عاجل / بين منهجين: كولنز، وسميرة توفيق!!! - بوابة فكرة وي

0 تعليق ارسل طباعة
تاريخ النشر : السبت - pm 02:02 | 2024-09-21
عاجل بين منهجين: كولنز، وسميرة توفيق!!!
جو 24 :

كتب الدكتور محمود المساد

ماذا حصل؟ وما الذي يحصل؟ وإلى أين المسير؟

​ترتّب على منهج كولنز بين عامي 2018 – 2020 حَراك شعبيّ كاد يعصف بالمركز الوطني لتطوير المناهج لولا سرعة التدخل بتغيير قياداته بأخرى، تلك القيادات التي بادرت بسرعة بأخذ الإجراءات التي من شأنها تصويب الأمور ظاهريّا، وشكليّا مع شركة كولنز من جانب، ووضع خطة العمل التي من شأنها ضبط سير العمل بطرائق علمية مقنعة، والتوجه للمجتمع بشرح ما يتم من عمليات أولا بأول بكامل الشفافية، والمسؤولية من جانب آخر.

​وحين بدأ المركز يقترب من كسب ثقة المجتمع بسلامة الإجراءات، ووطنيّتها، وأن أهداف التطوير المعلنة ربما تتحقق كما خُطِّط لها، ظهرت لدى حفنة ممّن يحملون نوايا غير سليمة والتي كانت تعمل بالظل، أو في ساعات الليل الدامس، توجهات انقلابية على هذا المنهج ، ما أثار حفيظة اعضاء في المركز ، وتسبب في احتكاكات بين التيارين داخل المركز الوطني للمناهج ، بين تيار  تحمّل مسؤولية تصويب المسار ، ووثقت به الناس وهو يقف واجهة المركز أمام المجتمع، والآخر؛ الذي يعمل لخدمة آخرين، ويحمل أجنداتهم التي تتضارب مع مصالح الوطن، وتطلعات المجتمع.

​وكانت المفاجأة أن ترتّب على هذا الاحتكاك إقصاء الجادّين المخلِصين،  من أجل تحقيق أهداف هؤلاء منهاج كولينز ، وظهر ذلك بشكل فجّ يعمُر بالتحدي، ومن دون حاجة للتستر والحرج لإرضاء عشوائيتهم وتخبّطهم و عنجهيتهم  وضعف  خبرتهم وتجربتهم بفنيات العمل ودقته، وتلكم السلوكيات أوقعتهم بشرّ أعمالهم، وكشفت أجنداتهم أمام المجتمع الذي يخشى على مستقبل أبنائه وبناته. الأمر الذي عاد معه حَراك المجتمع، واستهجانه مما يجري في المناهج، والكتب المدرسية بما بات يُعرف بمنهج "سميرة توفيق"!!

​وهنا، ينبغي لنا أن نؤكد أن المشكلة ليست خاصّة بالفنّ، والفنانين الذين نجلّهم ونحترمهم، ونقدّر إسهاماتهم في الفنّ والثقافة، إنما المشكلة تكمن بما تم تجاهله وحذفته وتجاوزه ، المشكلة بالتضمينات التغريبية التي أدمِجت في محتوى المواد الدراسية المختلفة، في الصفوف الدراسية كافة، وعرض القضايا الخلافية التي من شأنها إرباك الجيل، وتغيير اهتماماته، وأولوياته، وتبديل نماذج قدوته، ومحاولة تفكيكه، وتعميته عمّا يفترض أن يكون في مصلحة الأبناء، ومصلحة المجتمع والوطن.

​أكرّر؛ ليست المسألة في تدريس الفنّ والموسيقى، بل في غياب أي بُعد تربوي، وثقافي، وربما وطني في عملية بناء المناهج التي فشلت حتى في تعريف مَن هو الأردني، وما أصل هُويّته، وجذوره!

يبدو أنهم اكتفوا بسميرة توفيق هُويّة لنا!

حماك الله يا وطني من كل ما يُبيّت لك في دهماء الليل!!

كلمات دلالية :

تابعو الأردن 24 على google news
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق