في كتاب "أَكَلَة الضوء: كيف يمنحنا الدورالخفي الذي يلعبه ذكاء النبات فهمًا جديدًا للحياة علي الأرض". حيث تلاحظ المؤلفة زوي شلانجر أن التكنولوجيا المتقدمة مكنت علماء النبات من التوصل إلي "استنتاجات غريبة ودقيقة". 

شلانجر صحفية بدأ شغفهابالحياة النباتية. في وقت فراغها.كعلاج للكآبة التي تلازمها في مجالات التلوث وتغير المناخ. ثم تركت وظيفتها حتي تتفرغ لكتابة "أكلة الضوء". أول كتاب لها. وهي الآن مراسلة بمجلة "The Atlantic".كتاب شلانجر جعلها تسافر إلي جميع أنحاء الولايات المتحدة وألمانيا وتشيلي واسكتلندا وغيرها. حيث بهرتها قدرة النباتات الرائعة علي التكيف وشغف العلماء الذين يدرسونها.

السؤال المثير للجدل هو: هل يمكن اعتبار النباتات ذكية؟ يتضمن كتاب "أَكَلَة الضوء" أدلة مغرية علي أن النباتات تتصرف بفاعلية وقصد. بعض النباتات تغير كيمياءها لتصبح أقل جاذبية للحيوانات التي تأكلها» وبعضهايصنع مركبات تجتذب كائناتتفترسالحشرات التي تتغذي علي أوراقها. وتقدم شلانجر أمثلة لنباتات تتصرف اجتماعيًا. فتنشر جذورها بقوة عندما تحيط بها جذور نباتات أخريغريبة تحد من نمو قريباتها عندما تزرع بجانبها.

تعترف المؤلفة بأن تحديد ما إذا كانت هذه التقنيات تعد نوعًا منالذكاءً. يتفق العديد من العلماء علي أن النباتات. يمكنها "معالجة أشكال متعددة من المعلومات لاتخاذ قرارات مستنيرة". ومع ذلك. لا يزال الكثير غير معروف. وإذا كان من الواضح أن النباتات تتخذ القرارات. فمن غير الواضح كيف. ثم أين يقع مركز اتخاذ القرار في كائن حي بدون دماغ؟

وتقول باربرا سبيندل. في تقرير علي موقع كريستيان ساينس مونيتور. إن فهم ذكاء النبات قد يكون له تطبيقات عملية. مثلًا. وجد الباحثون أنه عند تعريض نباتات الأرابيدوبسيس لتسجيلات صوتية ليرقات تمضغ أوراقها فإن النباتات تنتج مواد دفاعية تردع اليرقات.

"يبدو أن بعض النباتات تسمع". "إذا كان يمكن جعل النباتات تنتج مبيدات حشرية بتشغيل الأصوات عليها. فقد يقلل ذلك من الحاجة للمبيدات الحشرية الاصطناعية في المزارع أو يزيلها تمامًا".وتقول شلانجر: "يمكن أن نتخيل مستقبلًا يستخدمفيهالمزارعونأجهزة راديو بدلاً من أجهزة رش المحاصيل".

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل