية لمصر، في طليعة التعاون الودي مع الصين، لافتا إلى تشغيل محطة أبو قير للحاويات التي أنشأتها شركة هندسة الموانئ الصينية في بداية هذا العام، والتي أصبحت ميناءً عامًا على ساحل البحر المتوسط، كما ذكر زيارة الأسطول البحري الصيني رقم 163 للإسكندرية في أغسطس الماضي، حيث أجرى مناورات مشتركة مع البحرية المصرية.

وأكد أن الصين تلتزم بالسياسة الوطنية الأساسية للانفتاح على العالم الخارجي، وتتبنى استراتيجية انفتاح متبادلة المنفعة مربحة للجانبين، مع الالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة للحفاظ على السلام والأمن العالمي وتعزيز التنمية العالمية المشتركة.

وأشار يانج يي إلى أن الصين في العصر الجديد ستعمل على تعميق الإصلاحات بشكل شامل، وتعزيز التحديث على النمط الصيني، وبناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية، مما يسهم بشكل أكبر في السلام والتنمية العالمية.

وفيما يتعلق بالتعاون الصيني الإفريقي، أكد يانج يي أن الصين وأفريقيا، باعتبارهما أكبر دولة نامية وأكبر قارة تضم تجمعًا للدول النامية، قد ارتقتا إلى حقبة جديدة من مجتمع مصير مشترك للبشرية.

ويوافق العيد الوطني لجمهورية الصين الشعبية يوم 1 أكتوبر من كل عام، حيث تأسست جمهورية الصين الشعبية في يوم 1أكتوبر عام 1949 في احتفال في ميدان تيننمن، وتقام مجموعة من الاحتفاليات تنظمها الحكومة الصينية، تتضمن ألعابا نارية، وحفلات موسيقية.

 وقال تسنغ زان رونج امين لجنة الحزب الشيوعي ببلدية تشينغداو: "أتشرف بالفرصة أن أتواجد معكم للاحتفال بالذكرى الـ 75 لجمهورية الصين الشعبية في زيارتي بالإسكندرية" على مدار الـ 75 عامًا الماضية، عمل وطننا الأم العظيم بجد ومضى قُدمًا بشجاعة، وحققت باستمرار إنجازات تنموية جديدة، والتي جذبت الاهتمام العالمي. وفي السنوات الأخيرة، ثابرت الصين على توسيع الانفتاح الرفيع المستوى على العالم الخارجي، واقترح الرئيس شي جينبينغ مبادرة البناء المشترك لـ "الحزام والطريق"، وتعزيز بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية. وها قد أصبحت الصين المنفتحة محرِّكًا هامًّا للتنمية والازدهار العالميين.

تشينغداو هي من أول 14 مدن صينية ساحلية منفتحة. تحت حِضن الوطن الأم، وتفرُّصًا لسياسة الإصلاح والانفتاح، حققت تشينغداو تنمية اقتصادية واجتماعية سريعة. وفي عام 2023، تجاوز الناتج المحلي الإجمالي 1.57 تريليون يوان، وتجاوز إجمالي حجم الواردات والصادرات 870 مليار يوان، مما يجعلها أحد أهم الموانئ التجارية في الصين.في سياق العلاقات الودية بين الصين ومصر، تشهد تشينغداو ومصر تبادلات متزايدة، ويستمر تعاونهما الاقتصادي والتجاري في التعمق. وفي عام 2023، بلغ حجم التجارة بين تشينغداو ومصر 2.54 مليار يوان، وفي النصف الأول من هذا العام، بلغ حجم التجارة بين الجانبين 1.61 مليار يوان، بزيادة 30.6%. وقد ازدادت التبادلات والتعاون بين تشينغداو والإسكندرية في السنوات الأخيرة. وفي مايو من هذا العام، وقعت مدينة تشينغداو ومحافظة الإسكندرية مذكرة نوايا للتعاون الودي، مما فتح فصلا جديدا في التعاون بين الجانبين.

أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر سيادة المحافظ أحمد خالد وجميع مناحي الحياة في الإسكندرية على دعم التعاون العملي بين ميناء تشينغداو ميناء الإسكندرية، وعلى دعم التبادلات بين تشينغداو والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وعلى الترحيب بمتجر تشينغداو هايسنس للاستقرار في الإسكندرية. نحن نشجع المزيد من شركات تشينغداو على الاستثمار وبدء الأعمال التجارية في مصر وخاصة الإسكندرية من أجل المنفعة المتبادَلة والكسب المشترك.

قبل أيام، انعقدت قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي بنجاح كامل، وأرسلت رسالة قوية للعصر مفادها أنه يتعين على الصين وإفريقيا "التكاتف لتعزيز التحديث وبناء مجتمع المستقبل المشترك". في مواجهة المستقبل، نأمل في تعميق التبادلات مع محافظة الإسكندرية، والعمل مع الشركاء من جميع مناحي الحياة في مصر، وتعزيز الصداقة التقليدية، وتعزيز التعاون العملي، والعمل المشترك على تطوير التعاون المتبادل المنفعة في مختلف المجالات بين الجانبين ليصل مستوًى جديدًا! وآمل أيضًا أن يُواصل القنصل العام يانغ يي والقنصلية العامة تقديم التوجيه والمساعدة لنا.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل